الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

كرهين نجم سلوفيني جديد من صناعة مورينيو

كرهين نجم سلوفيني جديد من صناعة مورينيو
8 مايو 2010 23:37
كعادتها ستكون نهائيات كأس العالم بمثابة البوابة الذهبية لانطلاقة المواهب الكروية الجديدة، وغالباً ما تخصص الصحف والمجلات العالمية تحت عنوان “شاهدوا هؤلاء” زوايا كاملة لكشف النقاب عن أصحاب المواهب الصاعدين الذين يتمتعون بقدرات لافتة ولا يحظون بما يكفي من الشهرة، وأحد هؤلاء النجوم هو رينيه كرهين لاعب الوسط الشاب في صفوف منتخب سلوفينيا، وأحد مواهب المستقبل في فريق أفاعي الإنتر، وقد سلط موقع “الفيفا” الضوء على النجم الشاب في تقرير مطول. وعندما يصف أحد أبرز المدربين في العالم لاعباً صاعداً تحت إشرافه بأنه يملك “كل شيء يجب أن يختزنه اللاعب الناشئ”، فمن الأجدر أخذ هذا التصريح بعين الاعتبار. وعندما يكون هذا المدرب جوزيه مورينيو، تأخذ هذه الكلمات أهمية إضافية. ومن المعروف أن المدرب البرتغالي لنادي إنتر ميلان جوزيه مورينيو لا يشتهر بتوجيه الثناء للاعبين الناشئين، لكنه يرى في رينيه كرهين شيئاً خارج المألوف. كما أنه ليس وحده على هذا الرأي. في الواقع، كان الشاب السلوفيني الصاعد موضوع تجاذبات وشد حبال بين أندية عدة، قبل أن يظفر بطل إيطاليا بخدماته مطلع العام، بعدما تردد أن أندية مانشستر سيتي وليفربول وتشيلسي كانت مستعدة لدفع 7 ملايين جنيه إسترليني لثنيه عن اللعب في السان سيرو، والظفر بخدماته. ولفتت طاقة كرهين، وقوته البدنية وقدرته المهارية نظر المدرب الوطني. وكان ماتياس كيك حريصاً على العناية بجوهرة إنتر، لكنه يدرك أن أكثر اليافعين تألقاً في البلاد لا يمكن أن يبقى كثيراً بعيداً عن الأضواء. واختار كيك ملعب ويمبلي ليمنح كرهين فرصة خوض أول مباراة دولية في سبتمبر الماضي، وبعد تقديمه أداء لافتاً، حصل اللاعب البالغ من العمر 19 سنة على فرصة اللعب مع إنتر أيضاً في الأسبوع التالي. ويتذكر كرهين في وقت لاحق: “كان أسبوعاً مميزاً بالنسبة لي. تعمل طوال حياتك لتعيش تجارب مماثلة، فكان هذا الشيء بمثابة الحلم الذي تحقق”. وكان واضحاً أن ذلك الموسم شكل منعطفاً لكرهين، بعد بدايته التنافسية مع المنتخب أمام سان مارينو في الشهر التالي وتموضعه في صفوف منتخب سلوفينيا”. وعلى غرار الكثيرين في الدولة البلقانية، رصد كيك تطور لاعب الوسط منذ أن استقدمه إنتر من فريق مدينته ماريبور وهو بعمر السادسة عشرة. وأعاقت الإصابات تقدم كرهين في بادئ الأمر، ولكن في صيف 2009، شاهد مورينيو ما يكفي من اللاعب البالغ طوله 1.89 م ليضمه إلى الفريق الأول ضمن جولته الأميركية التحضيرية للموسم. وكشف عن انطباعاته الأولية في الولايات المتحدة، فأكد مدرب تشيلسي السابق للاعبه الصغير أن المباريات التنافسية لن تتأخر بالوصول. وكان مورينيو صادقاً معه، كما يتذكر كرهين: “ماذا قال لي مورينيو قبل أن أشارك (في بداية مسيرتي)؟، شجّعني وقال لي مرة أخرى إنه يثق بي تماماً، إنه شخص رائع، يحب اللاعبين الشبان ويعرف كيف يعمل ويتحدث معهم ويجعلك تشعر بأنك فرد من المجموعة. أنا أحبه كثيراً”. لحسن حظ كرهين، فإن التقدير الذي يحمله لمدربه متبادل حيث يقول مورينيو: “أرى في رينيه كرهين ما أتوقعه من شخص يبلغ التاسعة عشرة. إنه محترف للغاية وطموحه غير محدود. أنا سعيد للغاية بسلوكه وموهبته. أتمنى له الأفضل في مسيرته وسأقولها مجدداً: يملك رينيه كل شيء يجب أن يختزنه اللاعب الناشئ.” وعلى غرار الكثير من اللاعبين الصاعدين، فإن المقارنات مع النجوم الحاليين لا مفر منها، وحيوية كرهين وركضه من منطقة إلى أخرى جعلاه يشبه النجم السابق في تشكيلة مورينيو، الإنجليزي فرانك لامبارد. في الواقع، تسمح صفات السلوفيني “السرعة، القوة، التمرير والشراسة في اللعب”، باستخدامه في أكثر من مركز في خط الوسط، في حين كان مدرب إنتر يتصوّر أن يستفيد منه في دور دفاعي أكثر من المركز الذي تألق فيه لامبارد. وصمد مورينيو وإنتر أمام العروض الإنجليزية أو المشاركة في بطاقة اللاعب داخل إيطاليا، وتمكنا من إبقاء كرهين لمدة أربع سنوات إضافية، رغم حرص نابولي وباليرمو على التعاقد معه في الموسم المقبل بنظام الإعارة. وقد يعتمد مستقبله على بقاء مورينيو أو رحيله، رغم أنه قادر على رسم مصيره من خلال تأديته الأساسية في جنوب أفريقيا 2010. وعلى ما يبدو، سيبدأ كرهين البطولة على دكة البدلاء، لأن كيك سيبقى وفياً للاعبين الذين أوصلوا البلاد إلى النهائيات العالمية على عكس كل التوقعات. ومع وذلك، قد تتاح الفرصة للاعب الذي بدأ يفرض اسمه على الساحة الدولية وهو في عمر التاسعة عشرة فقط، وقد يحقق بعض المفاجآت في جنوب أفريقيا، خلال مشاركة منتخب بلاده في المونديال، حيث تقع سلوفيينا في مجموعة انجلترا والجزائر والولايات المتحدة. وعلى الرغم من أن المنتخب السلوفيني لا يتمتع بحضور اعلامي كبير ولم يحظ بكثير من الترشيحات لانتزاع واحدة من بطاقتي الترشح للدور الثاني، إلا أن كرهين وغيره من نجوم الظل قد يقتنصون فرصة الظهور المونديالي ويبهرون العالم بقدراتهم التي لا نعلم عنها الكثير.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©