الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مريم المهيري: إعلان الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي سبتمبر المقبل

مريم المهيري: إعلان الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي سبتمبر المقبل
9 ابريل 2018 22:28
شروق عوض (دبي) أفادت معالي مريم بنت محمد المهيري، وزيرة الدولة للأمن الغذائي المستقبلي، بأن الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي سيتم الإعلان عنها نهاية سبتمبر المقبل، وترتكز المحاور الرئيسية للاستراتيجية على كل من الأهداف، ودور القطاع الخاص وقيمة استثماراته في المشاريع الزراعية، وأولويات دولة الإمارات فيما يتعلق بالأصناف القابلة للإنتاج في داخلها، ودعم المزارعين، كذلك الاستثمار في أراض خارج حدود الدولة، فضلاً عن التعامل مع البدائل في حالة الأزمات والطوارئ، وحظر استيراد أصناف معينة من الغذاء. وأكدت معاليها، أن دولة الإمارات تسعى إلى أن تكون من الأوائل في مؤشر الأمن الغذائي بحلول العام (2021)، على أن تحتل الدولة المركز الأول في العام (2071)، وذلك في ظل الحصول على المركز الـ (33) في العام الماضي (2017)، من إجمالي (113) دولة. وأشارت معالي مريم المهيري إلى أن نسبة اعتماد دولة الإمارات على المنتجات المحلية لا تزال تتراوح ما بين (10-15)%، فيما تصل نسبة الاعتماد على الغذاء المستورد ما بين (85-90)%، في حين يبلغ إجمالي الإنتاج المحلي من الأسماك (3255) طناً. وشددت معاليها، على أن مسؤولية الأمن الغذائي لا تقع على الحكومة فقط، بل على الأفراد أيضاً، في ظل التشجيع على الإنتاج الطازج في البيوت، بهدف الاستهلاك الذاتي، مؤكدة ضرورة دراسة الأنظمة الحديثة مثل البيوت الخضراء الزجاجية والبيوت المحمية الشبكية ومدى ملاءمتها لبدء المزارعين على استخدامها، كذلك أهمية تطوير التكنولوجيا المستخدمة في قطاع الزراعة بالنظام المغلق واستزراع الأحياء المائية، من أجل الاستثمار الأمثل في هذا القطاع الحيوي. وقالت معالي مريم بنت محمد المهيري خلال مشاركتها، أمس، بفعاليات اليوم المفتوح للمركز الدولي للزراعة الملحية «إيكبا» في دبي: «تعرف دولة الإمارات بظروفها المناخية القاسية وغير المناسبة للزراعة، إذ تعتبر تضاريسها وطبيعتها الجغرافية والمناخية من بين أقسى بيئات العالم لزراعة المحاصيل، وعلى وجه الخصوص، يمثل الوصول إلى المياه العذبة مشكلة لا يستهان بها، تضاعف من حدتها حقيقة أن قطاع الزراعة يعتبر الأكثر استهلاكاً للمياه على مستوى الدولة إذ يقف وراء 72% تقريباً من الاستهلاك الإجمالي للمياه العذبة، ويزداد هذا الطلب حدّةً جراء استنزاف مصادر المياه التي تشهد انخفاضاً سنوياً قدره 0.5 سنتيمتر». وتابعت معاليها: «نحصل حالياً على حاجتنا من المياه العذبة عبر منهجيات تحلية تستهلك كميات كبيرة من الطاقة لتنتج 60% من توريدات الدولة، لكن هذا الرقم مرشح لارتفاع مؤكد في ظل النمو السكاني المتواصل، وتجتمع هذه العوامل لتعزز من حاجتنا إلى إيجاد سبل زراعية جديدة أقل استهلاكاً للطاقة وقادرة على تخفيف العبء عن مواردنا المائية، لذلك دأبت دولة الإمارات وبفضل الرؤية الحكيمة لقيادتها الرشيدة على انتهاج الابتكار كوسيلة فعالة للتحقيق الطموحات والتغلب على التحديات واستشراف المستقبل، وذلك من خلال تسخير أحدث التقنيات في سبيل دفع عجلة التقدم إلى الأمام، وهذا يشمل القطاع الزراعي بالتأكيد، وها نحن اليوم بصدد تطوير حلول جديدة تسهم في تقليص استهلاك الطاقة والمياه وتتيح تحسين زراعة المحاصيل، وبالتالي تعزيز مرونتنا لضمان الأمن الغذائي المستقبلي». وأشارت معاليها في نهاية فعاليات اليوم المفتوح إلى الدور المحوري الذي يمكن للمحاصيل البديلة والمحاصيل غير التقليدية والتقنيات المبتكرة أن تلعبه في ضمان الأمن الغذائي المستقبلي لدولة الإمارات. من جانبها، أشارت الدكتورة أسمهان الوافي، مدير عام المركز الدولي للزراعة الملحية «إيكبا»، إلى عدد من المشاريع التي طوّرها المركز خلال الفترة الماضية، أهمها البيوت المحمية الشبكية التي قد تستبدل بالبيوت الخضراء الزجاجية الحالية، والتي تسهم في تقليل استهلاك المياه بنسبة 75% والطاقة بنسبة تتراوح ما بين (75-95)%، إلا أنه لا يمكن استخدامها سوى 9 أشهر بالعام الواحد، نظراً لارتفاع درجات الحرارة في الصيف، مشيرة إلى أن صندوق خليفة لتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة تبنى المشروع، وتواصل مع عدد من المزارع المحلية الصغيرة، لتسهيل تغيير البيوت الخضراء إلى بيوت محمية شبكية. وقالت الوافي: «إن مشروع استخدام الفحم العضوي من مخلفات النباتات، وخاصة النخيل، يمكن استخدامها كفحم عضوي، بما يسهم في زيادة الإنتاج لدى المحاصيل بنسبة تصل إلى 40%، وتقليل استهلاك المياه بنسبة 25%، إضافة إلى تقليل امتصاص ثاني أكسيد الكربون من الهواء»، مؤكدة أن مركز «إيكبا» بحثي، ويعتمد بشكل مباشر على الشراكات مع الجهات المختلفة لتمويل البحوث وتبني التقنيات الحديثة التي تساعد في الزراعة والبحوث. وبيّنت، أن المركز أيضاً طوّر برنامج زراعة محصول الـ«كينوا» خلال 3 سنوات مضت، حيث تجاوب عدد من البلديات المحلية على مستوى دولة الإمارات، ونشرها بين المزارعين، ولفتت إلى أن المركز عمل خلال الفترة الماضية أيضاً على مشروع استزراع نبات الـ«ساليكورنيا» الذي يتغذى على المياه المالحة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©