الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الهلال » تعيد إعمار المدارس والمستشفيات في الفلبين

«الهلال » تعيد إعمار المدارس والمستشفيات في الفلبين
16 مارس 2015 23:50
إشادة بجهود «الهيئة» في عودة الطلاب إلى مقاعد الدراسة جمعة النعيمي (أبوظبي) أكد الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام في هيئة الهلال الأحمر أن المشاريع المنفذة لمنكوبي إعصار هايان بالفلبين، جاءت ضمن ثلاث اتفاقيات وقعتها الهيئة مع الحكومة الفلبينية خلال سبتمبر الماضي، تتعلق بإعادة إعمار وتأهيل عدد من المستشفيات والمدارس المتضررة من إعصار «هايان». وأشار إلى أن المرحلة الإغاثية الأولى لمنكوبي إعصار هايان في الفلبين تركزت على تأهيل البنية التحتية من بناء المدارس والمستشفيات، وتفقد أحوال المناطق والأسر التي تضررت جراء الإعصار الذي دمر قرى بأكملها وشرد عشرات الآلاف. وأشار فهد عبدالرحمن بن سلطان، نائب الأمين العام لقطاع التسويق وجمع التبرعات بهيئة الهلال الأحمر مدير مشروع إعادة الإعمار إلى توزيع 160 ألف قطعة ملابس كمساعدة إنسانية، 40 ألفا منها لطلبة مدارس وأطفال إقليم سامار الغربي والشرقي و30 ألفا منها للأهالي، إلى جانب توزيع الباقي منها على مناطق الفلبين. وأكد أن المرحلة الثانية من المساعدات الإنسانية والإغاثية ستركز على دعم الأجهزة الطبية وتوفير احتياجات المدارس المتأثرة، وإعادة تأهيل وصيانة المستشفى العام إضافة إلى بناء مركز طبي متكامل خلال الأشهر القادمة، إلى جانب توقيع اتفاقية مع الصليب الأحمر الفلبيني على مشروع المركز الطبي الشامل الذي يعتبر الأول من نوعه، حيث سيقوم الصليب الأحمر الفلبيني بالعمل فيه، بالتعاون والتنسيق مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي. وأشار بن سلطان إلى أن دولة الإمارات تعتبر الدولة الأولى، في تلبية نداء الإغاثة لمتضرري كارثة الإعصار التي أصابت الفلبين، حيث تم إرسال أول طائرة إغاثة لنجدة منكوبي الفيضان، إلى جانب توفير أكبر مخزون غذائي إغاثي على مستوى العالم. وتأتي استجابة هيئة الهلال الأحمر تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بتخصيص مبلغ 10 ملايين دولار لإغاثة منكوبي إعصار «هايان» في الفلبين الذي دمر عددا من القرى والمناطق منذ عامين، حيث توجه وفد إغاثي من هيئة الهلال الأحمر إلى الفلبين للمساهمة في تقديم العون والمساعدات الإنسانية العاجلة لمنكوبي الإعصار وتأمين احتياجاتهم الضرورية من السوق المحلي بالتعاون مع سفارة الدولة في الفلبين وبالتنسيق مع الصليب الأحمر الفلبيني، الذي أشاد رئيسه بدور دولة الإمارات والهلال الأحمر الإماراتي في المسارعة إلى تلبية نداء الإغاثة وتقديم المساعدات العاجلة لآلاف الأسر المشردة ما خفف من وطأة المأساة على المنكوبين. وواصلت هيئة الهلال الأحمر عملها في الفلبين منذ كارثة الإعصار في نوفمبر 2013 وحتى الآن، وقدمت الكثير من المساعدات الإنسانية للمنكوبين، حيث يعتبر إعصار «هايان» أسوأ كارثة طبيعية ضربت الفلبين في تاريخها حتى الآن.