كنت سأقول الكتاب القنبلة ولكن وجدت أن القنبلة تنفجر وتنتهي، أما هذا الكتاب فقد شبّهته بالسرطان الذي يأتي على جسم الأمة بالكامل إذا انتشر بين شبابها وطلابها.
الكتيب بعنوان «غيّر فكرك» من تأليف رود جودكينز ترجمة أمين عليا يقع في 141 صفحة من القطع الصغير.
باختصار هذا الكتاب الذي يوجد هنا وهناك، تدسه بعض المؤسسات المتعمدة أو الغافلة أو الجاهلة، هو دعوة إلى التحرر من كل شيء، من الدين والعقيدة والعروبة والانتماء والولاء والوالدين والمجتمع والثورة على كل شيء والانفلات «والانزلاق» إلى الهاوية وترك النفس على سجيتها دون رادع أو توجيه حتى لو كانت تهفو إلى المخدرات ودور الإيدز والهاوية، إنه كتيب لا يمكن أن تقبله حكومة أو دولة، تحرص على شعبها، وتهتم بمستقبلها أو تحافظ على عقيدتها وأخلاقها وإيمانها وعاداتها وتقاليدها، إنه كتيب يدعو إلى التمرد على كل شيء، وأهم ما فيه الدعوة إلى نبذ الإسلام تلميحاً، ويكاد يكون تصريحاً.
أبو فيصل