صلاح سليمان (العين)
لم يقدم فريق الرجال لكرة اليد بنادي العين للألعاب الجماعية المستوى الفني المقنع في هذا الموسم وظل يتلقى الهزيمة وراء الأخرى حتى وصلت 11 خسارة مقابل فوز واحد فقط ليحتل المركز الأخير برصيد 14 نقطة.
وغابت درع بطولة الدوري عن خزائن النادي 20 موسماً، والتي حصدها أربع مرات كان آخرها في موسم 93 - 94 وما زال الفريق يحاول، ويسعى لاستعادة أمجاده، خاصة أنه الوحيد من بين أندية الدولة الذي استطاع الفوز ببطولة العرب في موسم 81 - 82 أيام العصر الذهبي لكرة اليد العيناوية.
وأكد غانم مبارك الهاجري رئيس شركة نادي العين للألعاب الرياضية أن الفريق لم يقدم بالفعل المستوى المنتظر لأسباب متباينة وظروف واجهته منذ انطلاقة الموسم فرضت عليه الهزائم المتكررة، لافتاً إلى أن ما يدعو للتفاؤل أن نتائج فرق اليد على مستوى المراحل السنية تبشر بكل الخير وتؤكد أن جهداً كبيراً يبذل من أجل الارتقاء بمستواها إلى الأفضل، وهذا مؤشر جيد على أن فريق العين للرجال، والذي يتم دعمه بالعناصر المتميزة من هذه المراحل، سيكون قادراً في المرحلة القادمة على المنافسة على البطولات، خاصة أن هناك خمسة أو ستة لاعبين تم اختيارهم لمنتخب الشباب، وهذا في حد ذاته دليل قاطع على أن هناك عملاً مكثفاً يجري على قدم وساق على مستوى المراحل السنية لتشكل قاعدة قوية ينطلق منها الفريق الأول.
وتابع: «الفريق الأول يمر حالياً بمرحلة تجديد والتي هي موضع اهتمام مجلس الإدارة وهي مرحلة صعبة بكل تأكيد وترتكز على دعم الفريق من لاعبي فئة الشباب الذين أكملوا للتو دراسة الثانوية العامة والتحقوا بالكليات والجامعات المختلفة وبسوق العمل في الوزارات والدوائر الحكومية والمؤسسات الأخرى، وحصلوا على وظائف ودورات تدريبية، ولهذا فإن دورهم مع الفريق يعتبر تحدياً كبيراً».
وقال: «الحقيقة أن جميع الوظائف والشواغر الحالية المتوافرة للاعبي فرق نادي العين للألعاب الرياضية تتمركز خارج مدينة العين، حيث إن أغلبهم يعملون في مناطق بعيدة جدا عن المدينة مقرهم السكني، ويبعد بعضها أكثر من ثلاثمائة كيلومتر، ما يجعل الإجازات بالنسبة لهم صعبة وأن الطريق إلى الدوام طويل، ومتعب، ولكننا نسعى ونحاول ألا نضغط على اللاعبين الذين يلتزمون بتوقيت عملهم الرسمي بنسبة 100% ولكن بالنسبة لحضور التدريبات، فإنه لا يشكل 30% لأن اللاعب يكون لديه أربعة أيام عمل، وأربعة أيام إجازة في نظام المناوبات، وبالتالي يمضي اليوم الأول في الطريق ذهاباً وإياباً، ويصل إلى مدينة العين حوالي الساعة التاسعة أوالعاشرة مساءً ويمضي اليوم التالي في تخليص أموره الخاصة والعائلية إن كان متزوجاً، فيتبقى لديه يومان للتدريب، وأحياناً تصادف أغلب المباريات في أيام الإجازة يومي الخميس والجمعة وفي هذين اليومين، فإن أغلب اللاعبين يكونوا موجودين في عملهم الرسمي، وهذه كلها تعتبر تحديات كبيرة جداً، وأعتقد أنه بالتنسيق والسعي سنحاول أن نتغلب على هذا الأمر».
