الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

غارتان جويتان على غزة وإسرائيل لا تنوي التصعيد

16 مارس 2012
(القدس المحتلة) - سقط صاروخان أطلقا من قطاع غزة على جنوب إسرائيل أمس لم يسفرا عن إصابات، فيما شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارتين جويتين قبل منتصف ليل الأربعاء- الخميس على القطاع لم تسفرا كذلك عن إصابات. وأكدت مصادر إسرائيلية أن تل أبيب لا تنوي التصعيد العسكري، فيما اتهم مسؤول بمنظمة التحرير الفلسطينية إسرائيل بالتخطيط لفصل غزة عن الضفة عبر مواصلة التصعيد العسكري على القطاع رغم الإعلان قبل يومين عن اتفاق للتهدئة. وقالت الشرطة والجيش الإسرائيلي أمس إن صاروخا أطلق من قطاع غزة سقط صباح أمس في منطقة غير مأهولة قرب بلدة نتيفوت الإسرائيلية دون إحداث إصابات أو أضرار. ونجح نظام القبة الحديدية المضاد للصواريخ في تدمير صاروخ جراد قرب مدينة بئر السبع عاصمة النقب في جنوب إسرائيل. وكانت الشرطة الإسرائيلية أعلنت مساء الأربعاء أن صاروخا ثالثاً أطلق قبل ذلك من قطاع غزة إلا أنه سقط داخل الأراضي الفلسطينية. وذكر شهود عيان فلسطينيون ومصدر أمني فلسطيني أن الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارتين قبل منتصف ليل الأربعاء- الخميس على غزة لم تسفرا عن أصابات. واستهدفت الغارة الأولى حي الزيتون جنوب شرق قطاع غزة فيما استهدفت الثانية منطقة خالية شرق خان يونس جنوب القطاع. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه تم استهداف “موقعاً لإطلاق الصواريخ جنوب القطاع ونفقاً للتهريب في الجنوب”. وأكدت مصادر سياسية إسرائيلية أن تل أبيب لا تنوي التصعيد في غزة رغم إطلاق الصواريخ من القطاع. وقالت مصادر أمنية لصحيفة “يديعوت أحرونوت” إن التجربة تدل على أنه بعد كل جولة تصعيد يحدث ما نسميه بـ”ذيول المعركة”، يتم خلالها إطلاق صواريخ على إسرائيل للتدليل على أنهم آخر من أطلق النار. وهي ضربات نحتويها. وأضافت المصادر أن عناصر حركة الجهاد الإسلامي لا يلتزمون بالتهدئة الحالية التي توسط فيها المصريون. وأضافت أن الرد عليها سيكون بعمليات جوية محدودة تستهدف راجمات الصواريخ والأنفاق دون اللجوء إلى توسيع شامل للعمليات. وتجيء التطورات الأخيرة بعد 4 أيام من الغارات الإسرائيلية المكثفة، وقد نجحت وساطة مصرية في الإعلان عن تهدئة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة منتصف ليل الاثنين. وقتل خلال الغارات الإسرائيلية 25 فلسطينيا معظمهم من عناصر لجان المقاومة الشعبية والجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، كما أطلق حوالي 200 صاروخ وقذيفة باتجاه إسرائيل التي اعترضت معظمها. على الصعيد نفسه، قال ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير إن هناك نوايا إسرائيلية لإشعال حرب إقليمية صغيرة. وأضاف عبد ربه في تصريحات للإذاعة الفلسطينية الرسمية أن هذه الممارسات تندرج “ضمن خطط الفصل التام بين الضفة الغربية وقطاع غزة، بحيث يصبح القطاع وكأنه مسؤولية مصرية وليس جزءا من الكيان الفلسطيني، وذلك بالتصعيد الأمني من جهة وخلق اتهامات بأن القطاع بؤرة إرهاب”. وتابع “نحن نسعى ونعمل لكي لا يقع قطاع غزة ضحية هذه اللعبة المكشوفة، والأشقاء في مصر يعرفون أهداف ونوايا الحكومة الإسرائيلية ولذلك سارعوا بعمل تهدئة ووقف إطلاق النار”. فيما أعلن موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” عدم رغبة حركته في تصعيد المواجهة مع إسرائيل. وقال إنه “من الصعب الذهاب بالقطاع إلى حرب جديدة بعد التي شهدتها غزة نهاية 2008”. وأشار في الوقت نفسه إلى أن حركته لم ولن تتخلى عن “المقاومة”. من جهة أخرى، طعن شاب فلسطيني مجندة إسرائيلية صباح أمس على متن قطار خفيف قرب حي استيطاني في القدس الشرقية، في حادث يعد الأول من نوعه على متن الترامواي الذي بدأ تشغيله في أغسطس الماضي بعد تأخيره عدة مرات. وقالت لوبا السمري المتحدثة باسم الشرطة في بيان إن المرأة “طعنها شاب عربي في جفعات زئيف داخل الترامواي ولاذ بالفرار”. وتابع البيان أن “الشاب اعتقل على حاجز قلنديا على يد شرطي وتم تحويله للتحقيق”. ولم يعرف بعد السبب الذي دفع الشاب إلى طعن المجندة. وقال أحد المسعفين إن “المجندة تبلغ من العمر 19 عاما وتم نقلها لمستشفى شعاري تصيدق”. من جهتها قالت متحدثة باسم المستشفى إن أصابة المجندة متوسطة الخطورة، وبدأ تشغيل القطار الخفيف المثير للجدل ويربط القدس الغربية والقدس الشرقية في أغسطس الماضي بعد تأخير لعدة مرات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©