الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

التأكيد على نشر الإبداع الإماراتي في مصر

التأكيد على نشر الإبداع الإماراتي في مصر
8 مايو 2010 20:06
اختتمت مساء أمس زيارة وفد اتحاد كتّاب وأدباء مصر فرع محافظة الأقصر إلى الدولة التي جرت في إطار اتفاقية التبادل الثقافي مع اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، وتضمنت ثلاث أمسيات قصصية وشعرية مشتركة واستمرت لثلاثة أيام في تظاهرة ثقافية حملت العنوان: أيام الأقصر الثقافية. ووصفت الكاتبة أسماء الزرعوني، نائب رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات هذه الزيارة لـ”الاتحاد” بأنها “كانت إيجابية جداً” وقالت”كنا دائماً نفتقد هذه التظاهرات، فالبعض من الكتّاب الإماراتيين المعروفين عربياً أمكن لهم التواصل مع الكتّاب العرب دائما فتصل إليهم كتب وإنتاجات إبداعية ليست متاحة للكتّاب الآخرين، لكن هذا التبادل يقضي على أزمة التواصل بين المبدع الإماراتي والمبدع العربي حقيقة.” وأضافت: “إنها بادرة أن يتعرف شاعر إماراتي إلى شاعر عربي من مصر، ومن الأقصر تحديداً وكذلك هي الحال عندما يقوم وفد من نادي القصة باتحاد كتّاب وأدباء الإمارات بزيارة إلى الأقصر، وفضلا عن إقامة الأمسيات المشتركة فقد جرى تبادل الكتب والإهداءات على نحو فردي وغير فردي”. وقالت الزرعوني”أظن أن هذه المبادرة من قِبَلنا في الإمارات سوف تشجع الاتحادات الأخرى في الوطن العربي على القيام بخطوة مماثلة، فيتاح لنا، أقلها، توزيع كتب مبدعينا على نحو مفيد بالإضافة إلى ما تمنحها إياه الجهات الزائرة أو المستضيفة من كتب حتى لو كان ذلك في إطار الإهداءات البروتوكولية.” وأكدت أن الزيارة قد حققت الغرض منها فضلا عن البرنامج المعد لها حيث كشفت المؤسسات التي زارها الوفد “حسن استقبالها للكتّاب المصريين وتعاونها الشديد مع مجلس إدارة الاتحاد” وتوجهت بالشكر لكل المؤسسات الثقافية في أبوظبي والشارقة أو دبي. من جهته، أوضح الشاعر حسين القباحي رئيس وفد اتحاد كتّاب وأدباء الأقصر، الذي سبق أن أقام وعمل في الدولة لأكثر من عشرين عاما وشغل منصب عضو مجلس إدارة النادي الثقافي العربي ومسؤولا عن اللجنة الثقافية، لـ “الاتحاد” أن هذه التجربة التي قام بها اتحاد كتاب وأدباء مصر - فرع الأقصر قد بدأت العام الماضي عندما تقدم عدد من الكتّاب والأدباء برغبة شخصية في زيارة الأقصر التاريخية، فلماذا يزور شاعر إماراتي بلده مصر بوصفه سائحاً؟ ومن هذا السؤال انبثقت الفكرة، فنقيم نشاطا عربيا مشتركا في الأقصر، وبالفعل تمّ توجيه دعوة من اتحادنا إلى اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات في الشارقة وقمنا باستقبال عدد من الكتاب الإماراتيين والعرب المقيمين في الإمارات وقمنا بصياغة برنامج تضمن أمسيات شعرية وقصصية ودراسات حول أعمال مبدعين إماراتيين وحوارات فكرية أيضا، موضحا أنه في هذا السياق قد تمّ توقيع بروتوكول ثقافي بين الأقصر واتحاد كتّاب وأدباء الإمارات. وقال: “لقد أتاح لنا هذا البروتوكول الاستمرار في دعوة شعراء إماراتيين للمشاركة في مهرجان طيبة الثقافي الدولي، وبناء على ما تمّ وجه الإخوة في الاتحاد هنا الدعوة لنا فجاء اثنا عشر شاعرا وأديبا للمشاركة في فعاليات مشتركة مع إخوتنا الإماراتيين فضلا عن عدد من الزيارات المميزة لبعض المؤسسات الثقافية المتميزة.” وكشف أن هناك مقترحات أخرى سوف يتم البناء عليها في المستقبل القريب، وتحديدا حول مشروع في اتحاد كتاب وأدباء مصر – لجنة العلاقات العربية بحيث يجري إصدار كتابين عن بلدين عربيين وقد تم إقرار أن يصدر كتابا حول الحركة الشعرية في الإمارات وآخر عن واقع الرواية والقصة عن دار نشر مصرية وبالمجان سوى احتفاظها بحق التوزيع والنشر، وهو ما سيجري إنجازه خلال الأشهر القليلة القادمة. كما كشف عن أن سلسلة آفاق عربية التي تصدر شهريا في مصر سوف تقوم بنشر كتب لمبدعين إماراتيين جرى الاتفاق على اختيار البعض منهم لتقديم نتاجاتهم لإدارة السلسلة، معتبرا أن زيارة الوفد للإمارات كانت إيجابية جدا ومثمرة للغاية. وسبق أن نظم النادي الثقافي العربي مساء أمس الأول في مقره بالشارقة أمسية شعرية بالتعاون مع اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات أدارها الناقد العراقي الدكتور صالح هويدي وشارك فيها تسعة شعراء من الإمارات ومصر، لتختتم بذلك فعاليات أيام الأقصر الثقافية التي انطلقت مساء الأربعاء الماضي. و استهل الشاعر جميل محمود عبد الرحمن الأمسية بقصائد قصيرة ذات طابع سياسي قومي وجداني ليختم بقصيدة طويلة عنوانها: رسالة إلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم ويشكو فيها حال العرب الراهنة. ثم كانت القراءة للشاعر الإماراتي طلال سالم الذي قدم قصائد في أفق تأملي فردي استفاد من الموروث على مستوى شكل القصيدة ومن تفاصيل الحياة الذاتية على مستوى القول الشعري. ثم قرأ الشاعر حسين القباحي قصائد ربما يصح القول إنها لاءمت بين قراءتي الشاعرين السابقين، وتبعه الشاعر الإماراتي علي الشعالي في غنائيته الجميلة أما الشاعر المصري محمود مغربي فجلب إلى المنبر مزاجا آخر، في “مقام الحضرة”. وتسربت المشاعر الإنسانية بكل دفئها الإنساني وحميميتها، بل بجماليتها الخاصة، من قصيدة الشاعرة الإماراتية شيخة المطيري. ثم كانت القراءة لثلاثة شعراء مصريين هم على التوالي: محمود مرعي وبكري مدني اللذان قرآ بالعامية المصرية ثم محمد عبد اللطيف الصغير.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©