وأوضح «واجه فريق الرجال في بداية هذا الموسم تحديات كبيرة تمثلت في إصابة ستة من العناصر الأساسية، هم إبراهيم البلوشي لاعب المنتخب، والذي عاد للمشاركة مع الفريق قبل شهرين ومحمد المربوعي ومحمد خايف وسعيد النيادي ومحمد ربيع وعبدالله المزروعي، ولكن كان لدينا عدد من عناصر المراحل السنية التي استعان بها المدرب ونجحت بقدر كبير في سد الفراغ الذي خلفه غياب هؤلاء اللاعبين المصابين، ولا بد أن أشير هنا إلى أننا راضون كل الرضا عن أداء مدرب الفريق الصربي يوجوسلاف فهو متميز، ويقدم جهداً طيباً مع اللاعبين، بما يملكه من خبرات وإمكانيات في مجال التدريب، وكذلك المحترف الألماني دينس الذي أصيب في بداية مشواره مع الفريق، ونأمل أن يكون الفريق قادراً على تقديم مستوى فني أفضل في الموسم القادم الذي سوف نستعد له بشكل يرضي طموحاتنا، ويجعله أحد المنافسين على جميع البطولات، خاصة أن العين في الأسابيع الأخيرة بدا يؤكد تطوره وتقدمه في مستوى الأداء من مباراة إلى أخرى». وفيما يتعلق بحل مشكلة العمل الرسمي للاعبين الموظفين، قال الهاجري: «نحاول أن نصل إلى حل في هذا الأمر، ولكنه صعب جداً، ولذلك نضطر للتعايش معه بقدر الإمكان، وهناك توجه كبير وإيجابي وتواصل بيننا وبين مجلس أبوظبي الرياضي، برئاسة سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان في هذا الصدد بأن نحذو حذو كرة القدم، وذلك باختيار خمسة لاعبين من كل لعبة من بين من يعملون كموظفين ليكونوا ضمن برنامج التفرغ الرياضي الكامل، وقد اخترنا بالفعل خمسة لاعبين من كل لعبة خاصة كرة الطائرة وكرة اليد لكي يكونوا ضمن قائمة المتفرغين تفرغاً كاملاً، وتتم معاملتهم بأنهم شبه محترفين، وتربطهم عقود رسمية مع النادي مثلهم مثل لاعبي كرة القدم، ونأمل أن يكون لدينا خمسة لاعبين أساسيين متفرغين في كل لعبة يستطيعون أن يسجلوا حضوراً دائماً ومشرفاً في كل تدريبات ومباريات هذه الفرق».
أحمد سالم: ظروف اللاعبين أثرت في النتائج
العين (الاتحاد)
قال أحمد سالم حارس مرمى فريق العين ومنتخبنا إن المستوى الذي قدمه العين في هذا الموسم يعتبر جيداً نوعاً ما مقارنة بالظروف التي مر بها والمتمثلة في عدم انتظام بعض اللاعبين في التدريبات بشكل يومي نظراً لظروف عملهم الأمر الذي أثر على المستوى الفني للفريق وحصوله على نتائج ضعيفة واحتلاله مركزاً متأخراً في جدول ترتيب بطولة الدوري. وأضاف: «نأمل أن يتطور أداء الفريق وأن يقدم المستوى المنتظر في المباريات المتبقية من الموسم الحالي وفي مسابقاته المختلفة والتي ستكسب لاعبينا المزيد من الخبرة الميدانية المطلوبة لأن معظمهم من الشباب. كما أن فريقنا في حاجة إلى الدعم ببعض اللاعبين حتى نستطيع الظهور بمستوى أفضل في الموسم المقبل وننافس على كل البطولات».