وأشار المعلم سيرميد ابرهانو في مدرسة لاوان الثانوية إلى أن الدعم الإماراتي لقطاع التعليم في المناطق المتضررة المتمثل في الأدوات والمعدات التعليمية، يسهم بشكل فعال في تعليم الطلبة وتهيئة بيئة تعليمية جيدة تسهم في اكتساب العلم والمعرفة، إضافة إلى توفير مكتبة تضم عددا كبيرا من الكتب، التي تغذي الطلبة بالمعلومات المفيدة والقيمة.من ناحيته، قال بيان بنيدو إسجوان مدير مدرسة لاوان الثانوية: «أشكر دولة الإمارات على دعمها اللامحدود في صيانة المدرسة وتوفير ما نحتاجه من أدوات ومعدات ضرورية لحصص العلوم، إضافة إلى توفير غرفة للمكتبة المدرسية والمختبر العلمي، كما أرجو استمرار دعمنا في مجال التعليم، لأنه المحك الأساسي في بناء وتطور الإنسان ورقي الأمم والمجتمعات».وشكرت الطالبة ماريا سوتيلي في مدرسة لاوان الثانوية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، على دعمه وتوجيهاته لهيئة الهلال الأحمر بسرعة إغاثة منكوبي الإعصار، وأقول له في كلمة بسيطة ولكنها تحمل الكثير من الحب والاحترام والتقدير «شكراً خليفة» على المكرمة السخية للشعب الفلبيني، كما تقدمت الطالبة بشكرها لهيئة الهلال الأحمر لمساندتها للطلاب لإكمال مسيرة تعليمهم، لأن بالعلم يسمو الإنسان ويرتقي بأخلاقه ويعلم الناس ويفيد مجتمعه ووطنه.من جانبها، قالت الطالبة نورمت مندوزا: «أقدم خالص شكري وامتناني لدولة الإمارات قيادة وحكومة وشعباً، لما قدموه لنا من أجهزة كمبيوتر ومعدات وأدوات تعليمية، تؤهلنا للمضي في تعليمنا وتكريس كل ما نتعلمه لمصلحة أنفسنا وبلدنا، والنهوض من جديد بعد فترة من الزمن قيدت أحلامنا وطموحاتنا جراء إعصار «هايان» الذي بث الذعر والخوف في أهالي المنطقة».وشكر الطالب مايكل انيستو من المدرسة الثانوية الصناعية المهنية الإمارات على توفير غرف لورش عمل على نظام الفندقة والعمل المهني الخاص بها، وتوفير أدوات ومعدات المطبخ الأساسية، مشيراً إلى أن بيئة الطبخ تؤهل الطالب على تعلم الطهي والطبخ وتأهيله لمشروع التخرج، الذي يتناول ويضم سلسلة من أطباق الطعام التي يتقنها الطالب، ما يساعد الطلبة بعد التخرج في الحصول على وظيفة جيدة في مطعم أو فندق فخم، إلى جانب أنني أجيد طهو 16 طبقاً من أطباق الطعام الشهية. من جهته قال الطالب كرتشان روي: «أكن خالص التقدير والامتنان للإمارات وأحب أن أقول «شكرا خليفة»، إن مثل هذه المكرمة تحيي النفوس بعد سبات عميق في ظلمات الأعاصير التي تعرضت لها الفلبين، وقال كرتشان إنه يقوم بإعداد أطباق طعام متنوعة في المدرسة الثانوية المهنية». من جهته، قال أوسكار جينسار يولون مدير مدرسة لاوان الابتدائية: «أتقدم بأسمى آيات الشكر والعرفان للشعب الإماراتي وعلى رأسهم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، لما قدمه لنا من دعم مادي ومعنوي، وخاصة في مجال التعليم والصحة». من جهته، قال المعلم اي نهاندوج: «إن العمل الإنساني والمساعدات الإنسانية والإغاثية التي تقدمها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، يعتبر مكرمة وعطاء سخيا للغاية، وخاصة