الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مؤسسو مواقع التواصل على رأس قوائم المشاهير

مؤسسو مواقع التواصل على رأس قوائم المشاهير
16 مارس 2015 23:20
دينا مصطفى(أبوظبي) على غرار قصص الأساطير القديمة، حولت مواقع التواصل الاجتماعي أصحابها بين ليلة وضحاها إلى نجوم عالميين، تتهافت خلفهم وسائل الإعلام، ترصد تحركاتهم في كل مكان، ونقل النجاح بعضهم من حالة الفقر إلى الغناء الفاحش. وقد واجه أغلب أصحاب هذه الابتكارات الحديثة التي غيرت العالم، الاستهانة بأفكارهم في البداية حتى كتب لها النجاح، الأهم أن هذه الأفكار بدلت العالم، وبدلت حال أصحابها من النقيض إلى النقيض، ومن بين هذه القصص الكثير الذي تستعرضه قمة رواد التواصل الاجتماعي. «جاك دورسي» مخترع تويتر هو الشاب جاك دورسي مبرمج كمبيوتر من مواليد عام 1976. نشأ في ولاية ميسوري الأميركية، وفي البداية سخر البعض من فكرة موقع «تويتر» من بينهم الكوميدي كونان اوبراين الذي سخر من المستخدمين لهذه الخدمة. كما عانى الموقع من حالات من التوقف المتكرر للخدمة. درس جاك دورسي الكمبيوتر والاتصالات، وبدأ البرمجة عندما كان لا يزال طالباً في المدرسة، وعندما كان عمره 15 عاماً، اخترع برنامجاً لا يزال يستخدمه بعض مكاتب سيارات الأجرة حتى الآن ، وبعد فترة قصيرة قضاها في جامعة ميسوري للعلوم والتكنولوجيا، انتقل دورسي الى جامعة نيويورك. في تقليد يبدو أنه خاص برجال علوم الكمبيوتر مثل بيل جيتس، ستيف جوبز ومارك زوكربيرج، وتم استبعاده من الكلية قبل أن يحصل على شهادته. بدأ دورسي عام 2000 تقديم برامج له من خلال شبكة الإنترنت. بعد وقت قصير من بدء شركته، جاءت لدورسي فكرة لموقع التي من شأنها أن تجمع بين سهولة الرسائل الفورية والبساطة، وتطورت الفكرة الى إنشاء موقع «تويتر». في غضون أسبوعين، بنى دورسي موقعاً بسيطاً، حيث يمكن للمستخدمين نشر رسائل قصيرة على الفور من 140 حرفاً أو أقل، وعرفت باسم تويت أو التغريدة. في 21 مارس 2006، نشر جاك دورسي التغريدة الأولى في العالم: انا أشغلّ التويتر الخاص بي. وبين ليلة وضحاها تم تعيين دورسي بصفة الرئيس التنفيذي للشركة.ثم حل المؤسس المشارك إيفان وليامز دورسي في منصب الرئيس التنفيذي في أكتوبر 2008، ليصبح دورسي رئيس مجلس الإدارة، وفجأة أصبح التويتر حديث المشاهير والمديرين الكبار، كما أصبح التغريد منصة قوية للرئيس الأميركي باراك أوباما وجون ماكين عام 2008، كوسيلة لاستكمال مؤيديهم في الحملة الانتخابية. وقفز تويتر إلى الساحة الدولية بعد الانتخابات الرئاسية في 2009 في إيران. حيث تخطى عام 2010»، عدد مستخدمي «تويتر الى 105 ملايين وكان يصدر عنهم نحو 55 مليون تغريدة في اليوم الواحد، وآنذاك، وضع جاك أمامه مشاريع أخرى. فاستثمر في شركة فورسكوير وأطلقت مشروعاً جديداً السكوير، والذي يتيح للناس تلقي مدفوعات بطاقات الائتمان من خلال وصل الجهاز الصغير في هواتفهم النقالة أو الكمبيوتر. وتحول دورسي بفضل «تويتر» من شاب مغمور إلى رئيس مجلس إدارة في غضون 3 أعوام، بعد الانتشار السريع لموقع «تويتر» يقول دورسي: من حيث التكنولوجيا، نحن ذاهبون لرؤية وتجربة أفضل وأكثر تميزاً. كادر 3// بين ليلة/// من الفشل الذريع إلى النجاح المبهر كان كيفين سيستروم مخترع انستجرام منذ صغره محباً للبرمجة الإلكترونية ولم يكن يدري انه سيكون له مستقبل باهر سيجعل من اسمه رقما صعبا في عالم تطبيقات الشبكة الاجتماعية العملاقة، بعد أن اشترت منه فيسبوك برنامج الانستجرام بمبلغ وقدره مليار دولار. ولد سيستروم عام 1983 وكان محبا للكمبيوتر