الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

قلب كرواتيا يكتوي بـ «نيران الحبيب» !

قلب كرواتيا يكتوي بـ «نيران الحبيب» !
19 يونيو 2016 13:38
علي الزعابي (أبوظبي) سقطت كرواتيا في فخ التعادل أمام التشيك أمس الأول بهدفين لمثلهما، ضمن الجولة الثانية لـ «يورو 2016» بفرنسا، رغم تقدم «الأزرق» بهدفين، وسيطرته التامة على مجريات اللقاء منذ الدقيقة الأولى، إلا أن التشيك نجح في اقتناص هدفين غاليين أسهما في دخوله لعبة حسابات التأهل، خصوصاً أنه يواجه تركيا في مباراته الأخيرة، بينما يلتقي كرواتيا مع حامل اللقب المنتخب الإسباني. تسيد المنتخب الكرواتي المباراة بأكملها، وكانت المجريات تشير إلى ترجيح كفة راكيتيتش ورفاقه، خصوصاً أن التشيك لم يتمكن من مجاراة منافسه، واكتفى بالدفاع ومحاولة بناء الهجمات الخجولة، وسجل الكروات هدفين وأضاعوا أكثر من 5 فرصة سهلة ومحققه، ولم يكن المهاجم العملاق ماريو ماندزوكيتش في يومه، بعد إهداره أكثر من فرصتين، رغم المجهود الكبير الذي بذله إيفان برسيتش وراكيتتش في الوسط، من أجل توصيل الكرات إلى ماريو، إلا أن إضاعة الفرص المحققة لم يكن هو نقطة التحول التي أستفاد منها التشيك، حتى بعد تقليصه الفارق بهدف رأسي، جاء من هجمة مرتدة سريعة، فالمنتخب الكرواتي هاجم بشراسة، بعد تقليص الفارق، وكاد أن يسجل الهدف الثالث في أي لحظة، غير أن نقطة التحول الحقيقية التي عادلت الكفة، تكمن في «النيران الصديقة» التي أشعلتها الجماهير الكرواتية على أرضية الملعب بشكل مستغرب وغير مألوف!، فالمنتخب الكرواتي قاد المباراة كما يريد، ويستعد لاقتناص ثلاث نقاط كفيلة بتأهله إلى الدور الثاني مباشرة، حتى قبل أن يتطرق إلى حسابات المباراة الثالثة، وقبل أن ينتهي الوقت الأصلي بخمس دقائق، وأثناء تنفيذ الحارس التشيكي بيتر تشيك لضربة المرمى، ألقت الجماهير الكرواتية التي تجلس خلف مرمى التشيك بالقنابل المشتعلة على أرضية الملعب، مما أجبر الحكم على إيقاف اللعب لأكثر من 5 دقائق، وتدخل عمال الأمن لإطفاء القنابل، ورغم محاولة لاعبي كرواتيا تهدئة الأجواء، حاولت بعض الجماهير مهاجمتهم هم أيضاً بإلقاء قنبلة صوتية باتجاههم، وبعد إخماد نيران الجماهير انخفض «رتم» الفريق الكرواتي وتراجع أداؤه السريع الذي ينتهجه منذ بداية المباراة، واحتسب الحكم 9 دقائق وقتاً محتسباً بدلاً من الضائع، ليستغل التشيك حالة التراجع الذهني والبدني للكروات، وينجح في اقتناص ضربة جزاء قاتلة في الدقيقة 93، حصد من خلالها على أول نقطة في البطولة، ويكتوي كرواتيا بـ «نيران» جماهيره التي أضاعت فوزاً في المتناول، وفقاً لمجريات اللعب. واعتادت الجماهير الكرواتية على الشغب العارم سواء في مباريات الدوري المحلي أو مباريات أنديتها في البطولات الأوروبية، كما تمت معاقبة المنتخب خلال تصفيات بطولة «يورو 2016» بخصم نقطة من رصيده لأسباب تأديبية تتعلق بأفعال الجماهير. وفي الوقت ذاته تعتبر المواجهة التي جمعت المنتخبين تاريخية بجميع المقاييس، في المباراة الرسمية الأولى بمنافسات بطولة رسمية كبيرة، رغم مواجهتهم سابقاً في مباريات ودية، حيث تعتبر المباراة هي الثالثة تاريخياً بين المنتخبين، بواقع وديتين وواحدة في «يورو 2016»، غير أن المواجهة تعود بالذاكرة إلى المواجهات التاريخية السابقة، ولكن تحت مسميات مختلفة بين الفريقين، حيث نالت كرواتيا استقلالها عام 1992، وكذلك الحال بالنسبة للتشيك التي انفصلت عن جارتها سلوفاكيا في العام نفسه، وأصبح منتخب تشيكوسلوفاكيا متمثلاً بالتشيك، ويوغسلافيا يمثله كرواتيا، وتعود آخر مواجهة للمنتخبين القديمين إلى عام 1980 في نصف نهائي الألعاب الأولمبية، وانتهت بفوز