أناقة فلبينية

لم يسبق لي أنْ رأيتُ جمالاً كهذا لم يسبق لي أن رأيت جمالاً يجلسُ واضعاً رِجلاً فوق رِجل جمالاً يتأمل الجمال جمالاً يبدع فتنة كافتتانِ طفلٍ بكيسِ شعر بنات وافتتانِ قارئ مرهف بقصيدةٍ تتسربُ كوهجِ نبيذٍ أحمر إلى القلب عاريةٍ من جَرْسِ الموسيقى سوى جرسِ الجمال الخَبيء خفيفة أنيقة أناقة فلبينيةٍ في أحد مُولاتِ الإمارات أو نادلةٍ في أحدِ مقاهيها فلبينية تبادِلُك بتهذيبٍ، كلما لقيتها Hi sir Soory sir فرِحةًً بحملِ مظلّتها الصغيرة تحت شمسٍ نتجاهلُها نحن ذوي الجِلدةِ السمراء رقيقةً بشعرها الذي يذكّرُني بشعرِ دميةٍ مطاطية تأملتُها طفلاً لا شيءَ أغلى من شعرها الذي لا تكفُّ يدها عن اللعبِ به ما أجملكِ من قصيدة نثرٍ سيدتي ما أعذبَ همسكِ ما أبهى ألوان قميصكِ وأبهى منهُ عروتهُ المتأرجحةُ بين الطاعةِ والرفض متأرجحةٌ في فُرجةِ أنفاسي وسط شِقِ قلبي تماماً حيث تقفُ منتظرةً عدّ أنفاسي في يومٍ ما سيدتي يومٍ ما قريب سيحتفل بك قلبي وتصفق لك جوقةُ الشعراء ويخلعُ لك النقاد قبعاتهم معلنينَ بحماسةٍ عن ميلادِ انزياحٍ أنثوي في عالم الشعر في يومٍ ما غيرِ بعيد ستتكلمُ عنكِ إذاعة مونت كارلو وقناة الـ MBC لتستعيدي كلماتِ رجلٍ لم يكن مُخرّفاً أو مُجدّفاً يومها سأضعُ رجلاً فوق رجل وأتأملك في آخرِ الصفِّ وأنتِ تعزفينَ بثقةٍ متناهية لحنكِ الرقراق طقسُ المُريد في الطريق إليكِ أحاذرُ سيدتي أن يراني البشر في الطريق إلى ضفّتيكِ تبرعمَ كلُّ حواف الشجر لتناغم خُضرةَ كفيَّ يعلو الحفيفُ ليشبه دقات قلبي في الطريق إليك يغيرُ ألوانه النهرُ ويغدو دنوُّ السماءِ شفيفاً بما لا يطاق فأشعر أن جناحاً نَما إليكِ وآخرَ في الشوقِ ذابْ في الطريق إليكِ أصيرُ المريدَ الذي تتجوهرُ في جوفهِ الكلماتْ وتغدينَ قُطبي الذي تَتناهى إلى دربهِ الخطوات.