الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

تعاون غربي إيراني لإنقاذ الفهد الآسيوي

20 يونيو 2008 22:44
يعكف خبراء في الحياة البرية من ايران والغرب على العمل سويا لإنقاذ حيوان الفهد الصياد النادر من الانقراض في هذه المنطقة الجبلية القاحلة بالرغم من الخلاف النووي بين طهران وحكومات غربية· وتدعم جماعات اميركية وبريطانية معنية بحماية الحياة البرية حملة تقودها وزارة البيئة الايرانية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لمنع الفهد الآسيوي من الانقراض· ويعتقد أن ايران تؤوي ما بين 60 و100 فهد هي الفهود الاسيوية الوحيدة التي تبقت في البرية ويحاول بعضها العيش على القمم الوعرة والممرات العميقة والسهول الجافة تماما في محمية كوه-اي بافغ بإقليم يزد في وسط ايران· وقال لوك هانتر المدير التنفيذي لمنظمة بانتيرا وهي منظمة غير حكومية في نيويورك في رسالة بالبريد الالكتروني ''هذه حالة رائعة لسمو الحاجة الملحة لحماية الفهد فوق الخلافات السياسية·'' ويعتقد هانتر وهو استرالي أن ''الإيرانيين والأميركيين يدركون أننا لا نستطيع تحمل أن نسمح للسياسة بالتأثير على الفهود· لو فعلنا هذا فمن الممكن أن نفقدها·'' وعبر مسؤولون ايرانيون عن آراء مشابهة· وقال علي اكبر كريمي (59 عاما) وهو موظف مخضرم في وزارة البيئة الإيرانية بإقليم يزد ''أحب أي أحد يعمل من أجل الحماية من الانقراض وحماية الحياة البرية· لا يهم من يكون·'' ويرتبط الفهد الآسيوي ارتباطا وثيقا بنظيره الافريقي الأكثر شهرة وهو آلة للقتل يمكن أن تصل سرعته الى اكثر من 100 كيلومتر في الساعة سعيا وراء فريسته· وفي ايران اقتربت الفهود من الانقراض بسبب الضغط الذي تمثله زيادة عدد السكان ونقص الموارد اللازمة لحمايتها حيث يصطاد القرويون فريستهم للغذاء وتتعدى قطعان الماشية والماعز على مواطنها تدريجيا· وقال هومان جوكار وهو ايراني متخصص في علوم الأحياء والمدير الميداني بجمعية حماية الحياة البرية ومقرها الولايات المتحدة في يزد ''نحتاج أن نقوم بشيء عاجل لإنقاذها·'' وأضاف ''إنها كنز قومي·'' ووحدت وزارة البيئة الإيرانية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي جهودهما لإطلاق مشروع حماية الفهد عام 2001 بمساعدة عالم الأحياء الأميركي المتخصص في الحياة البرية جورج شالر· وكان من بين توصياته الطارئة زيادة جهود منع الصيد وتعيين حراس جدد لحماية الحيوانات البرية· وتوفر بانتيرا وجمعية الحياة البرية التمويل والخبرات والتدريب فيما تقدم جمعية حماية الحيوان بلندن الأموال· وفي أوائل عام 2007 بدأت جمعية الحياة البرية برنامجا لنصب شراك لثمانية من الفهود وتزويدها بأطواق تتعقب تحركاتها عن طريق الإشارات اللاسلكية لمعرفة المزيد عنها· وقال جوكار ''يجب أن نعرف أين تعيش بالتحديد·'' ووصف مهدي كامياب المسؤول البارز ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في طهران هذه الحملة لإنقاذ القطط البرية ''بمشروع حماية الحياة البرية الأهم'' الذي يستخدم تقنيات وأساليب جديدة· وقال بيتر زالر المدير المساعد بجمعية الحياة البرية إن جمعيته تملك التصاريح الاميركية والايرانية اللازمة للعمل في ايران وإنها لم تواجه مشاكل سياسية أو إدارية كبرى·
المصدر: طهران
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©