عبد الرحيم حسين، علاء مشهراوي، وكالات (رام الله، غزة)
استشهد شابان فلسطينيان متأثرين بجروحهما في غزة والقدس المحتلة، فيما جددت قوات الاحتلال قصف أهداف مختلفة شمال القطاع، بينما أكدت القوى الوطنية الفلسطينية مواصلة فعاليات مسيرات العودة واعتبار الجمعة المقبلة يوماً للاحتشاد الشعبي تحت عنوان «رفع علم فلسطين وحرق علم الاحتلال».
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية الدكتور أشرف القدرة في تصريح صحفي إن مروان عودة قديح 45 عاماً استشهد متأثرا بجراحه التي أصيب بها خلال مشاركته بمواجهات مسيرة «العودة الكبرى» شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.
وفي سياق متصل، قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس أهدافا مختلفة شمال قطاع غزة دون أن يبلغ عن وجود إصابات بين الفلسطينيين. وذكرت إذاعة الأقصى المحلية أن القصف الأول استهدف موقعاً للمقاومة في بيت لاهيا شمال قطاع غزة بصاروخين «أرض -أرض» وأحدثا أضراراً بالغة في الموقع دون وقوع إصابات. وأوضحت أن الغارة الثانية استهدفت موقع الإدارة المدنية شرق جباليا الواقعة شمال قطاع غزة بصاروخ واحد وسط تحليق مكثف لطائرات إسرائيلية.
يذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي هدد أمس الأول بقصف واستهداف مواقع ومقرات ومصالح لحركة «حماس» في قطاع غزة حال استمرت مسيرة «العودة الكبرى» واستمرار التظاهرات عند السياج الأمني شرقي القطاع.
وفي السياق ذاته، قال تقرير فلسطيني إن البحرية الإسرائيلية فتحت أمس، نيران أسلحتها الرشاشة على صيادين ومراكبهم في بحر غزة. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» عن صيادين أن الزوارق الحربية الإسرائيلية فتحت النار أكثر من مرة على الصيادين ومراكبهم في البحر، دون إصابة أي منهم.
كما أصيب مسعف بجروح برصاص الاحتلال شرق مخيم البريج.
وأفاد مراسلنا أن قوات الاحتلال أطلقت النار والقنابل المسيلة للدموع تجاه مجموعة من المتظاهرين السلميين، والصحفيين المعتصمين في مخيم العودة شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة، تنديدا باستهداف الاحتلال الطواقم الصحفية منذ بدء فعاليات مسيرة العودة.
وأضاف أن المسعف عماد البحيصي أصيب بعيار ناري خلال وجوده في المنطقة لإسعاف المصابين، ونقل لمستشفى شهداء الأقصى بدير البلح.
في غضون ذلك، أكدت الهيئة الفلسطينية الوطنية العليا لمخيم ومسيرة العودة الكبرى وكسر الحصار أمس، مواصلة فعالياتها الشعبية السلمية واعتبار الجمعة المقبلة يوما للاحتشاد الشعبي تحت عنوان «رفع علم فلسطين وحرق علم الاحتلال». جاء ذلك في بيان صحفي أصدرته الهيئة على هامش اجتماعها في مكتب الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين لتقييم فعاليات مسيرات العودة المتواصلة للأسبوع الثاني على التوالي. وأشارت الهيئة إلى أهداف مسيرات العودة باعتبارها وسيلة كفاحية شعبية سلمية مستمرة تعبر عن رغبة الشعب الفلسطيني في إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي شردوا منها قسراً.
وشددت على الطابع الشعبي الوطني الوحدوي تحت راية العلم الفلسطيني فقط ومرجعية قيادية واحدة وضرورة أن تشمل فعالياتها جميع أماكن وجود الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج في رسالة موحدة حول وحدة الشعب والقضية الوطنية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في تصعيد المقاومة الشعبية والنضال الفلسطيني في مواجهة الاحتلال.
وفي القدس المحتلة، أعلنت مصادر طبية مساء أمس، استشهاد الشاب محمد عبد الكريم مرشود (30 عاما) متأثراً بجراح أصيب بها بعد إطلاق النار عليه من مستوطن قرب مستوطنة «ميشور أدوميم» بزعم محاولة تنفيذه عملية طعن.
وأفادت مصادر فلسطينية أن الشهيد مرشود ينحدر من مخيم بلاطة شرق نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.
وكانت شرطة الاحتلال قد أشارت أنه بالقرب من محطة الوقود في مستوطنة «ميشور أدوميم»، أطلق مستوطنٌ النار على شاب فلسطينيّ، وادعى المستوطن أنه لاحظ أن الشاب بيده آلة غير واضحة ويتجه نحو تجمع للجنود، حيث أصيب الشاب بجراح متفاوتة. وكان محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين كريم عجوة أفاد صباح أمس بأن المصاب مرشود من مخيم بلاطة شرق مدينة نابلس، يمكث في قسم العناية المكثفة بمستشفى هداسا عين كارم، تحت أجهزة التنفس الاصطناعي.
عدد اليوم
