الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عنان: باب الحوار مع دمشق لا يزال مفتوحاً

عنان: باب الحوار مع دمشق لا يزال مفتوحاً
16 مارس 2012
عواصم (وكالات) - أعلن متحدث باسم كوفي عنان مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية الى سوريا امس أن عنان مازال يجري اتصالات مكثفة مع السلطات السورية بشأن مقترحاته لوقف القتال. وقال المتحدث أحمد فوزي دون ان يذكر تفاصيل ان عنان تحدث هاتفيا مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم ومع مسؤولين من القوى الأجنبية الأخرى “التي لها نفوذ”. وقال فوزي في جنيف “باب الحوار مازال مفتوحا. مازلنا نتواصل مع السلطات السورية بشأن مقترحات السيد عنان”. وقال “جرى اتصال هاتفي مع وزير الخارجية السوري، ومع فاعلين دوليين ودول اعضاء لها نفوذ”. وبالإضافة إلى ذلك جرت اتصالات مع دمشق. ويقدم عنان الذي يقع مقره في جنيف إفادة لمجلس الامن التابع للامم المتحدة من خلال مؤتمر بالفيديو من المدينة السويسرية اليوم الجمعة. وقال انه تلقى رد الرئيس السوري بشار الاسد لكنه يسعى إلى إجابات على أسئلة عالقة. وقال فوزي ان خطة عنان لخصت الخطوات التي ينبغي اتخاذها بما في ذلك إنهاء العنف ودخول المساعدات الإنسانية وبدء حوار سياسي مع المعارضة. وقال فوزي ان مجلس الامن الدولي سيعقد اجتماعا اليوم الجمعة في نيويورك، موضحا أن هذه الدائرة المغلقة ستكون “اجتماعا مغلقا”. واوضح فوزي ان عنان سيقدم عرضا لمجلس الامن الدولي عن “تقييمه للوضع” وتفاصيل محادثاته مع دمشق. من جانبه، حث الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الحكومة السورية والمعارضة على التعاون مع مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان في مسعى لانهاء العنف وقال ان “الوضع الراهن في سوريا لا يمكن الدفاع عنه”. وقال بيان من مكتب بان انه “يتضامن مع الشعب السوري ومع طموحاته المشروعة للكرامة والحرية والعدالة. وهو يدعو لانهاء كل العنف ولحل الازمة من خلال الوسائل السلمية”. واضاف “انه يحث الحكومة السورية والمعارضة على التعاون مع جهود المبعوث الخاص المشترك”. الى ذلك، حذر وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه امس من مخاطر نشوب حرب اهلية في سوريا في حال تسليم اسلحة الى المعارضة ضد نظام الرئيس بشار الاسد. وقال جوبيه عبر اذاعة فرانس كولتور ان “الشعب السوري منقسم بشكل عميق وان اعطينا اسلحة الى فئة معينة من المعارضة في سوريا، فسوف نكون ننظم حربا اهلية بين المسيحيين والعلويين والسنة والشيعة، وقد يكون الامر بمثابة كارثة اكبر من الكارثة القائمة اليوم”. ورأى جوبيه ان روسيا التي تعرقل اي مبادرة في مجلس الامن الدولي بشأن سوريا “تقوم بحسابات خاطئة على المدى المتوسط”. وقال “انها تأخذ علينا التدخل في ليبيا وتعتبر أننا تخطينا تفويضنا في ليبيا، وهو ما لا أوافق عليه”. واضاف “روسيا لديها مصالح في سوريا، انها تبيع أو باعت كمية كبيرة من الاسلحة للنظام السوري”. وقال ان “روسيا تخشى ايضا انتقال العدوى الاسلامية الى اراضيها، ولذلك تعارض كل ما يجري في سوريا” مبررا الدعم الروسي لنظام بشار الاسد. وتابع جوبيه انه “يأمل من كل قلبه ان تفتح روسيا عينيها لترى ما يجري حقا في سوريا”. وعلق على تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الذي انتقد الاسد الاربعاء آخذا عليه “التأخير الكبير” في تطبيق الاصلاحات، فقال “ربما تطور روسيا” موقفها. من جهة أخرى، طلبت فرنسا أمس من النظام السوري، الإفراج عن الصحفي مازن درويش الذي تم توقيفه في 16 فبراير بدمشق و”حياته معرضة للخطر”، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية. وقال برنار فاليرو المتحدث باسم الخارجية الفرنسية “نحن نطلب من نظام دمشق الإفراج عن هذا الصحفي الذي تمثل خطأه الوحيد في رغبته في تقديم شهادته وممارسة حريته في التعبير”. وقالت 15 منظمة دولية وعربية وسورية للدفاع عن حقوق الإنسان، طلبت هي أيضاً الإفراج عنه، الأربعاء إن مازن درويش تعرض للتعذيب وحياته في خطر. وأضاف المتحدث “وصلتنا معلومات مثيرة للقلق عن الوضع الصحي لمازن درويش الذي قد تكون حياته في خطر”، مشيداً “بشجاعة كل المدنيين والصحافيين والمدونين الذين يخاطرون بحياتهم من أجل اطلاع العالم عن الواقع المأساوي الذي يعيشه الشعب السوري منذ عام”. وكانت فرنسا قد نددت منتصف فبراير بتوقيف الصحفي والناشط الحقوقي مازن درويش و15 متعاوناً حين كانوا في مقر منظمته غير الحكومية المركز السوري للإعلام وحرية التعبير. وأفرج فقط بشكل مشروط عن نصفهم. ويحتجز درويش ورفاقه في سجن تابع للاستخبارات العسكرية لسلاح الجو بدمشق، بحسب منظمته. ونددت منظمة العفو الدولية بالتعذيب المنهجي للمعتقلين في سوريا، وذلك في تقرير أعد بناء على شهادات ناجين لجأوا إلى الأردن. وأشار التقرير إلى 31 طريقة تعذيب تستخدمها أجهزة الأمن السورية والمليشيات المعروفة في سوريا “بالشبيحة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©