تشكوسلوفاكيا بهدفين، فيما تواجه المنتخبان على مر التاريخ في 17 مناسبة، منها 3 مواجهات رسمية في بطولات عالمية، انتهت الأولى بفوز تشيكوسلوفاكيا 7- صفر في «أولمبياد 1920»، والثانية في نصف نهائي كأس العالم 1962، وتفوق منتخب تشيكوسلوفاكيا 3-1، والمواجهة الثالثة أولمبياد 1980، فيما لعب المنتخبان 14 مباراة ودية، انتهت 8 لقاءات منها لمصلحة تشيكوسلوفاكيا و3 مباريات ليوغسلافيا، والتعادل في ثلاث مرات أيضاً. كاسيتش: سلوكيات الجماهير المتعصبة «إرهاب رياضي» سانت إتيان (د ب أ) وصف آنتي كاسيتش المدير الفني للمنتخب الكرواتي سلوكيات بعض جماهير الفريق في أواخر المباراة بالإرهاب الرياضي. وقال كاسيتش: إنهم إرهابيون، إرهابيون رياضيون ويفعلون ما يريدونه إنهم هوليجانز «مشجعون مشاغبون» وليسوا مشجعين. وأضاف أن معظم مشجعي كرواتيا يشعرون «بالخزي» تجاه ما حدث، وقال إن الهوليجانو قد ينتمون لبعض الجماعات اليمينية التي سببت للفريق المشاكل في مباراتيه مع المنتخب الإيطالي ذهاباً وإياباً في التصفيات المؤهلة للبطولة. وقال كاسيتش إن التعادل المتأخر الذي حققه المنتخب التشيكي جاء نتيجة افتقاد التركيز، وكان هذا بالتأكيد بسبب المشجعين. وأضاف: لاعبونا لديهم أصدقاء وعائلات في المدرجات، ولا يمكنك التركيز على الملعب فقط بعد ما حدث، أشعر بالسعادة لأننا حققنا التعادل ولم نخسر اللقاء. رئيسة كرواتيا تصف المشاغبين بـ «الأعداء» زغرب (أ ف ب) أعربت الصحف الكرواتية عن حزنها وشعورها بالعار جراء تصرفات أنصار المنتخب الذي ألقوا قنابل دخانية في أواخر المباراة مع التشيك. ورمى أنصار المنتخب الكرواتي ما لا يقل عن 10 قنابل دخانية على ملعب جوفري جيشار في مدينة سانت إتيان ما اضطر حكم المباراة الإنجليزي مارك كلاتنبرج إلى وقفها لبضع دقائق. وعنونت صحيفة «فيسيرنيي» الأوسع انتشاراً في كرواتيا على صفحتها الأولى «كرواتيا تخجل» مرفقة بصورة للاعبي المنتخب الكرواتي يسيرون بين دخان القنابل نحو الجمهور في محاولة لتهدئته. وأضافت: أسهم المشاغبون الكروات في وقف المباراة وساعدوا التشيك على إدراك التعادل. وكتبت صحيفة «سيورتسكي نوفوتسكي» بدورها: هجوم مخز على فريقنا، المتوحشون نفذوا تهديداتهم. في المقابل، ألقت صحيفة يوتارنيي اللوم على قوات الأمن الفرنسية التي فشلت في مصادرة القنابل الدخانية التي أدخلها أنصار المنتخب الكرواتي إلى الملعب. وسرعان ما دانت السلطات العليا في كرواتيا ما حصل من أعمال شغب، ووصفت الرئيسة كوليندا جرابار- كيتاروفيتش المشاغبين بأنهم «أعداء البلاد». «اليوفا» يلاحق كرواتيا وتركيا والعقوبات غداً باريس (أ ف ب) أكد الاتحاد الأوروبي أمس أن الاتحادين الكرواتي والتركي سيعرفان غداً العقوبات المتخذة ضدهما، بعد أحداث الشغب التي حدثت أمس الأول من قبل أنصارهما في ملاعب كأس أوروبا 2016 . ويلاحق الاتحاد الأوروبي كرواتيا لاستخدام أنصارها القنابل الدخانية وإلقاء المقذوفات والاضطرابات في المدرجات والتصرفات العنصرية لبعض هؤلاء في مدينة سانت إتيان خلال المباراة مع التشيك «2-2». من جانبها، استهدفت تركيا بسبب استخدام أنصارها القنابل الدخانية ورمي المقذوفات واجتياح عدد منهم أرض الملعب في مدينة نيس خلال المباراة مع إسبانيا «صفر- 3». وكان الاتحاد الأوروبي فرض على روسيا في حالة مماثلة، تعليق مشاركتها مع وقف التنفيذ في كأس أوروبا، وسيصبح الإيقاف نافذاً في حال كرر أنصارها أعمال الشغب التي وقعت في المباراة السبت الماضي مع إنجلترا «1-1». ويعتبر الاتحاد الأوروبي مسؤولاً عن أعمال الشغب التي تقع داخل الملاعب، أما خارجها فهي من مسؤولية الدولة المنظمة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©