الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

عبيد النعيمي: دروس «عاصمة التحدي» وراء إنجاز فرنسا

عبيد النعيمي: دروس «عاصمة التحدي» وراء إنجاز فرنسا
7 مايو 2017 21:36
أمين الدوبلي(أبوظبي) أكد بطلنا الدولي الصاعد عبيد النعيمي، ابن الـ 18 عاماً وصاحب ذهبية بطولة باريس المفتوحة للجو جيتسو، أن المركز الأول في فرنسا هو أهم إنجاز حققه حتى الآن في مسيرته مع «فن الترويض» التي بدأت قبل 4 سنوات، وأن هدفه القادم هو الفوز بالذهب في كل البطولات التي يشارك فيها، وأن عدم توفيقه في عالمية أبوظبي للمحترفين الشهر الماضي، برغم تقديمه عروضاً قوية للغاية في 6 نزالات، فإن لديه الحافز لتحقيق إنجاز خارجي يستعيد به الثقة، مشيراً إلى أن رياضة الجو جيتسو غيرت حياته تماماً للأفضل، وأنه بعد أن كان عصبياً أصبح هادئاً، وبعد أن كان لا يفكر في التصرفات، أصبح يتأنى في اتخاذ أي قرار، وأنه بعد أن كان غير مهتم بدراسته أصبح في مستوى جيد، وأن اتحاد الجو جيتسو ونادي العين لهما الفضل الأكبر في التحول الكبير في حياته. وأوضح النعيمي في الحوار معه أنه وبرغم حصوله على أكثر من 30 ميدالية ذهبية خلال مسيرته مع الجو جيتسو فإن ذهب باريس يبقى له مذاق خاص، خصوصاً للكواليس التي كانت في البطولة، وللنزالات القوية والإثارة والمتعة، كما أنها كانت أول بطولة يشارك فيها بفئة الكبار البالغين، وقد واجه بها عدداً لا بأس به من أبطال العالم، وكشف عبيد النعيمي أموراً أخرى كثيرة نوردها في هذا الحوار. في البداية أكد النعيمي أن فرحته كانت كبيرة لاختياره من قبل المدربين روبيرتو ليما ورامون للانضمام من جديد للمنتخب بعد غياب أكثر من عامين بسبب الإصابة التي لحقت به، وكانت عبارة عن خلع في الكتف خلال المشاركة في بطولة البرتغال الدولية، وأنه استعد جيداً للبطولة، سواء من قبل عالمية أبوظبي التاسعة للمحترفين التي سبقتها عدة معسكرات قوية في أبوظبي والعين، أو في المعسكر القصير بعد عالمية أبوظبي الذي سبق السفر بـ4 أيام، وأن سر تفوقه في الفوز بالذهب ببطولة باريس هو الدروس التي استفاد منها في عالمية أبوظبي. ويقول النعيمي: كل من حولي من اللاعبين الكبار والمدربين أيضاً كانوا يقولون لي أنت لاعب جيد، لكنك عندما تخسر يكون سبب الخسارة خطأ بسيطاً جداً، وعليك أن تركز أكثر، وعندما خسرت في عالمية أبوظبي بخطأ بسيط وساذج قررت أن أتعلم الدرس من «عاصمة التحدي»، وهو الشعار الذي كان مرفوعاً في عالمية أبوظبي التاسعة، وأن يرتفع معدل تركيزي، وألا أسقط في الأخطاء الساذجة، وقررت أن ألعب بعقلي قبل قوتي، وكان أول تفعيل لهذا القرار بطولة باريس جراند سلام المفتوحة، ولم أتهاون بالفعل في أي نزال من البداية، برغم أن كل النزالات كانت قوية وأمام لاعبين عالميين مشهود لهم بالكفاءة. وعن النزالات في بطولة باريس جراند سلام المفتوحة يقول عبيد النعيمي: لعبت النزال الأول مع بطل بلجيكا وهو حزام أزرق مثلي، وكان النزال متكافئاً، وقمت فيه ببعض الحركات التي تستوجب حصولي على نقطتين إلا أن الحكم لم يحتسب لي شيئاً، ولكني اجتهدت في الثواني الأخيرة وحصلت على أفضلية قادتني للفوز والتأهل. وفي النزال الثاني واجهت لاعباً كولومبياً أكثر خبرة مني لأنه يحمل الحزام البنفسجي، وفاجأته من البداية بحركة «سويب» حصلت من خلالها على نقطتين، وحافظت عليهما حتى النهاية بمنتهى الهدوء والتركيز، حتى انتهى اللقاء وتأهلت للقاء النهائي الذي كان يحتاج إلى تركيز أكبر. وعن النزال النهائي يقول عبيد:«واجهت لاعباً من الكيان الصهيوني، حزام بنفسجي أكثر خبرة مني لأنني ما زلت بحزام أزرق، وفاجأني في البداية بالحصول على أفضلية، ولكني تماسكت فعادلته بأفضلية مماثلة، وظل الأمر معلقاً حتى الثواني الثمانية الأخيرة في النزال والتي حصلت فيها على أفضلية أخرى أهدت لي نتيجة النزال وقادتني إلى الميدالية الذهبية. ويقول النعيمي: عندما أصيبت بخلع في الكتف في بطولة البرتغال الدولية عام 2015 في المباراة النهائية، لم أشارك منذ هذه الفترة مع المنتخب، ولكني خضعت لبرنامج علاجي، وبدأت أشارك في البطولات المحلية، وأفوز فيها بالذهب والفضة، ولكن الانضمام مجدداً للمنتخب شعور مختلف، فقد كنت جائعاً للذهب، خصوصاً بعد أن تخلى عني التوفيق في عالمية أبوظبي، وقررت أن أثبت للمدربين ومسؤولي الاتحاد الذين يوفرون لنا كل الدعم أنني جدير بالثقة، وأن أثبت لنفسي ولزملائي في المنتخب وزملائي في مدرسة «أم غافة - الصف الثاني عشر» أنني قادر على تمثيل بلادي بشرف ورفع علم الإمارات في المناسبات الدولية وقد كان، وسوف تكون بطولة باريس الدولية المفتوحة أكبر حافز لي في المستقبل. وعن طموحاته يقول النعيمي: أتمني أن أكون بطلاً للعالم وأن أصل للحزام الأسود، وأن أرفع علم بلادي في كل محفل دولي، وسوف يكون هذا مجرد رد للدين الذي في رقبتي تجاه وطني، لأن الجو جيتسو كانت سبباً في تغيير الكثير من الأمور في شخصيتي، حيث إنني كنت مهملاً في صحتي، وكان وزني يصل إلى 67 كجم، في حين أنني الآن 55، وكنت لا أهتم بشيء، وليس لي هدف واضح في الحياة، لكنني أصبحت الآن متزناً منضبطاً لدي القدرة أكثر على التحمل، وعلمت أن قادتنا وشيوخنا، خاصة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لا يدعم تلك اللعبة لكونها رياضة فقط، بل لأنها تؤثر بالإيجاب في شخصية وعقلية من يمارسها، وتعلم منتسبيها الانضباط والصبر، وتمنحه الثقة بالنفس، والقدرة على التحكم في السلوكيات والتصرفات والشجاعة واتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©