عدد اليوم
شكرا خليفة، تغنت بها حناجر أطفال الفلبين وتحديدا الناجين من إعصار "هايان" الذين كانوا يرقصون ويغنون فرحا رافعين أعلام الإمارات ومرحبين بعبارات الشكر باللغة العربية بوفد هيئة الهلال الأحمر ضمن برنامج الهيئة الإغاثي الذي يأتي تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" بشأن المساعدات الإنسانية بقيمة 10 ملايين دولار.
وأقام المسؤولون في قطاع التعليم والطلاب والهيئة التدريسية إلى جانب أولياء أمور الطلاب الذين قامت الهيئة بإعادة إعمار وتأهيل 10 مدارس في قراهم، احتفالات حاشدة في استقبال وفد الهيئة برئاسة سعادة الدكتور حمدان بن مسلم المزروعي رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر.
ونظمت كل مدرسة الاحتفال بطريقتها الخاصة، منها من دربت طلابها على الترحيب بأعضاء الوفد بالعربية ومنها من قامت بتأليف أغان كلماتها شكر ودعاء إلى الله أن يحفظ الإمارات وقيادتها وشعبها لما قدمته من دعم وإغاثة فورية لضحايا الإعصار.
وأكد الدكتور حمدان بن مسلم المزروعي أن الهيئة تقوم من خلال وفودها بزيارات منتظمة لجميع المناطق التي تتواجد بها حملات هيئة الهلال الأحمر الإغاثية والتي تتحرك لتقديم العون لكل محتاج سواء من المتضررين جراء الكوارث الطبيعية أو من الحروب والنزاعات في المنطقة.
وقال المزروعي إن ما تقوم به دولة الإمارات هو رسالة حب وسلام للعالم أجمع في وقت طغى فيه العنف وشعارات التطرف والكراهية التي سالت على أثرها الدماء وهجرت العوائل من مساكنها وهدمت المدارس والمستشفيات.
ونوه بأن أيادي أبناء زايد ورجال خليفة الأوفياء يسجلون بحروف من نور تاريخا جديدا من التواصي بالمرحمة والإيثار وتقوم ببناء الأرض والإنسان من خلال إعادة إعمار المدارس والمستشفيات وتأهيلها.
وأضاف رئيس مجلس إدارة الهلال الأحمر أن ممثلي الهيئة في 60 دولة حول العالم يقدمون العون تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس الهيئة.
وأشار إلى أن دولة الإمارات قيادة وشعبا تقدم أمام الأجيال الناشئة دروسا في التكاتف مع شعوب العالم والأمم وتغرس في نفوسهم حب التطوع وعمل الخير لكل محتاج ليتجاوز المحن.
والتقى المزروعي خلال زيارته للمدارس العشر التي قامت الهيئة بإعادة إعمارها وتأهيلها، الطلاب في قاعات الدراسة وقدم معلومات عن دولة الإمارات وقائدها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان "حفظه الله" وأوامره بالتحرك العاجل لإغاثة المتضررين من إعصار هايان، وأوصاهم بالحرص على التحصيل الدراسي والتفوق والتميز مؤكدا أن دولة الإمارات تحترم حقوق الإنسان وحق كل إنسان في التعليم والحصول على مستوى عال من الرعاية الصحية.
وفي لقاءات مع الطلاب والمدرسين وأولياء أمورهم، أعرب الجميع عن امتنانهم لهيئة الهلال الأحمر ولصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان على كرم وسخاء المبادرة التي أعادت الأمل لشريحة كبيرة من المجتمع وهم الطلاب بمختلف مراحل الدراسة.
وقالت الطالبة جريفن بوليمار (10 سنوات) إن حلم عودتها إلى المدرسة لم يكن سهلا تحقيقه لولا مكرمة الهلال الأحمر مشيرة إلى رغبتها بأن تصبح صحفية وهي من الآن تعمل في الجريدة الإعلامية للمدرسة وقامت بالتقاط صور فعاليات إفتتاح المدرسة.
بدورهم أكد أعضاء الهيئة التدريسية ومدراء المدارس أن مكرمة صاحب السمو رئيس الدولة هي من أعظم المبادرات التي قدمت للمتضررين من إعصاء هايان معربين عن سعادتهم بعودة الطلاب إلى مقاعد الدراسة والتي تعني لهم الكثير لأنها تساهم في إعادة الأمل في بناء مستقبل أفضل.
وقد حظيت أنشطة وفد الهلال الأحمر باهتمام وسائل الإعلام وتلفزيون الفلبين من خلال التغطية الصحفية والمقابلات التي أجريت مع سعادة الدكتور حمدان بن مسلم المزروعي.
وتنوعت المدارس التي افتتحها رئيس مجلس إدارة الهلال الأحمر ما بين المراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية وهي مدرسة كان آباي الوطنية الابتدائية والثانوية ومدرسة باسي الوطنية ومدرسة أوسمينا ومدرسة سان فيرناردو ومدرسة لاوان الابتدائية والثانوية ومدرسة جيبرلوس ومدرسة مالاباج وأخيرا مدرسة لوجيرو.
