الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

عبدالكريم السيد يقدم صورة بانورامية لذاكرة المكان التشكيلية

17 مارس 2013 00:20
الشارقة (الاتحاد)- يستعيد الفنان والناقد التشكيلي الدكتور عبدالكريم السيد في كتابه الصادر حديثا بعنوان “رواد التشكيل في دولة الإمارات العربية المتحدة” فضاء واسعاً من ذاكرة المكان والزمان، من خلال مجاورة ومعايشة نسيجية للحركة التشكيلية في الدلة، ويقدم صورة بانورامية ساطعة لرواد الفن التشكيلي في الإمارات، من خلال استقراء دؤوب لكامل التفاصيل في ذلك المشهد الثري بقاماته وتجاربه المتجولة في أقاليم الجغرافيا الفنية المحلية والعربية والدولية. ومن هنا تنبع أهمية هذا الكتاب الذي يقدم إضافة نوعية لسلسة إصدارات دائرة الثقافة والإعلام والذي سيثير شهية المجايلين والمساهمين والمتابعين للفن التشكيلي بالدولة، ليبادروا إلى إسعاد القراء بذخائر معارفهم وتجاربهم في هذا الباب، تعميقاً للموضوع ، وانفتاحاً على واسع النظر المعهود عند الفنانين والنقاد والمتابعين. استهل المؤلف الكتاب الصادر عن قسم الدراسات والنشر بدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة ضمن إصدارات عام 2013م، بمدخل يلخص تاريخ و نشأة وتطور الحركة التشكيلية في الإمارات، حيث بدأت بإشهار جمعية الإمارات للفنون التشكيلية عام 1980م لتكون الإطار الذي يجمع الفنانين التشكليين من أبناء الدولة والفنانين الوافدين من الدول العربية والأجنبية، وبدأت بأخذ الوضع الطبيعي من خلال المعارض الجماعية والفردية التي كانت تنظم داخل الدولة بدعم من الجهات الرسمية فيها، إضافة إلى المشاركات الخارجية. وتطرق المدخل إلى ذكر التطورات التي مرت بها الحركة التشكيلية، حيث بدأت بمرحلة التسجيلية الفوتوغرافية التقليدية، ثم جاء في المرحلة الثانية فنانون ابتعدوا بأعمالهم الفنية عن الأعمال التقليدية، واهتموا بالموضوعات الأخرى وركزوا على مضمون العمل الفني بغض النظر عن الأسلوب الذي نفذ به، وظهرت خلال السنوات القليلة الماضية مجموعة صغيرة من تلاميذ الفنان حسن الشريف مهتمة بفنون ما بعد الحداثة. قام الكاتب بعد ذلك بتقسيم الفنانين إلى مجموعات، فبدأ بمجموعة تحت عنوان “فنانو الإمارات الشمالية”، ومجموعة تحت عنوان “فنانو أبوظبي”، ذكر أسماءهم ونبذة عن أعمالهم الفنية، ووضعهم في مجموعة واحدة لظروف وجودهم في وقت واحد ونتيجة قلة إنتاجهم الفني أو توقف إنتاجهم بداعي السفر أو العمل، ثم عنون لأكبر فصل في الكتاب بعنوان “الرواد”، لمجموعة كبيرة من أبرز الفنانين الإماراتيين بلغ عددهم أربعة وثلاثين فناناً تشكلياً تحدث عن تجربة كل منهم ومدرسته الفنية على حدة، مثل محمد يوسف “الخروج من الداخل”، نجاة مكي “يوميات ملونة”، عبدالقادر الريس “شيخ الفنانين”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©