وصل إلى دبي بعد منتصف ليلة أمس الأول المنتخب القطري الأول لكرة القدم وأدى تدريبه على الملعب الفرعي بالنادي الأهلي في السابعة والنصف من مساء الأمس ويؤدي المران الأخير على الملعب الرئيسي اليوم استعداداً لمباراته الحاسمة مع المنتخب العراقي مساء غد في الجولة الأخيرة من تصفيات المجموعة الآسيوية الأولى لكأس العالم·
يدير اللقاء الحكم الدولي الإماراتي علي حمد الذي أكد أن حساسية المباراة لن تحول دون إدارتها بأعصاب هادئة وصولاً إلى تحكيم رفيع المستوى يواكب الثقة والسمعة العالية التي يتمتع بها التحكيم الإماراتي·
في المقابل أشار فهد الكواري مدير المنتخب القطري في معرض حديثه عن التحكيم إلى أن المباراة صعبة ليست على الحكم علي حمد فقط ولكن على أي حكم يتصدى لإدارتها كونها مباراة نهائية تحسم الفريق الصاعد للمرحلة التالية من تصفيات المونديال·
ويخوض الفريقان المباراة وفي جعبة كل منهما 7 نقاط يحتل بها الفريق العراقي المركز الثاني في المجموعة بفارق الأهداف قبل قطر، فيما يتصدر المنتخب الاسترالي المجموعة برصيد 10 نقاط·
وأكد فهد الكواري أنه على الرغم من أن فريقه يلعب على فرصة واحدة فقط هي الفوز فيما يملك الفريق العراقي فرصتين ويكفيه التعادل لانتزاع بطاقة الصعود الثانية في المجموعة إلا أن هذا الأمر سيكون سلاحاً ذا حدين وقد تقف الفرصة الواحدة مع صاحبها وتدفعه للمزيد من الإصرار والتحدي وبذل الجهد لبلوغ الهدف·
وعن المستوى العالي الذي بلغه المنتخب العراقي في الآونة الأخيرة وفوزه في المباراتين الأخيرتين اللتين خاضهما في التصفيات على حساب الصين واستراليا مقابل هزيمة فريقه في آخر مباراة أمام استراليا قال الكواري: صحيح أن هناك تصاعدا واضحا في مستوى المنتخب العراقي لكن مستوى منتخبنا يبعث على الاطمئنان حيث لم تقع الخسارة نتيجة قصور كبير يصعب علاجه في الفريق ولكنه كان نداً قوياً ولم تحتسب له ضربة جزاء صحيحة كانت كفيلة بتغيير مسار اللقاء، كما لعب الفريق الاسترالي أفضل مبارياته أمام العنابي بالدوحة واستعد لها بمعسكر بالإمارات في الوقت الذي خاض فيه المواجهة العراقية مرهقاً ووصل إلى دبي التي استضافت المباراة متأخراً دون إعداد مناسب، لكن ذلك لا يمنع من الاعتراف بقوة الفريق المنافس وصعوبة اللقاء·
وأشار فهد الكواري إلى أن الفريق القطري سبق له التأهل إلى الدور الحاسم من تصفيات كأس العالم على حساب المنتخب العراقي عام 1989 بعد أن حقق التعادل في العاصمة العراقية بغداد 2/2 بهدفي صالح عيد وعادل خميس، آملا تكرار الصعود·
من جهة أخرى خصص الاتحاد القطري لكرة القدم ثلاث طائرات كبيرة لنقل الجماهير القطرية إلى دبي يوم المباراة أملاً في دعم الفريق وتحفيزه على تحقيق الفوز·
ومن جانبه أكد الأورجوياني جورج فوساتي مدرب منتخب قطر أن هناك شكا في أن بعض اللاعبين لم يستعيدوا الراحة التي يحتاجونها، فيما بقية اللاعبين الآخرين تدربوا بمستوى جيد، مشيرا إلى أن إصابة بعض اللاعبين جاءت في توقيت غير مناسب وأن العنابي لم يخض مباراة في التصفيات بتشكيلة متكاملة ومع ذلك فاللاعبون الذين يتواجدون في أرض الملعب يؤدون المطلوب منهم وعوضوا غياب زملائهم· وعن الفرصة الواحدة المتاحة أمام العنابي من أجل التأهل الى الدور الحاسم قال: حسابيا الفرصتان أفضل من فرصة، خاصة أن الفريق العراقي يملك أفضلية عنا بنسبة 26 بالمائة كونه يلعب بفرصتين ولكن السؤال الذي يفرض نفسه هو كيف ستلعب وما هي المناورة التي سيلجأ إليها الفريق الذي يريد المباراة أن تكون لصالحه؟، مؤكدا أن المنتخب العنابي بحاجة إلى الفوز في مباراته أمام العراقي·
