الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الملوحة تحاصر مزارع «ليوا» و«محضر شاه» تعاني من الجفاف

الملوحة تحاصر مزارع «ليوا» و«محضر شاه» تعاني من الجفاف
18 أغسطس 2009 02:43
أكد عدد من أهالي محاضر ليوا في المنطقة الغربية ضرورة إيجاد حلول من قبل الجهات المعنية بالغربية لمسألة ملوحة المياه الجوفية بسبب تأثيرها على القطاع الزراعي في هذه المنطقة التي أُشتهرت منذ القدم بأنها واحة وسط الكثبان الرملية. ودعا أهالي «محضر شاه» في ليوا خلال اللقاء مع «الاتحاد» الجهات المعنية لإجراء دراسات علمية تكفل إيجاد حلول ناجعة لعملية نقص المخزون الجوفي للمياه «التي كانت عذبة في هذه المناطق ثم أصابتها الملوحة حالياً»، بحسب أهالي محضر شاه. وأشار خليفة الهاملي إلى أن ليوا أُشتهرت منذ القدم بأنها الواحة التي تقبع وسط الصحراء بكثبانها الرملية المتحركة، حيث توجد بها ملايين أشجار النخيل من أجود الأصناف. وأوضح أن نخيل ليوا وما يجود به من رطب تغنى به الشعراء خاصة لجهة ارتفاع معدل السكر فيه، وطيب مذاقه، ومنذ سنوات تعاني النخلة في محاضر ليوا من شح الموارد المائية، وخاصة في ضوء ارتفاع معدلات ملوحة المياه الجوفية في هذه المناطق التي كانت في الماضي أشبه بأنهار تتدفق تحت الرمال. وقال سعيد محمد «إن محضر شاه استمدت اسمها من حضور البدو بحثاً عن المراعي الخصبة فيها، ومن هنا أطلق عليها العرب «محضر شاه» حيث يأتون إليها من كل مكان لرعي أغنامهم فى هذه البقعة التي كانت خصبة، وتزخر أرضها بنباتات ومحاصيل كثيرة». واليوم تعاني مزارع محضر شاه، وغيرها من المزارع في ليوا ومزيرعة من صعوبة الوصول للمياه الجوفية، وكذلك ملوحة هذه المياه لدرجة أدت إلى اختفاء كثير من المزارع بسبب الجفاف. ولفت هلال محمد إلى أن جفاف المزارع أثر بصورة سلبية على مكانة ليوا ومحاضرها والتي أُشتهرت بمناخها العليل خلال شهور الصيف، وكانت ولا تزال «مقيظاً» للعرب يلجأون إليها هرباً من قسوة الظروف المناخية في مختلف مناطق الغربية. وأكد أن قطاع الزراعة مثّل خلال العقدين الماضيين أحد مصادر الدخل القوية للمواطنين في «الغربية» خاصة في ليوا ومزيرعة والمرفأ وغيرها من المدن والقرى التي قام اقتصادها على القطاع الزراعي باعتباره ركيزة أساسية من ركائز تحسين الحالة الاقتصادية للمواطن وأسرته. وأكد عمير راشد أن قطاع الزراعة والثروة الحيوانية في حاجة لاهتمام كبير من جانب الجهات المختصة في «الغربية» حيث توجد أعداد كبيرة من المواطنين تعتمد على هذا القطاع كمصدر للدخل سواء الأغنام أو الإبل. واشار الى هناك مشاكل كثيرة فيما يتعلق بتوفير أعلاف مناسبة للثروة الحيوانية في هذه المنطقة، مما يؤدي إلى تناقص الاهتمام بهذا القطاع يوماً بعد يوم. وقال خلفان سعيد إن الارتفاع المستمر في أسعار الأعلاف الحيوانية قد يؤدي إلى اختفاء هذا القطاع «في يوم ما» من المنطقة الغربية، خاصة في ضوء زيادة تكاليف الاستيراد والنقل والشحن، وغيرها من المصاريف التي يُحمّلها التجار للمستهلكين. وأشار الى أن هذا الارتفاع يضاعف من كلفة غلاء المعيشة للمواطنين خاصة «عندما يعجز المواطن عن تأمين احتياجات أسرته وبيته من الثروة الحيوانية التي لاغنى لأي بيت عنها». واقترح خلفان استخدام تقنيات علمية متطورة لزراعة أعلاف حيوانية في ليوا ومزيرعة، والمرفأ، وغياثي، وغيرها من المدن بهدف توفير هذه الأعلاف بأسعار تنافسية تُـمكن المواطن من مواصلة الاهتمام بالعمل في هذا القطاع، والمساهمة في تأمين الثروة الحيوانية محلياً. ودعا سعيد خلفان إلى تطوير العيادة البيطرية بمدينة زايد وتحويلها إلى مركز متخصص للطب البيطري يضم أطباء ومتخصصين في الرعاية الطبية البيطرية للماشية والإبل والأغنام، والصقور وكل ما يتعلق بالشأن البيطري. وأكد أن النهوض بهذا المركز من شأنه أن يضع الثروة الحيوانية في هذه المنطقة أمام آفاق واسعة من الازدهار الاقتصادي المنشود في المنطقة الغربية. وأوضح عمر محمد أن مهرجان مزاينة الرطب في ليوا أعاد للنخلة أهميتها، خاصة في ضوء رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي لهذا المهرجان الذي أصبح حدثاً سنوياً ينتظره المزارعون ليس في «الغربية» أو الدولة فحسب وإنما على مستوى دول المنطقة. وقال «أشتهرت محاضر ليوا بجودة التمور، وأشهرها الدباس بالإضافة إلى أنواع أخرى من الرطب مثل: الخلاص، والدباس، والبرحي، والزاملي، والشبيبي، والحمري، والخضراوي، والثويري».
المصدر: ليوا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©