الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اللوجستية الانتخابية كابوس في أفغانستان

اللوجستية الانتخابية كابوس في أفغانستان
18 أغسطس 2009 03:21
تعتبر لوجستية الانتخابات الرئاسية والاقليمية الخميس بمثابة كابوس في أفغانستان التي تعاني من تمرد طالبان وحيث يجب أن تنقل المروحيات والحمير مستلزمات الاقتراع الى مناطق جبلية نائية. وما انفك القلق من تدني نسبة المشاركة بسبب انعدام الامن ، يزداد مع اقتراب موعد الاقتراع الذي اعتبره طالبان مسبقا «خدعة نظمها الأميركيون» داعين الناخبين وعددهم 17 مليونا الى مقاطعة الانتخابات. وستكلف ثاني انتخابات رئاسية مباشرة في تاريخ البلاد الحافل بالعنف نحو 223 مليون دولار تمولها الدول التي تنشر قوات في أفغانستان. وخصص قسم من الميزانية لتكاليف نقل مستلزمات الاقتراع إلى نحو سبعة آلاف مركز تصويت يقع بعضها في وديان وعرة المسالك وفي جبال شاهقة ومناطق تعج بالمقاتلين. وأفادت السلطات الانتخابية أن ثلاث مروحيات ونحو ثلاثة آلاف سيارة وثلاثة آلاف حمار وحصان وبغل ستساهم في توزيع ملايين بطاقات الانتخاب. وأعلن عليم الصديق الناطق باسم بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان التي تساعد البلاد على تنظيم الانتخابات أن «أفغانستان بلد يحاول التعافي بعد نحو ثلاثين سنة من الحروب». وأضاف أن «توزيع المستلزمات الانتخابية السرية يشكل تحديا حقيقيا في مثل هذه البيئة». وتابع الصديق إن التحديات التي يواجهها المنظمون تتمثل في «توعية قسم كبير من السكان الأميين بأهمية الانتخابات وشرح كيفية سير عملية الاقتراع». وأكد نور محمد نور الناطق باسم اللجنة الانتخابية المستقلة أن أكبر قسم من مستلزمات الاقتراع قد وزع في الولايات الأربع والثلاثين. لكن الأصعب لم ينجز بعد. واوضح نور أن «هناك أماكن لا يمكن الوصول اليها بالسيارة فيتعين علينا إذن استخدام حمير او احصنة لتوزيع المستلزمات». وعلاوة على التضاريس الوعرة في تلك المناطق تزيد اعمال العنف التي تهز البلاد في تعقيد المهمة وتعرقل الوصول الى معاقل المتمردين. واضاف الناطق باسم اللجنة الانتخابية «إننا نستخدم المروحيات في الاماكن التي لا يمكننا الوصول اليها بسبب مشاكل امنية او انتشار طالبان ، لتوزيع المستلزمات». وقالت السلطات إن اكثر من 10% من مراكز الاقتراع قد تبقى مغلقة بسبب انعدام الامن. وقال ضابط رفيع في الجيش الافغاني طلب عدم ذكر اسمه إن في المناطق التي يعج فيها المقاتلون «من المحتمل جدا أن لا تجرى الانتخابات». وتقع معظم تلك المناطق في الجنوب حيث ينشط المتمردون وتشن القوات الافغانية والاجنبية منذ اسابيع عمليات لإرساء الامن على الارض. وسينتشر نحو 200 الف مراقب بينهم عشرات الاجانب (لا سيما 67 من الاتحاد الاوروبي) في البلاد لمراقبة سير الاقتراع. لكن هنا ايضا يعقد انعدام الامن وتضاريس الارض المهمة. واوضح الخبير والكاتب الأفغاني وحيد مجدا أنه «قد يحدث شيئان عندما لا يمكنك الوصول الى الاماكن المعزولة او غير الآمنة. إما أن يحرم الناس من التصويت او تقع عمليات تزوير. وعندما لا يكون هناك احد للتحقق من ذلك فإن كل شيء قد يحدث».
المصدر: كابول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©