الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مختصون يناقشون في مؤتمر الكلى علاقة الأنماط الصحية بالأمراض المزمنة

مختصون يناقشون في مؤتمر الكلى علاقة الأنماط الصحية بالأمراض المزمنة
17 مارس 2013 00:19
مريم الشميلي (رأس الخيمة)- أكد الأطباء واختصاصيو الأمراض الباطنية وجود علاقة طردية بين زيادة أعداد مرضى الكلى ومراجعي الأمراض المزمنة بالدولة بشكل عام، لافتين الى أن نمط الحياة الصحية والصحيحة تقلل من نسبة أعداد المرضى وتحد من تضاعف المرض وتطوره. جاء ذلك خلال المؤتمر العلمي الذي أقيم صباح أمس بجامعة الطب والعلوم الصحية برأس الخيمة الذي سلط الضوء على آخر مستجدات الطب في علم أمراض الكلى وعلاجه وكيفية الوقاية منه وذلك تزامنا مع اليوم العالمي للكلى؛ وشهد الافتتاح الذي تجاوز حضوره 700 طبيب وفني تمريض، الشيخ عبدالله بن حميد القاسمي رئيس مكتب صاحب السمو حاكم رأس الخيمة والدكتور ياسر النعيمي مدير المنطقة الطبية ومحمد راشد نائب المدير ومحمد بن رشيد مدير مستشفى إبراهيم عبيد الله و عبدالله بن فضل النعيمي مدير مستشفى صقر وعدد من الأطباء وجراحي مجال أمراض الكلى. وأوضح لدكتور ياسر النعيمي مدير المنطقة الطبية أن الإحصائيات الأخيرة تشير إلى ارتفاع عدد مرضى غسيل الكلى بوحدة غسيل الكلى بمستشفى إبراهيم بن عبيدالله إلى 140 مريضا ومريضة مقارنة بالأعوام الأخرى التي سجل فيها أيضا ارتفاع حالات غسيل الكلى بالوحدة، حيث سجل القسم في عام 2008 عدد 89 حالة، وزاد في عام 2009 إلى 94 وفي عام 2010 بلغ 95 حالة، ثم ارتفع عام 2011 إلى 110 حالات، ليصل في العام 2012 إلى 125 حالة، باستثناء الحالات التي تستفيد من خدمات قسم الكلى بالمستشفى والتي يصل عددها إلى 1400 حالة شهريا بينها حالات ما قبل الغسيل وحالات تعاني قصور في أعمال الكلى . وبين الدكتور أن الكلى من الأنسجة التي تتأثر بشكل سريع وطردي مع الأمراض المزمنة مثل الضغط والسكري أو الالتهابات بشكل عام لذا لا بد على الجهات المعنية التركيز على هذا الجانب ، مشيرا إلى أن اهتمام الدولة بالمرضى واضح تماما وخصوصا مرضى الكلى والتي كانت آخرها الزيارة التفقدية التي تفقدت الأسبوع الماضي خلالها لجنة مبادرات رئيس الدولة لعدد من المستشفيات و المنشآت الطبية للوقوف على احتياجات المنطقة ومتابعة سير الأمور فيها. وأضاف النعيمي أن التقليل في أعداد مرضى الكلى لا يتمثل في زيادة عدد الأطباء الباطنيين المتخصصين في المرض أو رفع الطاقة الاستيعابية للمستشفيات بل يتمثل بزيادة ورفع مستوى الوعي لدى المرضى خصوصا الأمراض المزمنة ،موضحا أن هناك مرضى يتهاونون ومرضى يجهلون مضاعفات تلك الأمراض والمخاطر التي تسببها نتيجة الإهمال وعدم العمل بتعاليم الأطباء وتغير نمط الحياة بالشكل الصحي والسليم . وتطرق الدكتور أن هناك شرائع وقوانين خاصة بالتبرع بالأعضاء خصوصا بالكلى تحدها بعض التنظيمات التي تأخر أحيانا علاج مريض الفشل الكلوي وتضطره إلى اللجوء إلى الغسيل كحل بديل للعلاج. وبلغ إجمالي عدد المرضى الذين استفادوا من وحدة علاج الكلى في رأس الخيمة خلال العام 2012 حوالي 15000 مريض ، كما وصل عددهم في العام 2011 إلى نحو 14344 مريضا مما يدلل على ضرورة تنظيم وتفعيل مثل هذه الفعاليات التي تلعب دورا إيجابيا للوصول للمقترحات وتوصيات للتقليل من انتشاره. وعرض المؤتمر عدة أوراق عمل على فترتين الفترة الأولى كانت ورقة العمل حول التحكم في ضغط الدم وتأثيره على الكلى والورقة الثانية علاج مرضى السكري واللذين يعانون من قصور في الكلى والورقة الثالثة استخدام الخلايا الجذعية وعلاقتها بأمراض الكلى. أما الفترة الثانية فسلط الضوء على مرضى ما قبل مرض السكري وعلاقته بالفشل الكلوي والورقة الثانية زراعة البنكرياس للمرضى السكري والورقة الثالثة الالتهابات وقصور أمراض الكلى. وقال الدكتور محمد حفظي طبيب في وحدة الكلى بمستشفى إبراهيم بن حمد برأس الخيمة أن المؤتمر يعتبر خلاصة مفيدة لمستجدات الطب في عالم أمراض الكلى خاصة وأن عدد مراجعي قسم أمراض الكلى في تزايد مستمر سنويا، مبينا أن للأمراض المزمنة علاقة بالمرض خصوصا السكري ، موضحا أنه لابد من علاج مريض السكر علاجاً دقيقاً للحفاظ على مستوى السكر في الدم في حدود الأرقام الطبيعية بصفة منتظمة، أما عن مرضى ارتفاع ضغط الدم فلابد من الالتزام بالعقاقير الطبية والمتابعة السليمة للمحافظة على المعدل الطبيعي لضغط الدم، ومن الضروري ألا يتناولوا أي عقاقير بدون استشارة الطبيب، لأن هناك الكثير من الأدوية لها أضرارا سامة بالكلى، مثل أدوية الروماتيزم والمسكنات، حيث يؤدى استخدامها لفترة طويلة إلى الفشل الكلوى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©