رأى وزير الخارجية اللبناني فوزي صلوخ أنه إذا قررت إسرائيل أن تنسحب من مزارع شبعا ووضعها تحت وصاية الأمم المتحدة، فإن ذلك سيكون تنفيذاً للقرار ،1701 علماً بأن هذه الوصاية يجب أن تشمل الأرض والمياه وأن يكون للبنان حق استثمار مياهها· فيما قال وزير العمل طراد حمادة ''حزب الله'' إن مزارع شبعا يجب أن تحرر وأن يطرد منها المحتلون، وأضاف أنها ليست المرة الأولى التي تقدم الأمم المتحدة وغيرها قرارات دولية وكلها بقيت حبراً على ورق، وإذا ذهب الوضع الدولي الآن باتجاه ممارسة ضغوط على إسرائيل للانسحاب من الأرض المحتلة فذلك بفضل المقاومة ونحن نرحب باستعادة أرضنا المحررة''· لكنه شدد على أن سلاح المقاومة سيبقى للدفاع عن الشعب اللبناني حتى لو تم تحرير مزارع شبعا·
إلى ذلك، ذكرت صحيفة ''هآرتس'' أن هناك جهداً مصرياً لدى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وأعضاء مجلس الأمن الدولي من أجل العمل على تحقيق انسحاب إسرائيلي من مزارع شبعا، وأشارت إلى أن مصر تطالب بإبقاء المزارع وديعة لدى القوات الدولية إلى حين ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا·
ونقلت الصحيفة عن مصادر رسمية إسرائيلية قولها: إن القاهرة ستوجه في الأيام القليلة المقبلة رسالة رسمية إلى أعضاء مجلس الأمن وإلى الأمين العام للأمم المتحدة بهذا الخصوص· وستشدد الرسالة على أنه بعد انتخاب الرئيس ميشال سليمان صار من الضروري دعم حكومة فؤاد السنيورة عبر العمل على حل مشكلة شبعا· وأشارت المصادر إلى أن السفير المصري لدى الأمم المتحدة يجري مباحثات بهذا الشأن مع سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن، وقد شدد على أن حل مشكلة مزارع شبعا بالطرق الدبلوماسية يمثل ضربة لـ''حزب الله'' وإيران·
من جهة ثانية، ذكرت صحيفة ''ها آرتس'' أن إسرائيل تحاول عرقلة صفقة سلاح أميركية للبنان بقيمة 400 مليون دولار تشمل مئات من الصواريخ المضادة للدبابات· وقالت: إن إسرائيل تعتقد أن هذه الأسلحة تشكل خطراً عليها في حالة نشوب صراع وانقسام الجيش اللبناني مما سيؤدي إلى وصول هذه الصواريخ إلى ''حزب الله''· وأوضحت أن اللواء عاموس جلعاد المسؤول عن مكتب الأمن والدبلوماسية في وزارة الدفاع بحث هذا الأمر مؤخراً مع مسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية وقدم التحفظات الإسرائيلية على الصفقة وحظي بدعم رئيس لجنة الشرق الأوسط في الكونجرس غاري أكرمان·
وأضافت الصحيفة أن الولايات المتحدة معنية بتزويد الجيش اللبناني بمئات الصواريخ المضادة للدبابات والوسائل القتالية الثقيلة، إلى جانب الأسلحة الخفيفة والذخيرة والعتاد· وعلاوة على ذلك بدأت الولايات المتحدة بتدريب وحدات تابعة للجيش اللبناني وبعثت بمستشارين عسكريين إلى لبنان·
عدد اليوم
