اكتشف علماء الطبيعة في سويسرا أن ذكور فرس البحر مولعة بالإناث الأضخم حجماً منها في موسم التزاوج، وان الذكور هي التي تختار الإناث، على عكس غالبية السلالات الحيوانية التي تبادر ذكورها بالاستعراض والتباهي أملا في اجتذاب الجنس الآخر.
ويبدو أن ذلك يطابق بعض الحالات الإنسانية التي من أشهرها ميل كل من توم كروز وبيرني ايكلستون ورود ستيوارت الى الاقتراب بإناث أطول وأضخم منهم. نعود الى فرس البحر حيث نجد الأنثى ترضى بأي ذكر يختارها أياً كان حجمه، غير أن هناك دلائل الى أنها تميل الى الذكر الذي يتميز بكيس فقس أكبر. وهنا نجد أنه من الطريف جداً أن لأفراس البحر طبيعة فريدة في التكاثر، وهي أن الذكر هو الذي يصبح «حاملاً» بعد أن تدخل الأنثى البيض في كيس فقس شريك حياتها، حيث يفقس البيض وتنضح صغار أفراس البحر. ورغم أن الذكور هي التي تحمل، إلا أن سلوكها لا يختلف عن الحيوانات ذات الدم الأحمر في أن الذكر يسعى بكل جهده الى ملاحقة الأنثى خلال موسم التزاوج، واكتشف العلماء أن الذكر هو الذي يختار أنثاه وأن الإناث تتصارع فيما بينها لتشتري ود «الحبيب المنتظر». ويبدو أن إناث فرس البحر مرت بمراحل تطور أوصلتها الى أن يكون حجمها أكبر من حجم الذكور بنحو 15 الى 20 في المئة. ويعتقد العلماء أن ميل ذكور أفراس البحر الإناث الضخمة يعود الى الرغبة الفطرية في الخصوبة والحصول على أجيال أكثر صحة. كما وجد العلماء أن ذكر فرس البحر يظل متمسكاً بوليفته ما لم يصادف من هي أضخم منها! وربما يأتي الوقت الذي تصبح فيه البدانة والضخامة هي «الموضة» الجاذبة للرجل، مثلما كانت فيما مضى، لتتحول عارضات الأزياء من النحافة المفرطة الى الأحجام الواقعية المعقولة.
عدد اليوم
