السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

وزير سابق وراهبة يخفيان 9 ملايين دولار في دير

وزير سابق وراهبة يخفيان 9 ملايين دولار في دير
18 يونيو 2016 15:05
تشهد الأرجنتين قضية فساد غير مسبوقة، أبطالها وزير سابق أوقف بينما كان يخفي في دير تسعة ملايين دولار وراهبة انبرت للدفاع عنه ومحاميته التي كانت مغنية مشهورة. فقد كان وزير الأشغال العامة خوسيه لوبيز العضو في حكومة نستور ثم كريستينا كيرشنر من 2003 إلى 2015، واحداً من الموظفين الذين وصلوا إلى الحكم بفضل آخر رئيسين للأرجنتين. وأوقف الثلاثاء حينما كان يرمي 160 حقيبة تحتوي على دولارات ويورو وساعات، من فوق بوابة دير الجنرال رودريغيز الذي يبعد 50 كلم عن بوينوس آيرس. وتصفه إحدى راهبتي الدير التي كان يزورها مرة في السنة مع رئيسه وزير التخطيط خوليو دو فيدو، بأنه «رجل مستقيم». أوقف خوسيه لوبيز، النائب في برلمان المجموعة الاقتصادية لأميركا الجنوبية (مركوسور) على إثر معلومات من أحد سكان الضواحي لفتت نظره سيارة متوقفة أمام الدير عند منتصف الليل. وكانت الحقائب تحتوي على مبالغ طائلة إذ أن السلطات احتاجت إلى 22 ساعة الأربعاء من أجل تصنيفها وعدها. وقال رئيس مصرف «بانكو بروفينسيا» خوان كوروشيت «لدينا 8,982 مليون دولار و153 ألفاً و610 يوروات و425 يواناً و49 ألفا و800 بيزوس وورقتين نقديتين من قطر». وكان خوليو دو فيدو وزيراً للتخطيط طوال اثني عشر عاماً، وقد اعتمد خلال هذه الفترة على مساعده خوسيه لوبيز. وهما الوزيران الوحيدان اللذان استثنتهما التعديلات الوزارية. وقالت إحدى الراهبتين في تصريح لإذاعة أرجنتينية، إن خوسيه لوبيز الذي اعتقل في مطبخ الدير «كان مصاباً بشيء من الجنون. كان يقول (سيزجّون بي في السجن). سألته لماذا فأجابني (لأني سرقت المال حتى أساعدكم)»، كما أضافت الراهبة المسنة. وبحثت فرناندا هيريرا محامية خوسيه لوبيز ومغنية الكومبيا السابق عن ظروف تخفيفية لموكلها. وقالت «إنه يعاني من الهلوسات، ويسمع أصواتاً ويهذي». لكن كلامها لم يقنع أحداً. وعلى سبيل الاحتياط، أجريت للوزير السابق فحوص في أحد المستشفيات، وأعلن الأطباء أن في الإمكان استجوابه واستمرار بقائه في السجن. ولم يتذكر الخميس تاريخ ولادته وامتنع عن الكلام في مكتب القاضي الفيدرالي دانيال رافيكاس الذي كان يريد الاستماع إلى إفادته في إطار التحقيق حول الإثراء غير المشروع. وصرخ أيضاً خلال جلسة الاستماع الأولى معلناً أنه يريد الكوكايين وضرب رأسه بالجدار. وقالت المحامية «سيتحدث عندما يقرر الإدلاء بما لديه». ويشتبه لياندرو ديسبو الرئيس السابق لديوان المحاسبة، من 2002 إلى يناير 2016، في أن مسؤولين في تيار كيرشنير اختلسوا مبالغ طائلة وحصلوا على رشى من مؤسسات تنفذ مشاريع الأشغال العامة. وقال إن «الأموال القذرة كانت بالعملات الصعبة. والطريقة الوحيدة لإخفاء الأموال هي طمرها. لم تتوافر وسيلة لإخراجها من البلاد».              
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©