أننا مررنا بظروف صعبة، بعد كارثة إعصار «هايان» الذي دمر معظم المدارس، ونشر الذعر والخوف في قلوب الجميع، وبهذا الدعم الإنساني استطعنا أن نقف على أرجلنا لإعمار وبناء المدارس، والمشاركة بالمقترحات التي تقوي من عزيمة الطلبة على التعليم، وتعزز قدراتهم على حب الاستطلاع والعلم والمعرفة. مصححححححححح شكراً لمن منحنا الفرح قدمت الطالبة آنجلي من مدرسة لاوان الابتدائية في الفلبين أغنية أثرت في جميع الموجودين وخاصة رئيس مجلس هيئة الهلال الأحمر الإماراتية الدكتور حمدان مسلم المزروعي حيث قالت: «شكراً لمن أخذ الأحزان، شكرا لمن أنقذنا، شكرا لمن آوانا في محنتنا»، وتابعت: «شكرا شكرا شكرا خليفة»، حيث شكلت من أغنيتها لوحة فنية لدولة الإمارات التي ترعى الدول المنكوبة وتمنحها العزيمة للنهوض من جديد لإعمار وبناء الأرض وغرس ثمار التعليم، لجمع الحصاد في المستقبل. وقال بنجامين كمبومانس مدير مدرسة جيبرلوس: «أقدر العمل الإنساني للإمارات، وخاصة المكرمة السخية والمؤثرة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات «حفظه الله» في مواجهة النكبة والكارثة التي ألمت بالشعب الفلبيني، إضافة إلى مواجهة التحديات الأخرى التي تهددنا. عودة الطلاب إلى مقاعد الدراسة قالت ماريا أوسكار معلمة الطالب ألفين سنت البالغ من العمر 16 سنة: «عاد ألفين بعد انقطاع طويل من الدراسة، جراء الأعاصير والكوارث التي ضربت الفلبين مؤخرا، وأنه على الرغم من الظروف الصعبة التي مر بها، إلا أنه قرر وعزم على العودة إلى مقاعد الدرسة مجدداً، مشيرة إلى أن البيئة الجديدة للتعليم تعتبر بيئة خصبة ومهيأة أكثر عن السابق وساعدت الكثير من الطلاب إلى العودة إلى مقاعد الدراسة، وأكدت أوسكار أن دعم هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، أسهم في بناء المدرسة بشكل جديد وجميل يساعد الطلبة على التعليم والتقدم في عالم البحث والمعرفة. ترميم وإنشاء المدارس هاجس يؤرق الطلاب قال خوسيه آبارنار طالب بالصف الأول الثانوي في مدرسة لاوان: «أشكر دولة الإمارات على دعم إنشاء وصيانة المدارس المتضررة، مشيرا إلى أن فتح أبواب المدارس بعد صيانتها أمام الطلاب كان هاجسا يؤرق جميع الطلاب منذ وقوع كارثة إعصار «هايان»، إضافة إلى تدشين وتخصيص غرف لورش عملية وتعليمية. من ناحيته قال الطالب جون مار: «لن أنسى ما قدمته دولة الإمارات للشعب الفلبيني، وخاصة ما قدمته لنا من إنشاء وصيانة المدارس الأمر الذي يسهم في مواصلة تعليمنا، وأقدّر مكرمة رئيس دولة الإمارات وشعبه الطيب الذي يتحلى بقدر وافر من الطيب ومكارم الأخلاق التي تعجز الكلمات عن وصفها، إلى جانب مساعدتنا ودعمنا في المجال التعليمي، من خلال توفير مكان للدراسة ومختبرات لحصص العلوم». وأكد الطالب ألمير جو أن ما قدمته الإمارات من عمل إنساني وبخاصة في المجال التعليمي، سيرفع من قدرها ومكانتها إلى أعلى الأمم والحضارات التي تسهم في تعليم الطلبة وتثقيفهم بما يعود عليهم بالنفع والتقدم والرقي لهم ولبلدهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©