سبيت: إذا تجرأ الشباب وهاجمنا سنحسم المباراة مبكراً

يظهر “الراجمة” الجزراوية سبيت خاطر دائماً في الأوقات الحساسة والمناسبة، بتصريحاته القوية، سواء مع المنتخب الأول الذي أصبح قائداً له، أو مع الجزيرة الذي يقوم بدور مهم معه حالياً، لتحقيق الحلم الذي طال انتظاره، إما للشد من أزر اللاعبين في مرحلة ما، أو لوضع النقاط فوق الحروف في مسألة ما قد تؤثر سلبا على زملائه، واعتدنا أن تكون تصريحات سبيت خاطر منذ فترة طويلة وحتى عندما كان نجما في البنفسج العيناوي قوية وواقعية إلى درجة التجريد في رصده للواقع ونقل تطلعاته للمستقبل. وفي مناسبة مباراة الجزيرة اليوم مع الشباب بنصف نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة تحدث إلينا سبيت خاطر بصراحته المعروفة، ليوقف مسلسل الهجوم على الفريق في ضوء الخسارة القاسية، حيث قال: كل فريق في العالم معرض للخسارة، وبأي نتيجة، بدليل خسارة ريال مدريد بـ6 أهداف في الموسم الحالي، وهو الذي يضم منتخب نجوم العالم، ولم يتوقف العالم. وقال سبيت خاطر أنا أعتبر أن خسارة سبهان جاءتنا في وقتها المنافس، لأننا كنا بحاجة قوية لوقفة مع النفس ومراجعة بعض الأمور قبل الدخول في أكثر مراحل البطولات حساسية، وسوف نستفيد بالتأكيد من هذا الدرس. وعن بطولة الكأس قال سبيت خاطر: بالنسبة لي مشاركتنا مهمة في دوري أبطال آسيا، إلا أنها تختلف تماما عن أهمية بطولة كأس صاحب السمو بالنسبة للجزيرة في هذا الموسم بالتحديد، فأنا أضع بطولة الكأس في نفس مكانة واهتمام بطولة دوري المحترفين هذا الموسم ثم تأتي بعد ذلك في الأولويات بطولة دوري أبطال آسيا. الجوارح متطور وعن الشباب قال: الشباب حالياً من أحسن الفرق المتطورة في الدولة، ويجتهد في الخروج ببطولة هذا الموسم، وقد تأهل لنهائي كأس رابطة المحترفين، ويملك مقومات المنافسة على بطولة الكأس، والجزيرة أيضاً قدم عروضاً قوية على مدار الموسم، وكنا أقوياء في كل المناسبات الصعبة، وكانت خسارة سبهان الوحيدة المؤثرة علينا في الموسم الحالي، ولا يستطيع أحد أن ينكر أننا الأفضل حتى الآن، أما المستقبل فهو بيد الله. وفي رده بشأن حزن جماهير الجزيرة على الخسارة القاسية من سبهان، خاصة أن الجزيرة واجهة الدوري قال: كنا بحاجة لمثل هذه الكبوة حتى نستفيق، ونواصل المشوار بنفس قوة الدفع التي نسير عليها، والحمدلله أن المبادرة ما زالت بأيدينا، والفرصة ما زالت قائمة في دوري أبطال آسيا، ونحن نعتذر للجماهير، وسوف نعوضهم، وكرة القدم لابد أن تخسر فيها حتى تشعر بقيمة الفوز. وأضاف: في لقاء الشباب اليوم نبذل كل ما نملك، ولو كانت مباراة أصفهان نصف نهائي كأس لفزنا بها، لأن الوضع يختلف فيها كثيراً، ولن أتكلم أكثر من ذلك عن مباراة سبهان، ولابد أن نركز ونستجمع كل قوتنا اليوم، حتى نرضي الجماهير وأنفسنا، ولدينا 90 دقيقة فقط تقودنا إلى شرف نهائي أغلى البطولات. وعندما سألناه عن المسؤولية الأكبر في مباراة الشباب، وهل تقع على المدافعين، أو لاعبي الوسط، والمهاجمين، قال سبيت خاطر، المسؤولية على الجميع، فكل الخطوط مطالبة بأن تقدم أفضل ما عندها، وكل لاعب مهم، والتركيز أهم سلاح في المباراة، والعبء الأكبر على 11 لاعباً، وقال: في بطولة الكأس، وتحديداً الأدوار النهائية الأهداف تكون عزيزة، والفائز لن يسجل كثيراً، بدليل إننا في الموسم الماضي خسرنا بركلات الجزاء الترجيحية، بعد اللجوء لوقت إضافي مع الشباب أيضاً. وأضاف: المدرب وقف معنا وقفة قوية بعد مباراة سبهان، وتحدث معنا بمنتهى الصراحة، ونحن من جانبنا استوعبنا الموقف، ولن ندخر أي جهد لمصالحة جماهيرنا، وإسعاد أنفسنا، وعن رغبته في التسجيل اليوم قال: أولويتي الأولى، تكمن في الفوز قبل التسجيل في مرمى الشباب، فقد سبق لي التسجيل كثيراً في شباك “الجوارح” سواء عندما كنت بالعين، أو الجزيرة حالياً، وسوف أبذل كل ما في وسعي، حتى أساعد فريقي في الفوز، وتجاوز “الجوارح” اليوم، سواء بقدمي أو بقدم غيري، وإذا كان بقدمي فأهلاً وسهلاً، وأما عن الهدف الذي أتمنى تسجيله فهو في المباراة النهائية. وعن توقعاته لسيناريو اللقاء قال: أتوقع أن تكون حذرة في البداية على الأقل، ولا أعتقد أن الشباب أو أي فريق آخر بالدولة يلعب مهاجماً أمام الجزيرة، ومن جهتي أتمنى أن يهاجم الشباب، لأنه إذا هاجمنا باندفاع، فسوف ننهي اللقاء في الشوط الأول، ولن نحتاج لوقت أطول، والتجربة علمتني في السنوات الأخيرة أن مجرد الأمنية بأن يهاجمنا فريق لا تتحقق، وللأسف نجد فرقاً تدافع بعشرة لاعبين. أما عن أخطر لاعبي الشباب، فقد أكد أن المنافس بأكمله خطير، ولا يجب أن نركز على جهة، ونترك الأخرى، لأن الفريق يلعب بطريقة جماعية متميزة، ولابد أن نحسب له ألف حساب، حتى نخرج بصورة جيدة، ونحقق حلمنا، لأن الواقعية مطلوبة.