الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

بارني يتألق مع «البناء بوب» و «الإطفائي سام» و «القطار توماس»

بارني يتألق مع «البناء بوب» و «الإطفائي سام» و «القطار توماس»
8 مايو 2010 20:23
امتلأ المسرح الوطني في أبوظبي نهاية الأسبوع الفائت بأصدقاء “بارني” والبناء بوب والإطفائي سام والقطار الأزرق توماس. وعلا تصفيق الأطفال عندما التقوا بشخصياتهم الكرتونية المحببة وعددها 14، وهي تتبختر مؤدية أجمل العروض والأغاني. وحضر الصغار قبل الوقت بأكثر من ساعة وحجزوا أماكنهم بانتظار أن تسدل الستارة على الأوبريت الضخم الذي قدمته فرقة “النادي الكبير للصغار” للمرة الأولى في العاصمة. 8 عروض غصت بالحضور على مدى 3 أيام، حضرها أكثر من 13 ألف مشاهد. علامة النجاح عروض فرقة “النادي الكبير للصغار”، كانت واضحة حتى قبل الوصول إلى المسرح. فتكفي ملاحظة السيارات وهي تبحث عن موقف بين مئات السيارات المصطفة هناك، حتى يعرف حجم الاهتمام بهذا الحدث المنتظر. أبطال مسرح الأطفال تقدموا الواحد تلو الآخر في توليفة متسلسلة مفعمة بالمقاطع التعليمية المبنية على أجواء المرح والترفيه. الفأرة الرشيقة دخل البناء بوب بثقته المعهودة ومعه رفيقيه ويندي وسباد ليروا تجربة جديدة عن ورشة تنتظرهم ومهمة عمل لا يمكن أن ينجزها أحد سواهم. وكذلك فعل الإطفائي سام وصديقه المشاكس نورمان اللذين أضافا على المسرحية لمسات من الجدية التي يبرعان بها في حالات الطوارئ. أما محبوبة البنات الفأرة الرشيقة أنجلينا باليرينا وصديقاتها، فكن كما العادة بكامل أناقتهن. متزينات وأكثر من ذلك فاتنات برقصات الباليه التي قدمنها ولاقت الكثير من الإعجاب. ومن بين الحبكات اللطيفة كان أداء طائر البطريق “بينجوين”، الذي أطل مرارا حاملا كل مرة موضوعا جديدا ومعه 4 من أعضاء الفرقة من المراهقين، وهم مغنيتان وعازفان، شاركوا الشخصيات الكرتونية في العرض بخفة ملحوظة متنقلين بين خشبة المسرح والمدرجات ليضفوا حالة من المرح اللامحدود. كانوا حينا يطرحون الأسئلة المباشرة على الأطفال وينتظرون الإجابات ليعرضوها على الشاشة، وحينا يتراشقون معهم بالبالونات الضخمة التي أضاءت الفرح في الوجوه البريئة. وفجأة ترتفع أغنية توماس ورفاقه، فيتساءل الممثلون عن إمكانية مجيء القطار الأزرق السحري. ويبدأ الجميع بالبحث عنه، ليطل أخيرا من الجهة اليسرى للمسرح بحجمه الحقيقي الذي يزيد ارتفاعاه عن المترين. وما أضاف حيوية إلى هذه الفقرة، الطلة اللطيفة لرجل الشرطة الذي قدم توجيهاته إلى توماس من خلال تسجيل الفيديو الذي تم عرضه على الشاشة. كان جديا في كلامه، وحاسما في عباراته تماما كما يفعل عادة في كل مرة يعزم فيها القطار على الرحيل إلى أي جهة كانت، فيما تعلقت عيون الصغار بالقطار العملاق الذي اعتادوا رؤيته بنماذج صغيرة في محال بيع الألعاب. الديناصور البنفسجي وسط ضحكات الأطفال، مرة على مشهد فكاهي ومرة على لحن مألوف، يأتي الموعد الأكثر انتظارا ويحل مسك الختام وملك العرض الشهير “بارني”. هكذا حضر بطلته المبهرة وسط هالة من الهتافات الممزوجة بأجمل أغانيه وأكثرها تأثيرا. فالديناصور البنفسجي الذي حقق شعبية كبيرة في الكثير من