منذ صغره وكان دائما ينشئ ملفات تعمل على نظم حاسب متطورة، ولكن لم يكن لديه الجرأة لفعل اشياء أخرى، وعندما التحق كيفين بالجامعة وكان في السنة الاولى درس مادة استطاع بها كيفين اكتشاف حقائق أتاحت له الفرصة كي يبني مستقبله، وبدأ يستخدم نظام الكود في المشاريع الصغيرة، وبدأ يطور نفسه تدريجيا في المجال الالكتروني حتى وصل الى هذه النقطة المتميزة والتي تعتبر عملا ناجحا في حياة كيفين سيستروم وهي «نكست ستوب»، ويعتبر اول عمل حقيقي حققه كيفين سيستروم من حيث استطاع تطوير نفسه أكثر. وبعد ذلك عمل سسيتروم في شركة «جوجل»، وكان يمضي أوقات فراغه بتطوير تطبيق يجمع ما بين خصائص قصص شخصيات الابطال المحاربين وعناصر حروب المافيا ليشاركه مع أصدقائه، وبعد ذلك التقى كيفين بمستثمرين من آندرسن هورويتز وبدأوا الاتفاق على مشروع واحد يركز على التكنولوجيا وكان هو بالصور. وبدأ هذا البرنامج في عام 2010 الذي استغرق 60 يوما لتنفيذه، وكان هذا البرنامج هو تبادل الصور بين المستخدمين، وقد ذكر سيستروم في أحاديث صحفية بأن التطبيق لن يقتصر فقط على الصور وسيتم إدخال إمكانية تسجيل فيديو مع الانستجرام، وقد كان كيفين هو المدير التنفيذي للبرنامج، ويقول كيفين إنه كان يبحث عن اسم يليق بالبرنامج وكان يريد أن يكون متماشياً مع الحياه اليومية، وكان كيفين يريد اسما مميزا للبرنامج واخيرا وصل الى اسم انستجرام، وهو تطبيق مجاني يعمل على تبادل الصور وإضافة فلتر رقمي إليها، ومن هنا يتم مشاركتها في مجموعة متنوعة من خدمات الشبكات الاجتماعية. ولكن أصدقاء سيستروم ومعارفه اعتقدوا أن فكرة انستجرام لن تنجح وستحقق فشلاً ذريعاً، وحقق البرنامج نجاحا هائلا ففي عام 2010 بلغ عدد مستخدمي برنامج الانستجرام 150 مليون مستخدم، وفي عام 2012 استحوذت شركة فيسبوك عليه مقابل دفع مليار دولار، وتحول كيفين إلى نجم في عالم التواصل الاجتماعي، وأضحى واحداً من أغنى أغنياء العالم. مخترع الفيسبوك: أصغر ملياردير في العالم لم يفكر مارك زوكربيرج، الذي كان مشهورا بين الطلبة بولعه الشديد بالانترنت، بشكل تقليدي عندما جلس أمام شاشة الكمبيوتر في حجرته بمساكن الطلبة في جامعة هارفارد الأميركية العريقة، وبدأ في تصميم موقع جديد على شبكة الانترنت، أنه سيصبح في أعوام قليلة أصغر مليونير في العالم. فقد كان لديه هدف واضح، وهو تصميم موقع يجمع زملاءه في الجامعة ويمكنهم من تبادل أخبارهم وصورهم وآرائهم. زوكربيرج حقق نجاحا سريعا في وقت قصير وأطلق زوكربيرج موقعه «فيسبوك» في عام 2004، وكان له ما أراد، وسرعان ما لقي الموقع رواجا بين طلبة جامعة هارفارد، واكتسب شعبية واسعة بينهم، الأمر الذي شجعه على توسيع قاعدة من يحق لهم الدخول إلى الموقع لتشمل طلبة جامعات أخرى أو طلبة مدارس ثانوية يسعون إلى التعرف على الحياة الجامعية. استمر موقع «فيسبوك» مقتصراً على طلبة الجامعات والمدارس الثانوية لمدة سنتين. ثم قرر زوكربيرج أن يخطو خطوة أخرى للإمام، وهي أن يفتح أبواب موقعه أمام كل من يرغب في استخدامه. وفي نفس الوقت قرر أيضا أن يفتح أبواب الموقع أمام المبرمجين ليقدموا خدمات جديدة لزواره، وكانت النتيجة أن تلقى زوكربيرج عرضا لشراء موقعه بمبلغ مليار دولار العام الماضي. ولكنه رفض العرض وسط ذهول الجميع عندما قال «مليار دولار لا تكفي!». موقع فيسبوك يستخدمه أكثر من 40 مليون فرد حاليا وتوقع كثيرون أن يندم على هذا الرفض، خاصة أنه جاء بعد عام واحد فقط من قيام شركة «نيوزكوربوريشن»، التي يمتلكها المليونير الاسترالي روبرت ميردوخ، بشراء موقع «ماي سبيس». أما سبب رفض