يوجوسلاف: ننافس بقوة على الكأس
العين (الاتحاد)
اعترف الصربي يوجوسلاف مدرب العين، أنه كان من الصعب على فريقه أن ينافس على بطولة دوري هذا الموسم، نظراً للظروف الصعبة التي مر بها والغياب المستمر للاعبين لظروف عملهم مؤكداً أن العين يضم لاعبين صغار السن تنقصهم الخبرة الميدانية، وبعضهم تم تصعيده من فريق الشباب، وشاركوا للمرة الأولى في عدد من المباريات في الدور الثاني من هذا الموسم، ولابد أن يحصلوا على الفرصة الكافية ليكتسبوا المزيد من الخبرة.
وقال: «الفريق يتطلب عملاً مكثفاً، ونحن نعمل في هذا الاتجاه، ونمضي في الطريق الصحيح وأعتقد أن المستوى الفني قد تغير في الدور الثاني من بطولة الدوري بعد انتظام اللاعبين في الحصص التدريبية اليومية، ولكنه ما زال في حاجة لبعض الوقت، وأتوقع أن يكون منافساً قوياً في بطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة، علاوة على أنه يمتلك فرصة المناسبة على البطولات في الموسم المقبل بعد أن يتم دعمه بعدد من الوجوه الجديدة».
وأضاف: «صحيح أننا فقدنا عدداً من المباريات في بطولة الدوري، إلا أن الملاحظ أن مستوى الفريق يتطور من مباراة إلى أخرى، وأن الكل يعمل بقوة، ويجتهد من أجل تحسين مستوى الفريق وبلوغه مرحلة مطمئنة».
وفيما إذا كان المحترف الأجنبي دينس سيستمر مع الفريق في الموسم الجديد أم سيتم تغييره قال يوغوسلاف: «لا أستطيع أن أدلي في هذا الخصوص في هذا التوقيت، فما زال هناك متسعاً من الوقت ولابد أن ننتظر حتى نهاية الموسم».
وحول تقييمه لمستوى كرة اليد الإماراتية قال: «هذه تجربتي التدريبية الأولى في الإمارات، بعد أن عملت فترة طويلة مع الأندية الأوروبية، وأرى أن هنالك فارقاً كبيراً بين كرة اليد الإماراتية والأوروبية».
صالح الشعيلي:
الشعيلي: غياب اللاعبين أخطر مشكلة للمدرب
العين (الاتحاد)
قال صالح سعيد الشعيلي مدير فريق العين، إن العين واجه في هذا الموسم العديد من الغيابات لأسباب متباينة، وعندما انضم بعض اللاعبين كان نصف الموسم قد انقضى وقبلها، لم يكن هنالك فريق بمعنى الكلمة. وأضاف: «حتى أولئك الذين عادوا من الإصابة لم يكونوا في الفورمة، علاوة على عدم انتظام اللاعبين في البرنامج التدريبي لظروف العمل، بالإضافة إلى أن بعضهم قد انضم للخدمة الوطنية وفقدنا جهودهم، وسيواجه الفريق في المرحلة القادمة نفس المشكلة، حيث سيلتحق الحارس أحمد سالم وإبراهيم البلوشي ومبارك المزروعي بالخدمة الوطنية». وتابع: «غياب اللاعبين عن التدريبات يضع المدرب أمام مشكلة كبيرة ولا يساعده على تطبيق الخطط التي ينوي تطبيقها، ومثلاً في مباراة النصر الأخيرة التي جرت يوم السبت الماضي، بنى المدرب يوجوسلاف خطته للمباراة على اللاعب أحمد عبدالله النيادي، ولكن ظروف مرض ولده ودخوله المستشفى فرضت عليه الغياب ما وضع المدرب في حرج شديد».
وأوضح «لم يكن لدينا فريق شباب يمكن الاعتماد عليه في تغذية الفريق الأول فقد صعد في هذا الموسم من الناشئين وحصلوا على مركز الوصيف خلف الشارقة البطل، وعليه سيكون هذا الفريق خير عون لفريق الرجال في الموسم الجديد 2015 - 2016 ونتمنى أن تكون ظروفنا أفضل بعيداً عن أي إصابات أو غيابات ونتطلع للحصول على أحد المراكز الثلاثة الأولى».
عدد اليوم
