قوات الاحتلال تشعل النار في حقول الزيتون

قمع جيش الاحتلال الاسرائيلي امس مسيرات نظمها فلسطينيون ومتضامنون أجانب ضد جدار الفصل العنصري في الضفة الغربية . ففي محافظة رام الله أصيب عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع نتيجة لقمع الاحتلال لتظاهرة في قرية نعلين غرب المحافظة، كما أصيب آخرون في مسيرة مشابهة في قرية بلعين . ورفع المشاركون خلال المسيرة الأعلام الفلسطينية والشعارات المنددة بسياسة الاحتلال الاستيطانية داعين إلى وقف حملات الاعتقال والتنديد بسياسة الهجمة الشرسة على المقاومة الشعبية السلمية. وأكد عضو اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار في القرية محمد عبد القادر عميرة أن جنود الاحتلال أطلقوا قنبلة غاز بين أشجار الزيتون خلف الجدار أثناء قمعهم للمسيرة الأسبوعية المناهضة للاستيطان في القرية ما أدى إلى اشتعال النار بأشجار الزيتون . وقمعت قوات الاحتلال مسيرة سلمية ضد الجدار والاستيطان في قرية النبي صالح قرب رام الله، وأصيب عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق شديد جراء قنابل الغاز المسيل للدموع أطلقها جنود الاحتلال باتجاه المشاركين في المسيرة، ومنازل الفلسطينيين في القرية .وقال رئيس المجلس القروي بشير التميمي، إن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز باتجاه مئات المواطنين الذين كانوا يتظاهرون فوق أراضيهم التي يحاول المستوطنون الاستيلاء عليها بالقوة، قبل أن تتصدى لهم قوات الاحتلال وتعمل على إخراجهم منها بالقوة. وأضاف أن الأهالي توجهوا بعد صلاة الجمعة في مسيرة سلمية حاشدة باتجاه أراضيهم المهددة بالاستيلاء عليها، فيما عملت قوات الاحتلال على مطاردتهم وتفريقهم بالقوة، ما تسبب في اندلاع مواجهات، مشيراً إلى أن الجنود طاردوا المشاركين في المسيرة إلى داخل القرية، وأمطروا منازل القرية بقنابل الغاز المسيل للدموع. ونظمت مسيرات شعبية مناهضة للاستيطان والجدار، في قرى المعصرة، والولجة، ووادي رحال، بمحافظة بيت لحم.وأكد المشاركون في المسيرات الشعبية، أن الشعب الفلسطيني لن يفرط بأرضه رغم ممارسات الاحتلال القمعية. وتمكن المشاركون من إزالة الأسلاك الشائكة من طريقهم، قبل أن يقمع جنود الاحتلال المسيرة في قرية المعصرة. واعتقلت قوة عسكرية إسرائيلية الليلة قبل الماضية ثلاثة فلسطينيين في قريتي شقبا وعابود قضاء رام الله بالضفة الغربية المحتلة بدعوى أنهم من المطلوبين. وأحيل المعتقلون الى جهـاز الأمــن الاسرائيلي العام للتحقيق معهم . الى ذلك واصل المستوطنون امس عربدتهم على الطرقات شمال الضفة الغربية ورشقوا المركبات الفلسطينية بالحجارة.وأفاد شهود عيان، أن عدداً من المستوطنين رشقوا عدداً من المركبات على طريق نابلس-قليقيلة. كما رشق المستوطنون المركبات بالحجارة بالقرب من مستوطنة قدوميم على الطريق المؤدية إلى محافظة قلقيلية. وفي القدس المحتلة، اعتدى مستوطن يهودي بالضرب على فلسطينية وابنتيها أمام منزلها في منطقة عقبة الخالدية بالبلدة القديمة في القدس المحتلة، مما أدى الى إصابتهن برضوض مختلفة. وأفاد شهود عيان أن عشرات المستوطنين قطعوا الطريق الذي يربط بين بلدة ترمسعيا ومدينة رام الله وأشعلوا إطارات السيارات لإعاقة حركة المركبات الفلسطينية في محافظة رام الله. وفي هذا الإطار أعربت جهات أمنية اسرائيلية عن مخاوفها من تنفيذ المستوطنين عملية انتقامية كبيرة بمدينة الخليل في إطار ما يطلقون عليه عملية “ جباية الثمن” وذلك رداً على الحريق الذي اندلع الليلة قبل الماضية في المقبرة اليهودية. ورغم تحقيقات الشرطة الاسرائيلية التي أثبتت أن الحريق المذكور غير ناتج عن عمل مدبر، يصر المستوطنون على تحميل الفلسطينيين مسؤولية الحريق، مدعين بأنها المرة الثانية التي تضرم فيها النيران في المقبرة المذكورة.