الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

وكالات الإعلان تطرح تقنية حديثة للدعاية عبر «المحمول»

وكالات الإعلان تطرح تقنية حديثة للدعاية عبر «المحمول»
18 أغسطس 2009 22:45
تعكف وكالات الإعلان الكبرى في الدولة على تصميم تقنيات جديدة للإعلان عبر الهاتف المحمول بالتعاون مع شركات تقنية عالمية بهدف تحويل إعلانات المحمول من مصدر للإزعاج إلى مصدر مفيد للمعلومات، بحسب خبراء وتقنيين بقطاع الإعلان. وقال كابي شامات رئيس مجلس إدارة وكالة « فينشر»، المتخصصة في تخطيط الحملات الإعلانية، إن الإعلان باستخدام تقنيات الجيل الثالث للمحمول لم يتبوأ المكانة التي يستحقها رغم التطور الهائل بشبكات الاتصالات بالدولة، حيث لا تزيد حصة الإعلانات عبر الهاتف المحمول على 2% من إجمالي الحملات الإعلانية في الدولة. وأضاف أن البحوث التسويقية التي أجرتها الشركة، أكدت أن الغالبية العظمى من مستخدمي الهاتف المتحرك في الإمارات ما زالوا ينظرون إلى إعلانات المحمول على اعتبارها مصدرا للإزعاج، مشيراً إلى أن أكثر من نصف متلقي الرسائل الإعلانية عبر الهاتف يحذفون الرسالة الإعلانية قبل فتحها أو قراءتها. وأضاف أن وكالات الإعلانات في الدولة أدركت مؤخراً الفرص الواعدة لقطاع الإعلان عبر الهاتف المحمول، في حال تصحيح تلك المفاهيم السلبية لدى المتلقي النهائي . وكشف شمات عن أن وكالات الإعلانات الكبرى في الدولة تعكف على تصميم تقنية مبتكرة للإعلان باستخدام التقنيات الحديثة لشبكات الهاتف المتحرك، وذلك بالتعاون مع فريق من المبرمجين العالميين المتخصصين في هذا المجال، مشيراً إلى أن التقنية الحديثة سوف تتيح للمتلقي الاطلاع على تفاصيل المنتج من خلال رسائل الفيديو «متعددة الوسائط»، كما تتيح التقنية الجديدة لأول مرة القيام بعمليات التسوق مباشرة عبر الهاتف من خلال رابط إلكتروني يظهر على الشاشة. وأوضح رئيس مجلس إدارة وكالة « فينشر» عضو الجمعية الدولية للإعلان أن مشغلي الاتصالات تتابع عن كثب جهود الوكالات للوصول إلى صيغة مقبولة تقدم إعلان المحمول من دون إزعاج العملاء. وقال جوزيف غصوب رئيس الجمعية الدولية للإعلان إن تقنيات الثالث للمحمول لم يحقق دوره المطلوب في نقل الرسالة الإعلانية للمستهلك خلال السنوات القليلة الماضية حيث جاءت الحلول والتطبيقات مليئة بالتعقيدات المتعلقة بعمليتي الضبط والاستخدام وهو ما لم يستوعبه جمهور المستهلكين في حينها في ظل وجود أمية رقمية تحول دون تعامل شريحة كبيرة من الجمهور مع تلك التقنيات الحديثة، بالإضافة إلى أن عدداً كبيراً من مستخدمي خدمات الاتصالات ما زالوا يكتفون باقتناء هاتف محمول يؤدي وظيفته الأساسية والمقتصرة على إتمام الاتصال الصوتي. وقال إنه مع بزوغ جيل جديد يحترف استخدام تلك التقنيات الحديثة للكمبيوتر والهاتف، دفع وكالات الإعلان مؤخراً لتوفير تقنيات حديثة للتواصل مع تلك الشريحة عبر الوسائل الأقرب إليهم، مشيراً إلى ان التوسع الهائل في شبكة الإنترنت السريع والتقنيات الحديثة لشبكات الاتصالات ستغير من المشهد الإعلاني خاصة مع استمرار نمو الإعلام الرقمي على حساب الإعلام المطبوع تدريجياً . وأوضح أن الصمود النسبي للإعلام المطبوع واحتفاظه بمكانته في بعض الدول يرجع إلى قانون العادة وعدم اقبال جيل الآباء والأجداد على الثقافة الرقمية أو الجهل بها، لكن التزام المدارس بإدخال وسائل التعليم الرقمية منذ المرحلة الابتدائية أظهر جيلا رقميا جديدا يفضل تلقي الرسائل الإعلانية عبر الهاتف أو الكمبيوتر اللذين يحترف استخدامهما. وأكد أن شركات الإعلان في منطقة الشرق الأوسط أصبح لديها الوعي الكافي بأهمية الاستفادة التامة من التقدم التقني في مجال الإعلان، مشيراً إلى أهم التحديات التي تواجهها الشركات هو التفاوت الكبير في المعرفة الرقمية ليس فقط بين العرب والغرب بل أن هناك تفاوتاً كبيراً أيضا على هذا الصعيد فيما بين الدول العربية نفسها. وقال إن الإمارات لديها فرص أقوى لنجاح التقنيات المتقدمة للإعلان لتواجد شريحة كبيرة من سكان الدولة تجيد اللغة الإنجليزية وتستطيع التعامل مع لغة الإعلام الرقمي بينما تقل تلك النسبة في دول عربية أخرى.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©