الهاتف الذكي.. سفير مواقع التواصل الاجتماعي

دينا مصطفى (أبوظبي) ساعد الانتشار الواسع للهواتف الذكية في أنحاء العالم في اتساع استخدام مواقع التواصل الاجتماعي ووصل عدد المستخدمين أكثر من مليار شخص عام 2014، وطبقاً لتقرير مجلة «فوربس» فقد بات مستقبل الشبكات الاجتماعية متصلاً بالهاتف المتحرك الذكي، وبحسب التقرير فإن مستخدمي «فيسبوك» و«تويتر» يقضون مزيداً من الوقت في استخدام تلك الشبكات على الأجهزة النقالة أكثر مما يفعلون على أجهزة الكمبيوتر سواء المكتبية أو المحمولة. بدورها بدأت شركات إنتاج الهواتف المتحركة توفير كافة الخدمات والتطبيقات الحديثة من أجل زيادة رغبة مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي. طفرة هائلة لم يتوقع أحد هذه الطفرة الهائلة في شبكات التواصل الاجتماعي مع دخول الهاتف المحمول عالم الإنترنت، فقد تم إدخال خدمة الاتصال بشبكة الإنترنت على الهاتف لأول مرة منتصف العقد الماضي، كما تمت إضافة خدمة تصفح البريد الإلكتروني وإرسال واستقبال الرسائل الإلكترونية بكل سهولة ويسر من خلال التطبيقات المختلفة، وبات الإنترنت السريع منتشر في جميع أنواع الهواتف، الأمر الذي ساهم في ظهور التطبيقات الحديثة، التي ساعدت في ازدياد أعداد مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي على أجهزة الهواتف الذكية ساعدهم في ذلك سهولة استخدام الهواتف المتحركة في أي مكان وخفة وزنها وطول عمر البطارية والخيارات المتعددة التي توفرها. الهوس بالهواتف ! اعتبر أكثر من 78% من مستخدمي الهواتف الذكية في دراسة أجرتها شركة «منتل» البريطانية أنها أثمن ما يملكون، وهو ما شجع شركات صناعة الهواتف الذكية على طرح المزيد من الإصدارات التي تلبى جميع احتياجات المستخدمين، كما أن ارتفاع عدد مستخدمي الهواتف الذكية ساهم بدوره في زيادة معدلات تحميل التطبيقات الخاصة بها، مما أشعل من حدة المنافسة بين مصنعي الهواتف الذكية العالميين في هذا المجال. مستقبل الإعلام ويؤكد خبراء الإعلام أن المستقبل سيشهد تغيراً كبيراً في خريطة الإعلام، مشيرين إلى التطبيقات التي تطرحها وسائل الإعلام على الهواتف الذكية، وسهولة تلقي آخر الأخبار عبر هذه التطبيقات وتصفح الصحف والمجلات، كما سهلت الهواتف الذكية من خلال توفير تطبيقات يتم من خلالها مشاهدة العديد من القنوات التلفزيونية على شاشات أجهزة الهواتف. سباق شركات المحمول من جانبها سعت شركات الهواتف، إلى تلبية احتياجات عملائها من محبي برامج التواصل الاجتماعي، وحرصت على إضافة جميع المزايا الفريدة والتصميمات المبتكرة، فأصبح من الممكن التحكم في عمر البطارية وفى استهلاكها، وتشغيل التطبيقات حسب أولويات المستخدم، وهو ما أشعل صراعاً محموماً بين شركات المحمول التي تسابقت في تقديم خدمات متعددة للمستخدمين تتضمن حرية المستخدم في تحديد التطبيقات والوظائف التي يريد لها العمل على الجهاز، والاتصال بالإنترنت، والإخطارات وغيرها من التطبيقات والوظائف المختلفة.