وحول توقعه لسيناريو المباراة قال فوساتي: كل طرف سيتعامل مع المباراة وفق ما يراه مناسبا وما لديه من متطلبات، وأتمنى أن يكون فريقي جاهزا للقاء·
وبشأن المدافع عبدالله كوني قال فوساتي: بنسبة 90% لن يلعب كوني المباراة بسبب الاصابة التي تعرض لها امام استراليا في وقت مبكر ويجب ألا نجازف ونخاطر به قبل التأكد من شفائه من الإصابة وقدرته الايجابية على المشاركة·
عدنان حمد يضع اللمسات الأخيرة
تدريب المنتخب العراقي سري للغاية
سعيد عبدالسلام، دبي - يشهد استاد راشد بالنادي الأهلي غدا موقعة كروية من العيار الثقيل تجمع المنتخبين العراقي والقطري في الجولة الأخيرة من تصفيات المجموعة الأولى المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا حيث يتساوى المنتخبان في عدد النقاط ولكل منهما 7 نقاط، لكن فارق الأهداف لصالح الفريق العراقي الذي يلعب بفرصتي الفوز والتعادل حيث يكفيه التعادل فقط للتأهل للدور الحاسم والأخير·
وقبل يومين وصل المنتخب العراقي إلى البلاد استعدادا لهذه المباراة الحاسمة ودخل أجواء اللقاء عبر التدريبات السرية على ملعب الأهلي تحت قيادة المدرب عدنان حمد والذي نجح في العودة بالفريق إلى مسار المنافسة بقوة على إحدى بطاقتي التأهل بعد أن حقق المنتخب فوزين متتاليين، الأول على حساب استراليا في دبي والثاني على حساب المنتخب الصيني في عقر داره، ويسعى المنتخب العراقي إلى قطف ثمار جهده والظفر بالفرصة الذهبية التي تلوح أمامه·
وفي هذا الإطار قال عدنان حمد مدرب المنتخب: المباراة صعبة لكلا المنتخبين، كونها تمثل الفرصة الأخيرة في مشوار التأهل للدور الحاسم·
وعن استعدادات المنتخب العراقي لهذا اللقاء ووجود غيابات مؤثرة من عدمه قال: الحمد لله فالفريق يمضي من حسن إلى أحسن وقد ترجم ذلك بالفوزين المتتاليين اللذين حققهما رغم أنه كان يؤدي بشكل طيب وصادفه سوء حظ عاثر، وهذه الانتصارات كانت بمثابة دافع قوي لاستكمال مشوار التصفيات بنجاح وبروح معنوية عالية، أما فيما يخص الغيابات والإصابات فسوف يغيب اللاعب سعد عطية للإيقاف·
وعن إصابة المهاجم الخطير يونس محمود قال: لقد أصيب خلال الدقائق الأولى من مباراة الصين الأخيرة ويعمل الجهاز الطبي على علاجه ونأمل أن يكون جاهزا ليشارك مع زملائه في هذه المباراة الحاسمة·
وعن كون فريقه يمتلك فرصتين وهل سيلعب للتعادل فقط أكد أنه سيلعب للتأهل وبالطريقة التي تهديه إحدى البطاقتين·
وعن القول بأن الفريق صاحب الفرصة الواحدة أفضل كونه يلعب بتركيز عال على عكس صاحب الفرصتين قال عدنان حمد: هي مقولة فقط لأن الأمر يتوقف على أمور كثيرة منها الروح القتالية والإصرار على حسم الموقعة والخبرات المتراكمة التي يتمتع بها الفريق وكيفية التعامل مع معطيات المباراة·
وعن خطورة المنتخب القطري وأين تكمن قال مدرب المنتخب العراقي: الخطورة تكمن في أنهم يلعبون بفرصة واحدة وأخيرة وحاسمة كما أنه منتخب جيد يضم لاعبين جيدين·
وعن مدى تأثير غياب إيمرسون عن المنتخب القطري قال: لم يلعب من قبل سوى المباراة التي جمعتنا في قطر وأتصور أن المنتخب القطري لا يعتمد عليه في التصفيات·
عدد اليوم
