عواصم (وكالات)
أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أمس، أنها تعمل على تحديد ما إذا كان تم استخدام أسلحة كيماوية في هجوم على دوما بالغوطة الشرقية في سوريا السبت الماضي، فيما أكدت موسكو أن الخبراء الروس الذين حققوا في دوما لم يعثروا على «أي أثر» لمواد كيميائية.
وقالت المنظمة أمس، إنها «تراقب الحادث عن كثب وأجرت تحليلا أوليا للتقارير التي تفيد باستخدام مزعوم للأسلحة الكيميائية». وأضافت أنها تعمل على جمع «مزيد من المعلومات من كافة المصادر المتاحة، لتحديد ما إذا كان بالفعل تم استخدام أسلحة كيميائية».
وقال المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أحمد أوزومجو، إن المنظمة «أجرت تحليلات أولية للتقارير عن استخدام أسلحة كيميائية مفترضة فور ورودها». وتابع في بيان أن فريقا لتقصي الحقائق يقوم حاليا بجمع المزيد من المعلومات «للتثبت مما إذا كانت أسلحة كيميائية استخدمت»، معربا عن «قلقه الكبير» حيال الوضع.
وأضاف أن الخبراء يبحثون عن معلومات «من كل المصادر المتوافرة»، وسيرفعون العناصر التي سيجمعونها إلى الدول الـ192 الموقعة على اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية. وتلزم هذه المعاهدة الموقعة عام 1993 جميع الدول الموقعة بنزع الاسلحة الكيميائية في العالم.
من جهته، أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس، أن الخبراء الروس الذين حققوا في دوما لم يعثروا على «أي أثر» لمواد كيميائية. وقال في مؤتمر صحفي «خبراؤنا العسكريون توجهوا إلى المكان، ولم يعثروا على أي أثر للكلور أو لأي مادة كيميائية مستخدمة ضد المدنيين».
من جهته حذر الكرملين أمس، من «خطورة» إطلاق مزاعم قبل التحقيق في الهجوم الكيميائي المفترض على مدينة دوما. وصرّح الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف لصحافيين «لم يجر أي تحقيق حتى الساعة، من دون التحقق أو التحقيق، فإن إعلان خلاصات ليس أمرا صائبا». وأضاف «من دون معلومات، هذا الأمر خطير». وأضاف أن مسؤولين روسا كانوا قالوا من قبل إن مقاتلي المعارضة يخططون لأمور (استفزازية) باستخدام أسلحة كيماوية.
وكان اتحاد منظمات الإغاثة والرعاية الطبية السوري، وهو منظمة إنسانية مستقلة، أكد أمس، أن هجمات يشتبه أنها كيماوية أسفرت عن مقتل 60 على الأقل وإصابة أكثر من ألف في الغوطة الشرقية في مطلع الأسبوع. وقال الاتحاد في بيان، إن «العدد يواصل الارتفاع، فيما يكافح عمال الإنقاذ للوصول إلى مناطق تحت الأرض تسرب إليها الغاز، وكانت مئات الأسر قد احتمت بها».
عدد اليوم
