إبداعات تلامذة أبوظبي تحلّق في سماء «الريم»

نظمت “لجنة الموهبة” في مدرسة الريم النموذجية للتعليم الأساسي، “حلقة ثانية”، لقاءً للتلامذة الإماراتيين الموهوبين الذين رشحتهم مدارسهم التابعة لمنطقة أبوظبي التعليمية، وذلك ضمن “برنامج الملتقى الأول للموهوبين” تحت شعار “موهبتي تحلّق في سماء الريم”. وتمت دعوة المدارس الحكومية الأخرى في إمارة أبوظبي بالتعاون مع مجلس أبوظبي للتعليم، وقد مثّله حضوراً رئيس قسم الإدارة التربوية في المنطقة د. خالد العبري، بالإضافة إلى مديرة مدرسة الريم النموذجية عائشة محمد الزعابي وعدد من مديري مدارس المنطقة، ومنها الآفاق وعائشة والدانا والمشرف ومدرسة الأمل للتربية الخاصة ومركز النور للأطفال المعاقين. ويهدف البرنامج إلى إبراز مواهب التلامذة على مستوى الإمارة، في مختلف المجالات. فكانت فقرات متنوعة قدمها تلامذة المدارس، منها فقرات رياضية وأخرى موسيقية، بالإضافة إلى المرسم الحرّ الذي شاركت فيه التلميذات الموهوبات رسماً وتلويناً لمواضيع متنوعة تعبّر عن تطلعاتهنّ، إلى فقرات التربية الفنية. وقدمت كل مدرسة فقرات عدة تباعاً في أجواء احتفالية تبرز تميّز الفتيات في النشاطات اللاصفية، والتي اختيرت في الإطار الفني الثقافي، لتعزيز شخصية الطالبات في المدارس الحكومية وتثقيفهن فنياً وموسيقياً. ومثّلت الطالبات مدارسهنّ سفيرات لها ولتميّزها في المنطقة. وقالت مديرة مدرسة الريم النموذجية للتعليم الأساسي “حلقة ثانية” عائشة محمد الزعابي لـ”الاتحاد”: “إن هذه المشاريع المماثلة للمدارس والتي تندرج في إطار النشاطات اللاصفية، لها تأثير إيجابي على شخصية التلامذة قد لا تظهر نتائجه مباشرة، لأنه يشبه عملية زراعة النبات، فهي تأخذ وقتها لتشقّ الأرض وتورّق وتزهر، وعلينا انتظارها بعد أن نقوم بالزرع. وهذه النشاطات، بحسب رأيها، تزرع القيم في نفوس التلامذة وتعزّز العطاء لديهم وتزيدهم ثقة. أما عن أساس الفكرة فأشارت إلى أنها تهدف إلى التعرّف إلى مواهب التلامذة في مدارس الدولة، في إطار أوسع من ملعب وصفوف المدرسة، بحيث أن التلميذ يرى مدى قدراته ومواهبه بالمقارنة مع سواه من التلامذة في المدارس الأخرى، فتتسع آفاقه ويتعزّز لديه روح التنافس الإيجابي ليبذل جهده لأداء أفضل. ولفتت الزعابي إلى المشاركة المؤثرة للأطفال المعاقين، وقالت: “إننا نسير وفق تطلّعات دولتنا نحو دمج المعاقين في المجتمع ابتداءً من مدارسنا الحكومية، وقد سبق لمدرسة الريم النموذجية للتعليم الأساسي أن شاركت مركز النور للأطفال المعاقين في نشاطاته.