طهران (وكالات)
هدد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي بقيام بلاده بتخصيب اليورانيوم بنسبة 20% في حال إعادة الولايات المتحدة إجراءات الحظر. وأشار في تصريحات إلى أنه إذا أرادت الدول الأوروبية مسايرة أميركا في سياساتها لتقويض الاتفاق النووي، فإن ذلك يعد أمراً سيئاً. وأكد وضع سيناريوهات مختلفة لجميع الاحتمالات.
وأعلن صالحي إزاحة الستار عن 83 إنجازاً نووياً في مراسم حضرها الرئيس حسن روحاني الذي توعد «الولايات المتحدة بأنها ستندم إذا انتهكت الاتفاق النووي»، مشيراً إلى أن طهران ستردّ في أقل من أسبوع إذا حصل ذلك. وقال في خطاب بمناسبة اليوم الوطني للتكنولوجيا النووية في طهران «لن نكون أول من ينتهك الاتفاق، إلا أنهم (الأميركيون) يجب أن يعرفوا أنهم سيندمون إذا انتهكوه». وأضاف «نحن مستعدون أكثر مما يتوقعون، وسيرون أنهم إذا انتهكوا هذا الاتفاق، خلال أسبوع، أقل من أسبوع، سيرون النتيجة».
وقال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي، إن بلاده قادرة على تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمئة خلال يومين فقط.
ونقلت وسائل الإعلام الرسمية عن المتحدث قوله، إن طهران لديها في مجمع فوردو ما يزيد على 1600 جهاز طرد مركزي يعمل حاليا دون حقنه بالغاز ويكفي فقط تشغيلها. وأضاف أن إيران كان لديها جناحان في مجمع فوردو لم تمس أحدهما وتركت الثاني لنشاط تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمئة، «وهذا ما يجعلنا اليوم قادرين على التخصيب بهذه النسبة وخلال هذه الفترة القصيرة».
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب هدد في يناير الماضي بسحب بلاده من الاتفاق مع انتهاء مهلة حددها للأوروبيين في 12 مايو من أجل تشديد بنوده. وفي حال انسحابها، ستعيد الولايات المتحدة على الأرجح فرض العقوبات الاقتصادية المعلقة حاليا بحق إيران، ما سينعكس على اقتصاد البلاد وسيبعد المستثمرين الأجانب.
وأبرم الاتفاق النووي في يوليو 2015 بين إيران والدول العظمى، وهي الولايات المتحدة والصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا. ويهدف الاتفاق إلى منع إيران من حيازة السلاح النووي لكن ترامب يعتبر أن هذا الاتفاق لا يؤمن ضمانات كافية للأمن الدولي. وتسعى فرنسا وبريطانيا وألمانيا لإقناع شركائها الآخرين في الاتحاد الأوروبي بدعم فرض عقوبات جديدة على إيران كوسيلة لإقناع ترامب بالبقاء في الاتفاق النووي الذي حد من أنشطة إيران النووية مقابل تخفيف العقوبات عن كاهلها. ولن تشمل هذه العقوبات الإجراءات التي تم تخفيفها بموجب الاتفاق النووي لكنها ستستهدف أفرادا إيرانيين يعتقد الاتحاد الأوروبي أنهم يقفون وراء برنامج الأسلحة البالستية الإيراني ودعم إيران للرئيس السوري بشار الأسد.
عدد اليوم
