أنجوس: خاطبت «حماس» اللاعبين فحوّلوا الخسارة الثلاثية إلى تعادل

كشف البرازيلي أنجوس مدرب النصر عن سعادته، بما حققه فريقه أمام الظفرة، ونجاحه في العودة للمباراة في الشوط الثاني بعشرة لاعبين بعد طرد الحارس عبد الله موسى، وأكد أنجوس أنه نحى جانباً الحديث عن الأمور الفنية بين الشوطين، خاصة بعدما تأخر فريقه بثلاثية، وأفتقد جهود حارس مرماه، ما أضطره لسحب محمد مال الله للدفع بالحارس البديل، وقال أنجوس “لم يكن هناك مجال للحديث عن الأمور الفنية، لأننا تحدثنا عنها كثيراً خلال التدريبات، وما شاهدته في الملعب خلال الشوط الأول، لم يكن له علاقة بالعمل والجهد المبذول مع الفريق واللاعبين، لذلك أردت أن أرفع حماسة اللاعبين وغيرتهم على الفريق، واسم النادي وطالبتهم بأن يثبتوا ولاءهم للنصر، وتحدي ظروف تأخرهم بثلاثية، والنقص في الصفوف، وأبلغتهم بأن من يريد أن يبقى مكانه في غرفة خلع الملابس ولا ينزل أرض الملعب فليرفع يده، ووجهت هذا السؤال لكل لاعب على حدة”. وأضاف “قلت لكل لاعب من يرغب في العودة عليه للملعب عليه أن يكون برجلين، وأن يؤدي كما يؤدي لاعبين وليس لاعب واحد، وذلك لتعويض النقص والتأخر في النتيجة وهي آخر كلمة قلتها للاعبين قبل نزول أرض الملعب، فأنا لا أقبل هذا الشكل الذي قدمه الفريق خلال الشوط الأول، وكان هناك تراخ كبير، وأنا لا أقبل بذلك، لأننا لم نعمل من أجل هذا، بل عملنا بقوة من أجل الفوز في لقاء الظفرة، ونحن نحاول تغيير الموقف بالكامل لصالح الفريق خلال المرحلة المقبلة. وأكد أنجوس أن إلهاب حماس اللاعبين أتى ثماره وأثبتوا أنهم لاعبين متميزين بعدما صحت رغبة الفوز، وكان الدافع في تخطي الصعاب، هو الموجود، وقال “كل ما فعلناه هو إعادة تنظيم الفريق في الملعب، وطلبت من اللاعبين أن يمرروا الكرة كثيراً، وأن تكون هناك تمريرات كافية بينهم، وأنا سعيد جداً في الشوط الثاني، وأعتقد أن عملي أن أتدخل وقت المشكلات ولكن لم أتدخل في مباراة أمس الأول فنياً لأننا عملنا كل شيء خلال التدريبات والفريق لم يكن يحتاج لأمر فني”. وأشار المدرب البرازيلي إلى أنه لن يخجل من الحديث عن سلبيات فريقه فقد افتقد النصر طموح ورغبة الفوز سابقاً، وهو ما نسعى إلى القضاء عليه والتركيز خلال الموسم المقبل، على أن يكون مظهر الفريق الرافض للخسارة يجب أن يكون هو الشكل الدائم طوال الموسم المقبل. وقال أنجوس: “على اللاعبين أن يحترموا ذلك، وأن يلعبوا بحماسة وبروح قتالية، كما يجب أن يكون اللاعبون على أعلى درجات الاستعدادات وأن يكون لدى اللاعبين غيرة على كرامة واسم النادي وعليهم أن يعلموا قيمة القميص الذي يرتدوه، وهي كلها أمور نسعى إلى التأكيد عليها في المستقبل”. كما أنتقد أنجوس حكم اللقاء ياسين المنصوري واصفاً مستواه بالمتواضع وقال “مستوى الحكم كان أقل من المباراة بكثير لقد تسببت قراراته في إثارة التوتر بين الفريقين”. وأنهى أنجوس حديثه مؤكداً رضاه التام عن لاعبيه خلال المباراة وأنهم أثبتوا أن النصر يملك رجالاً في الملعب، لافتاً إلى أنه يعتمد على نفس المجموعة خلال الموسم المقبل من اللاعبين المواطنين، أما الأجانب فسيكون الحديث عنهم مع اللجنة الفنية. من جانبه قال الفرنسي ميشيل دي كاستال مدرب الظفرة إن استرخاء اللاعبين داخل الملعب وثقتهم الزائدة في الفوز خاصة بعد تأخر النصر بثلاثية وطرد أحد لاعبيه كان سبباً كافياً في ظهور الفريق بهذا الشكل المتراجع خلال الشوط الثاني والتفريط في فوز كان في متناول يدهم . وأكد المدرب أن هذا التعادل كان بطعم الخسارة، خاصة أن فريقه كان الأفضل دون منازع وسيطر على مجريات اللعب وكان انتشاره جيداً بطول الملعب وعرضه قبل أن يترك اللاعبون الفرصة لفريق النصر للعودة للمباراة من جديد وتهديد مرماهم وإدراك التعادل بصورة غريبة. وفي تصرف يعكس السلوك الطيب من عبد الله موسى حارس النصر الذي طرد من لقاء الظفرة، أصر الحارس على أن يتوجه لغرفة الحكام عقب نهاية المباراة ليعتذر لطاقم التحكيم على أي انفعال قد طرأ نتيجة لتلقيه البطاقة الحمراء وهو ما تقبله الحكم ياسين المنصوري.