الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تراجع الطلب على رحلات العمرة إلى النصف والأسعار تنخفض 40%

تراجع الطلب على رحلات العمرة إلى النصف والأسعار تنخفض 40%
18 أغسطس 2009 22:44
تراجع الطلب على حجوزات رحلات العمرة من المواطنين والمقيمين في أبوظبي بنسبة تتجاوز الـ50% نتيجة المخاوف من عدوى «انفلونزا الخنازير»، الأمر الذي خفض أسعار الرحلات بنسبة تتراوح بين 20 إلى 40%، رغم تزامن شهر رمضان مع العطلة المدرسية وقلة الغرف الفندقية في الحرم المكي نتيجة لعمليات الهدم والبناء التي تشهدها المدينة. وأكد عاملون في حملات للحج والعمرة بأبوظبي أن التراجع في الطلب يأتي بشكل أساسي من مواطني ومقيمي الدولة العرب، في وقت انتهى موعد تقديم التأشيرات للوافدين في الدولة غداً الخميس. وقال مفلح محمود مفلح مدير المبيعات في «المودة» للحج والعمرة إن الحجوزات لرحلات العمرة خلال شهر رمضان المبارك تراجعت بشكل كبير مقارنة بالسنوات الماضية، ما جعل الأسعار تتراجع بنسبة تصل إلى 35% بسبب تراجع الطلب. وأوضح أن رحلات العمرة العام الحالي تبدأ أسعارها من 2500 درهم، بينما كانت تبدأ العام الماضي من 4500 درهم، مشيراً إلى أن الرحلة التي تضم الإقامة في فندق من فئة خمس نجوم يبلغ سعرها الآن نحو 4500 درهم، في حين كان يعد هذا المبلغ الحد الأدنى للرحلات في العام الماضي. وأكد أن السبب الرئيسي وراء تراجع إقبال الناس على السفر للعمرة هو «المخاوف من انفلونزا الخنازير بالدرجة الأولى». وأضاف «كنا نتوقع أن يتحسن الطلب في ظل حلول شهر رمضان العام الحالي في العطلة الصيفية المدرسية، ولكن لم نلحظ أي تأخير». ولكنه استدرك بالقول «خلال اليومين الماضيين بدأنا بتلقي حجوزات، بعد أن كانت «معدومة» طوال الفترة الماضية». وقال «رغم قلة الغرف الفندقية في الحرم المكي بسبب أعمال الهدم والبناء التي حصلت في السابق إلا أن الطلب قليل، ما جعل الفنادق تخفض أسعارها عكس ما حصل العام الماضي». وارتفعت أسعار الغرف الفندقية العام الماضي بسبب قلتها، وزيادة الطلب. وقال محمد فاعور مدير «التوحيد» للحج والعمرة إن الطلب على السفر للعمرة تراجع العام الحالي بنسبة تتجاوز الـ50% مقارنة بالعام الماضي وخصوصاً من المواطنين والوافدين العرب نتيجة لمخاوف من مرض انفلونزا الخنازير الذي كان لتأثيره الإعلامي «كبير الأثر على الناس». وأضاف أن موعد تقديم التأشيرات للوافدين شارف على الانتهاء، إذ أن آخر موعد في 29 شعبان الحالي، بينما توقع أن يبقى الطلب متراجعاً من قبل المواطنين. وأشار الى أن تراجع الطلب جعل أسعار الرحلات تتراجع بنسبة تصل الى 40% بحيث أن الطلب تراجع ليس فقط من الإمارات بل التأثير الأكبر من إيران ومصر. وقال إن الأعمال الإنشائية بالفنادق في الحرم المكي «لم تنته بعد»، حيث إن عدد الغرف «لا يزال قليلاً»، مشيراً إلى أن قلة الغرف الفندقية في مكة أوجد أزمة في الحجوزات العام الماضي، بينما تغير الحال العام الحالي بسبب تراجع الطلب. وكانت المملكة العربية السعودية نصحت بتأجيل الحج والعمرة لكبار السن والأطفال حرصاً على سلامتهم بسبب مرض انفلونزا الخنازير، فيما منعت بعض الدول مواطنيها من الذهاب إلى العمرة لتجنب الإصابة بالفيروس. من جهته، قال محمد نصر مدير المبيعات في حملة «التنوير» للحج والعمرة إنه «لم يصدر قرار إلزامي للحملات في الدولة في منع كبار السن والأطفال من العمرة بل اقتصر الأمر على النصيحة». وأضاف «نحن نقوم بحملات ننصح المعتمرين من خلالها بعمل الإجراءات الوقائية اللازمة كوضع الكمامات على سبيل المثال». وأشار إلى أن الحجوزات لرحلات العمرة تراجعت بنسبة تصل إلى 70% مقارنة بالعام الماضي، بسبب تأثير انفلونزا الخنازير، ما جعل أسعار الرحلات تنخفض بنسبة تتراوح بين 30 إلى 35%، مشيراً إلى أن أسعار الرحلات تختلف بين الفردية أو الجماعية وبحسب الفندق. وقال إن الحد الأدنى لأسعار الرحلات يبلغ 2500 درهم. وأشار إلى أن تراجع أسعار الغرف الفندقية في مكة يعود إلى انخفاض الطلب بشكل كبير من دول تصدر معتمرين بشكل كبير كمصر التي ألزمت مواطنيها من صغار السن والأطفال بعدم السفر إلى العمرة. واتفق محمد نور الموظف في خدمة العملاء في حملة «البطين» للحج والعمرة مع سابقيه، مؤكداً أن تراجع الطلب خفض الأسعار. وكانت كثير من المباني والفنادق حول الحرم المكي قد هدمت لغايات أعمال التوسعة، ولا تزال تلك المشاريع تحت الإنشاء لم تنته بعد.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©