المجتمعات من خلال الشاشة الصغيرة، ليس مجرد شخصية كرتونية ترقص وتغني، وإنما يمثل لفئات عمرية مختلفة رمزا من رموز الثقافة المحببة. فهو يقدم الإرشاد والنصح بأسلوب استثنائي ممزوج بالترفيه الراقي الذي لا يخلو من الرسائل التوجيهية. منه يتعلم الأطفال العادات الحسنة التي تتحدث عن الصدق والأمانة والاجتهاد، وتبث في الصغار روح التعاون والإخلاص، وكذلك تنمي مهاراتهم بأسلوب ممتع ومسل. تألق “بارني” في عرضه مع رفاقه المخلصين “بايبي بوب” و”بي جاي” و”ريف”، الذين أمتعوا المشاهدين الصغار بما قدموه من توليفة فنية بالشكل والصوت نفسه، وكذلك بالهندام. وفي ظل الأجواء التفاعلية ما بين الرقصات وحركات الخفة على المسرح، مثلت الأغاني الشهيرة للشخصيات الكرتونية المصدر الأول للجذب. ومن المقطوعات التي تمت تأديتها بمشاركة الحضور من الصغار والكبار، “توينكل .. توينكل .. ليتل ستار.. هاو آي واندر.. وات يو آر”. وأغنية البناء العبقري صاحب الشخصية الفذة “بوب ذا بيلدر .. كان وي فيكست.. يس وي كان”. ومن مقطوعة إلى أخرى يحين موعد الختام مع اللحنظ الجميل للديناصور البنفسجي “آي لوف يو .. يو لوف مي .. وي آر هابي فاميلي” ليتعانق الأهل والأبناء في انسجام مع ما يوصيهم به بارني. فريق العمل، الذي ضم إلى الشخصيات الكرتونية أعضاء الفرقة من تقنيين وفنيين عددهم 22، قدموا إلى أبوظبي من أستراليا وأميركا وانجلترا. وشكلوا جميعهم خلية متكاملة لم يكن أداؤها لينجح لولا المسرح المجهز بالوسائل التقنية الضرورية. شاشة عملاقة وهناك ارتفعت عاليا شاشة عملاقة كانت شريكة أساسية في العرض، بحيث رافقت كل المقاطع بدخلات تكميلية زادت الحماس حماسا. ومن مظاهر الترفيه التي استكملت أجواء العرض التمثيلي، تلك الفقاعات الملونة التي تم إطلاقها على خشبة المسرح محدثة فوضى من الألوان التي تناثرت على شكل شرائط. وشكلت إطارا جميلا للكثير من اللقطات التذكارية التي انهالت من عدسات الكاميرات. واستمر العرض على مدى ساعة ونصف تخللتها استراحة لمدة 15 دقيقة، التقت خلالها “الاتحاد” بلورين باتين المسؤولة عن فريق العارضين، والتي عبرت عن سرورها بالالتقاء بجمهور أبوظبي من الأطفال. ومن خلال عملها في الفرقة كمغنية وراقصة في الوقت نفسه، لاحظت التفاعل الإيجابي مع كافة مقاطع العرض، ومما أثار إعجابها المستوى المعرفي لدى الصغار لجهة شخصيات “النادي الكبير للصغار”. وذكرت أن تجهيز مثل هذا العمل المتكامل يحتاج إلى الكثير من المتابعة، خصوصا وأنه على كثرة العروض التي يتم تقديمها حول العالم، غير أن السيناريو يختلف في كل مرة. من جهته، قال سامر خليل، مدير المشروع في الشركة الداعية والمنظمة لهذا الحدث، إن التحضير لاستقدام الأوبريت ومقرها الرئيسي في أستراليا، تطلب العمل بشكل متواصل على مدى شهرين. وأوضح “العرض مهم جدا بالنسبة للصغار، كما أن الأهالي ممن حضروا المسرحية يدركون مدى فاعلية الأغاني التوجيهية والمقاطع الإرشادية التي تشجع الأبناء على السلوكيات الجيدة”. ووعد بالكثير من البرامج الترفيهية التي تحضرها الشركة من أجل الارتقاء بالترفيه إلى مستوى التثقيف الودي.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©