استقطبت المنتديات المالية التي تنظمها «الاتحاد للطيران» في نيويورك ولندن أكثر من أربعمائة موفد من ممثلي المؤسسات المالية الكبرى ومؤسسات التأجير التمويلي، وغيرهم من الشركاء الاستراتيجيين للشركة من مختلف أنحاء العالم.
وتنظم الناقلة الوطنية منتدياتها المالية سنوياً في كبرى المراكز المالية العالمية والإقليمية، بهدف إتاحة الفرصة للشركة لإطلاع المؤسسات التمويلية الكبرى على استراتيجية التوسع المتبعة بالشركة وأدائها على مختلف الصعد، إلى جانب ترسيخ أواصر العلاقات مع مؤسسات التمويل والمصارف الكبرى.
وترأس فعاليات المنتديات المالية جيمس هوجن، رئيس المجموعة والرئيس التنفيذي لـ«الاتحاد للطيران»، إلى جانب جيمس ريجني، رئيس الشؤون المالية، وريكي ثيريون، رئيس شؤون الخزانة.
وتهدف الشركة إلى جمع تمويلات تصل إلى ملياري دولار لتمويل صفقات الطائرات المقرر تسلمها العام 2014، والتي تتضمن أولى طائرات الشركة من طراز «إيرباص A380» و«بوينج 787».
وقال جيمس هوجن، إن «الاتحاد للطيران» مستمرة في التوسع بعلاقاتها مع الأسواق المالية في مختلف أنحاء العالم، نظراً للدور الحيوي الذي تلعبه في استدامة التوسع المطرد الذي تشهده الشركة على صعيد شبكة وجهاتها العالمية وأسطول طائراتها.
وأضاف أن المؤسسات المالية تنظر بعين التقدير لـ «الاتحاد للطيران» شريكاً قوياً يتميز بالاستقرار المالي مع سجل ناصع البياض على صعيد السلامة، لافتاً إلى أن الشركة تعمل على اغتنام فرصة الاجتماع مع هذه المؤسسات لاطلاعهم على أحدث التطورات التي تشهدها الناقلة. يُشار إلى أن «الاتحاد للطيران» أعلنت مطلع الشهر الحالي عن تحقيق أرباح صافية قياسية بلغت 62 مليون دولار خلال عام 2013، بزيادة 48 % مقارنة بعام 2012، ووصل إجمالي عائدات الشركة خلال العام الماضي ما يزيد على 6 مليارات دولار.
وجمعت الشركة تمويلات تزيد على 8 مليارات دولار، من 68 مؤسسة مالية على مدار السنوات العشر الماضية لتمويل صفقات شراء الطائرات والمحركات.
وتطبِّق «الاتحاد للطيران» سياسة فعّالة لإدارة المخاطر بهدف تقليل وإدارة المخاطر المالية المرتبطة بالتقلبات في أسعار الوقود وأسعار الصرف الأجنبي، ومعدلات الفائدة وأسعار حصص الانبعاثات الكربونية. وقد ساهم ذلك في بناء سمعة مرموقة للشركة ولاسيّما على صعيد الانضباط المالي والرقابة المحكمة على التكاليف.
وتحظى استراتيجية التحوط التي تتبعها الناقلة الوطنية بالتقدير على نطاق واسع من مختلف الجهات العاملة في القطاع المالي، وفي الوقت الراهن، تبلغ مستويات التحوط لديها لمخاطر التقلبات في أسعار الوقود 76 % لعام 2014، و48 % لعام 2015، و15 % لعام 2016، و3 % للربع الأول من عام 2017.
وخلال العام الماضي، استمرت «الاتحاد للطيران» في التوسع في استراتيجيتها القائمة على أربع ركائز رئيسية، تتمثل في النمو بشبكة وجهات، وعمليات الشركة، والشراكات بالرمز، والاتفاقيات مع الناقلات الجوية الأخرى، والاستثمار في حصص الملكية في شركات الطيران، وفي غيرها من الشركات العاملة في مجالات مرتبطة بصناعة الطيران، وشركاء حقوق الامتياز المخولين باستخدام العلامة التجارية للشركة في عملياتهم التشغيلية.
وإلى جانب حصص الملكية التي تمتلكها الشركة في كل من «طيران برلين» و«طيران سيشل» و«فيرجن أستراليا» و«آير لينجوس»، أعلنت عن الاستثمار في ثلاث شركات طيران أخرى خلال عام 2013.
كما استحوذت الشركة على حصص ملكية في كل من «جيت إيروايز»، والخطوط الجوية الصربية (جات إيروايز سابقاً)، وشركة الطيران الإقليمي «داروين إيرلاين» التي تتخذ من سويسرا مقراً لها، والتي أصبحت تسيّر رحلاتها تحت العلامة التجارية الفرعية الجديدة «الاتحاد الإقليمية».
وخلال عام 2013، عقدت «الاتحاد للطيران» أكبر صفقة في تاريخها لشراء طائرات جديدة، حيث أعلنت عن طلبيات، مؤكدة إلى جانب حقوق الخيار والشراء لما يصل إلى 199 طائرة «إيرباص» و«بوينج» بقيمة إجمالية تبلغ 67 مليار دولار. ومن المقرر أن تتسلم الشركة 18 طائرة جديدة خلال عام 2014 ، كما أعلنت مؤخراً عن تأسيس هيكلية جديدة تتحول بموجبها الشركة من شركة طيران منفردة إلى مجموعة طيران عالمية أوسع نطاقاً. (أبوظبي - الاتحاد)
عدد اليوم
