«نقل أبوظبي» تزيد عدد رحلاتها بنسبة 30% خلال شهر رمضان

أعدَّ مكتب النقل بالحافلات التابع لدائرة النقل في أبوظبي خطة لزيادة عدد رحلات الحافلات العامة اليومية بنسبة 30% على مستوى جزيرة أبوظبي خلال شهر رمضان المبارك، في وقت اشتكى فيه الركاب من اشتداد الازدحام داخل الحافلات في الأونة الأخيرة على عدد من الخطوط. وكشف مدير عام مكتب النقل بالحافلات التابع لدائرة النقل في أبوظبي سعيد الهاملي لـ«الاتحاد»، عن انتهاء «المكتب» من إعداد خطة لزيادة العدد الحالي لرحلات الحافلات من 1100 رحلة في اليوم إلى 1430 رحلة يومياً خلال شهر رمضان المبارك المقبل. وقال الهاملي إن وضع هذه الخطة جاءت تلبية للطلب المتزايد على استخدام الحافلات العامة، واستجابة لعدد من الشكاوى التي وردت لمركز الاتصال التابع للدائرة والتي أفادت عن حدوث ازدحامات داخل الحافلات في الأونة الأخيرة على بعض الخطوط. وأضاف الهاملي أن إقبال الناس على استخدام الحافلات العامة في تنقلاتهم اليومية بات واضحاً وجلياً، مشيراً إلى أن إحصائيات مكتب النقل الأخيرة كشفت عن وصول عدد ركاب الحافلات إلى أكثر من 85 ألف راكب في اليوم الواحد على مستوى جزيرة أبوظبي. وأوضح أن متوسط مبيعات بطاقات نظام «أجرة» بلغ نحو 12 ألف بطاقة شهرياً، في حين لا تزال شريحة كبيرة تعتمد على دفع درهم واحد ثمناً للرحلة الواحدة. وأكد الهاملي أن دائرة النقل في أبوظبي تعمل بأقصى طاقتها بتوجيهات ودعم القيادة الرشيدة لإنجاز خطط النقل، التي تشكل الحافلات العامة إحدى وسائلها. ولفت إلى أن مكتب النقل بالحافلات يتحضر لتشغيل الدفعة الأولى من أسطول الحافلات الجديد قريباً جداً، حيث شرع بتدريب السائقين على قيادة هذه الحافلات المتطورة التي تلائم ذوي الاحتياجات الخاصة. واعتبر الهاملي أن نمو عدد ركاب الحافلات العامة بهذا الشكل خلال فترة عام واحد على إطلاق خدمة النقل بالحافلات هو إنجاز يسجّل لدائرة النقل التي تعمل على تنفيذ رؤية حكومة أبوظبي في إطار خطة النقل البري الشاملة لإمارة أبوظبي للأعوام العشرين المقبلة، التي تندرج في إطار خطة أبوظبي الاستراتيجية 2030. ورأى أن ما تحقق على مستوى النقل بالحافلات العامة خلال عام في أبوظبي استغرقت مدن أخرى لإنجازه سنوات طويلة، مؤكداً على «أن ما تحقق ليس سوى البداية». ودعا الهاملي كافة شرائح المجتمع وخصوصاً مستخدمي النقل العام إلى تقديم ملاحظاتهم وآرائهم لتعزيز نظام النقل بالحافلات في أبوظبي عبر الاتصال على مركز الاتصال المجاني 80055555 للحصول على معلومات خطوط الحافلات ومواعيد الرحلات واي خدمات متعلقة بالحافلات العامة في أبوظبي. ازدحام الحافلات واشتكى أشرف الخطيب، يعمل في المارينا مول، كان يقف عند نقطة نزول وصعود الركاب في منطقة المارينا مول بأبوظبي من قضائه ما يقارب نصف ساعة من الوقت بانتظار الركوب بحافلة عامة غير مزدحمة. معاناة أشرف أكدتها الشابة الهندية حميدة، تعمل في أحد متاجر المارينا مول، التي فضلت عدم الركوب بحافلتين لشدة الازدحام فيهما، مؤكدة أن هذا الأمر بات يتكرر في الأونة الأخيرة على أكثر من خط، مشيرة إلى أن ركاب الحافلات باتوا يقفون في خطوط طويلة للركوب في الحافلات العامة. من جهته، دعا صلاح البعلي، موظف يستقل الحافلة ما لا يقل عن مرتين يومياً، إلى زيادة أعداد الحافلات وتقاطرها وزيادة عدد الخطوط لتخفيف الضغط والازدحام داخل الحافلات العامة التي تحولت إلى شبه ظاهرة مؤخراً، مؤكداً في الوقت نفسه أن الخدمة ممتازة بشكل عام لولا مسألة الازدحام التي تزداد يوما بعد يوم وتحديداً في أوقات الذروة. أما الرجل الستيني رضا السعيدي، فقال إن الازدحام في حافلات النقل العام بات شديداً حيث باتت الحافلات تغص بالركاب في أوقات معينة من اليوم، مشيراً إلى أنه بات يفضل الركوب بسيارة الأجرة لقضاء رحلاته داخل المدينة في أوقات الذروة. ودعا السعيدي المسؤولين إلى توفير حلول سريعة لمسألة ازدحام الحافلات قبل شهر رمضان المبارك لتسهيل حركة انتقال الناس والتخفيف عنهم خلال الشهر الفضيل. من جانبها، أكدت سيدة عربية خمسينية أن مشكلة الازدحام باتت تستلزم حلا سريعا من المسؤولين عن تشغيل الحافلات، ودعت إلى الإسراع بتشغيل الحافلات الجديدة التي تم الإعلان أكثر من مرة عن قرب تشغيلها لتخفيف مدة انتظار الحافلات في الشوارع وزيادة عدد الرحلات اليومية وتقاطرها «خاصة وأن شهر رمضان على الأبواب والطقس شديد الحر». وقالت إمرأة فلبينية قضت نصف ساعة بانتظار حافلة غير مزدحمة إنها تستخدم الحافلات العامة منذ إطلاق الخدمة باعتبارها أوفر وسيلة نقل لكنها انتقدت شدة الازدحام داخل الحافلات التي زادت بشكل كبير في الأونة الأخيرة.