زوكربيرج لهذا العرض فيرجع إلى أنه رأى أن قيمة شبكته أعلى كثيرا من المبلغ المعروض، وأثبت واقع الحال انه كان محقا في رفضه هذا العرض. فقد قالت صحيفة «وول ستريت جورنال»، ابرز الصحف الاقتصادية الأميركية، الاثنين إن شركة مايكروسوفت تسعى لشراء 5% من قيمة «فيس بوك» بقيمة من 300 إلى 500 مليون دولار، الأمر الذي يعني أن قيمة «فيسبوك» الكلية تصل إلى مبلغ من ستة إلى عشرة مليارات، ويعد اكبر شبكة للعلاقات الاجتماعية في العالم. وهكذا تحول زوكربيرج في غضون أعوام قليلة إلى أصغر مليونير في العالم، وقد يبدو التشابه واضحا بينه وبين بيل جيتس، فكلا الرجلين بدأ العمل في صناعة المعلومات في بداية العشرينات من العمر، وكلاهما أصبح من أصحاب الملايين في العشرينات أيضا، وكلاهما صاحب رؤية أثمرت نجاحا. مخترع «الواتس آب»: مخترع انستجرام: عاش على التبرعات ثم أصبح مليارديراً لم يمنع الفقر والحرمان الشاب الأوكراني جان كوم (37 عاماً)، من تحقيق أهدافه ورؤيته في الحياة، وعمل هو وصديقه معاً على اختراع خدمة رسائل متطورة أثمرت اليوم عن إبرام صفقة بالمليارات مع كبرى شركات التقنية، وتصدر جان كوم الصفحات الأولى للصحف العالمية بعد بيعه تطبيق «واتس آب» لفيسبوك بمبلغ 19 مليار دولار، وكان كوم فيما مضى يقف في طابور طويل لاستلام الإعانة الحكومية ولكنه قد وقع في ذات المكان فيما بعد صفقة بالمليارات، باع من خلالها خدمة «واتس آب» التي حققت 20 مليون دولار إيرادات في عام واحد إلى أكبر شبكة اجتماعية في العالم «فيس بوك». وعاش كوم، الذي يمتلك 45% من حصة «واتس آب» في بيت صغير دون ماء ساخن ولا كهرباء ولا هاتف ولكنه اليوم يتوق إلى تلك الحياة البسيطة التي صنعت منه رجلاً مثابراً.وفي سن الـ 16، لجأ كوم ووالدته إلى الولايات المتحدة الأميركية، وأقاما في مدينة ماونتن فيو بكاليفورنيا، هرباً من البيئة السياسية المعادية للسامية والمثيرة للقلق، وحصل على شقة صغيرة من غرفتي نوم بفضل المساعدات الحكومية ولكن والده لم يتبعهما قط.والتحق كوم بجامعة سان خوسيه ستيت وكان يعمل في المساء حارساً في شركة إرنست ويونج وهي إحدى أكبر الشركات المهنية في العالم، وبعد سنة أي في عام 1997، حصل على منصب في ياهو لتفقد نظام الدعاية للشركة، في عام 2000 توفيت والدته، وكان والده توفي عام 1997.وقدم كوم وأكتون عام 2007 طلباً للعمل في شركة فيسبوك ولكن تم رفض طلبيهما، ثم في يناير 2009، اشترى كوم جهاز آي فون وبدأ مع صديقه في التفكير لإطلاق تطبيق جديد للدردشة يكون مجانيا. أطلق الثنائي اسم «واتس آب» بمعنى «ما الجديد» للخدمة الجديدة والتي كتب لها النجاح منذ إطلاقها، فبعد خمس سنوات بلغ عدد المشاركين 450 مليون مشارك وبلغت قيمتها نحو 6.8 مليار دولار.وقد دفعت فيسبوك 12 مليار دولار على شكل أسهم و4 مليارات دولار نقدا لشراء «واتس آب»، وتم منح المؤسسين والموظفين 3 مليارات دولار على شكل أوراق مالية بعد إغلاق الصفقة على 19 مليار دولار.في تغريدة له على حساب تويتر قال كوم «إن فيسبوك رفضت توظيفه في وقت مضى، وحتى تويتر رفضت طلبه مرة ولكنه نجح في الوصول إليهما بطريقته الخاصة»، وأكد في حسابه أن فيسبوك ستبقي تطبيق «واتس آب» مثل ما كان في السابق ولن تلجأ إلى إضافة الإعلانات وستجعل منه خدمة منفصلة تماما كما فعلت مع انستجرام الذي اشترته بمليار دولار. وتعتبر صفقة فيسبوك مع واتس آب أغلى صفقة تدفعها شركة تقنية لمشغل مبتدئ، إذ تجاوزت صفقة سكايب التي اشترتها مايكروسوفت بـ8.5 مليار دولار عام 2011.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©