الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

كيف أنجو من هذا الحب؟!

26 مارس 2014 19:46
في أول الليل والسهر أشد من رصاصة في الرأس يا لذة النوم يا حُلماً أحمر من الدم يا قمراً في الأعالي يا آخر حُلم رآه الميت وبعدها مات والعمرُ لا تبكيه يا زهر البنفسج يا بَحرُ خذ كل قمصاني وامنحني لحظة تأمل لحظة شرود يا بحر من أي البحار أتيت أين بحارتك الغرقى أين الموجة والنورس؟ يا بحر كيف أنجو من هذا الحب؟! الحب إعصار والموت الرغبة التي لا تتحقق يا بحر البحور يا حامل الذهب والبخور اقذف بي إلى أبعد مكان لم تطأه أقدام برابرة متوحشين وليكن العشب سريري أنا عاطل ومن شاربي تتدلى الفراشات في آخر الليل والمطر قطرة قطرة كل قمر أصفر ويشع في فمي خوخة كل سحابة يوماً ستمر فوق قبر لا أحد فيه كل عكاز في يد مسافر مصباح كل شجرة للعصفور سرير أنا في عطلة ستبدأ اليوم وجسدي متحف طيور هاربة يا أول الليل يا آخر الليل هناك في أبعد مكان أمرؤ سوف يجلس بمفرده أمرؤ لم يعش بعد لم يتذكر بعد لم يمت بعد لكنه يرفع عينيه نحو الغيمة السوداء وفي يده دبوس كي يغرق الذي يغرق وكي ينجو الذي ينجو سرير من قصب هل فاتك القطار أم خانتك السحابة؟ سوف تسير في هذا الطريق من دون نظارة من دون عكاز العربات يقودها برابرة ليكن البحر محبرة لديدان الدماغ والمراكب سلال من سمك ومن برتقال العشب أرأف من السرير كل الغرف لا تليق بنا والبيت توكل على الله وادخل من الباب وما بعد الظهيرة كلنا نشرب الحليب ليكن هذا المدى قبرك أنا الوحيد ولا أحد يرثيه أنا الميت وكم سأفرح لموتي أنا الميت وكم سأحزن لموتك أنا الغيمة السوداء ومن بعدي مطر يهطل بغزارة مسافر في أمس مسافر في اليوم مسافر في اليوم الذي بعده مسافر لم يلتفت وراءه مسافر ويريد أن يرحل بعيداً ولا يريد أن يعود لا البحر بحرك لا القمر عود ثقاب دع الحياة ولتنم قليلاً ولتنم لساعات وليكن كل هذا العراء سريراً من قصب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©