4 محاور و3 مبادرات رائدة في خطة الابتكار

شروق عوض (دبي) كشفت المهندسة عائشة العبدولي، الرئيس التنفيذي للابتكار في وزارة التغير المناخي والبيئة، أن الوزارة وضعت خطة للابتكار خلال العام الحالي، تشتمل 4 محاور أساسية مدعومة بـ 3 مبادرات رائدة، تساعد في تطوير ورفع معدل التنافسية العالمية في المجالات البيئية لدولة الإمارات، وتقليل النفقات التشغيلية، وإسعاد المتعاملين بصورة تتميز بالريادة والكفاءة في آن واحد. وأوضحت العبدولي في تصريح خاص لـ«الاتحاد» أن لجنة الابتكار البيئي في وزارة التغير المناخي والبيئة، والمكونة من رئيس تنفيذي ومديري قطاعات الوزارة المختلفة من الثروة السمكية والمائية والغذائية وغيرهم، اعتمدت في الخطة أسس علمية واضحة، لتمكين وتطوير الأفكار والمساهمة وتحويلها إلى مشاريع مستقبلية، وتحقيق القيمة المضافة للخدمات والمنتجات المقدمة بما يتوافق مع رؤية الإمارات 2021، الهادفة إلى تحقيق التنمية المستدامة بالمجالات البيئية والاقتصادية والمجتمعية، وذلك من خلال إشراك جميع الفئات الموجهة إليها خطة الابتكار من المتعاملين والشركاء والموظفين والمجتمع بشكل عام. أهداف وأكدت أن خطة الابتكار، أولت نصب عينيها أهدافاً رئيسية وتسعى جاهدة لتحقيقها على أرض الواقع، منها تطوير منظومة مبسطة لإدارة الابتكار في الوزارة من خلال تحديد وتوزيع الأدوار على المعنين، وتكثيف الجهود للارتقاء بمستوى الخدمات والمنتجات، وتوفير بيئة عمل محفزة ومشجعة على توليد أفكار مبدعة ومبتكرة وفريدة من نوعها، وذلك بواسطة الاستعانة بالأدوات العلمية المتكاملة مع خريطة خاصة بأوليات التحسين المستمر، والعمل على تطوير آلية مبسطة لربط استراتيجية الوزارة للابتكار وأدوات الابتكار في آن واحد، وذلك لتفعيل عملية التنفيذ وفق كفاءة وفعالية تضمن تحقيق الأهداف. وبينت العبدولي أن المبادئ التوجيهية لخطة الابتكار، وضعت في الاعتبار حقيقة أن الابتكار يرتكز على العمل المؤسسي والسياسة الوطنية والكوادر المتخصصة، ويمثل حجر الأساس في التنافسية العالمية، كما أنه غير مرتبط بدرجة وظيفية أو مسمى وظيفي أو بأشخاص، ومبني على شراكة بين الحكومة والمجتمع لتطوير النظم والعمليات والخدمات المقدمة، وهو يعتمد على نهج التطوير المستمر وتمكين المستفيدين من المساهمة في تطوير الأفكار وخلق الفرص. وأشارت الرئيس التنفيذي للابتكار في وزارة التغير المناخي والبيئة، أن محاور الخطة الأربع تمثلت في إرساء بيئة مؤسسية محفزة وتشريعات داعمة، وتحويل الابتكار الحكومي إلى عمل مؤسسي، ودفع القطاع الخاص نحو مزيد من الابتكار واستقطاب الشركات العالمية الرائدة، إضافة إلى تأهيل وتحفيز الأفراد وبناء مهارات عالية في الابتكار من خلال تمكين المواهب والقدرات. مراحل الخطة أكدت المهندسة عائشة العبدولي، أن استراتيجية خطة الابتكار للعام الحالي، ارتكزت على عدة مراحل منها تحليل البيئة الداخلية للوزارة الهادفة إلى إيجاد فئة من القيادات الداعمة للابتكار، ونشر ثقافة الإبداع بين صفوف هذه الفئة وحثها على انتهاج أدوات للابتكار، وتوفير نظام إلكتروني لتلقي اقتراحات الموظفين والمتعاملين، وحث الموظفين على التفاعل مع نظام حكومتي، وتوفير ثقافة عامة حول الإبداع وآليات توليد الأفكار لدى العاملين، وتقديم عدد من البرامج التدريبية حول أنظمة الإبداع للعاملين، ومنح مكافآت وشهادات تقدير للأفكار الابداعية المتميزة. أما مرحلة تحليل البيئة الخارجية، لقد سعت إلى زيادة الاهتمام العالمي بالاستثمار في قطاع الابتكار، وزيادة ثقافة واهتمام المجتمع بهذا القطاع، وإطلاق القيادة السياسية لمجموعة من المبادرات الداعمة للابتكار مثل الاستراتيجية الوطنية للابتكار- منظومة التميز الحكومي (الجيل الرابع)، وتوفير تطبيقات حديثة لإدارة الإبداع والابتكار. استراتيجية وقالت العبدولي إن الإطار العام لاستراتيجية الخطة ارتكز على كل من ترسيخ ثقافة الابتكار في بيئة العمل المؤسسي، والتزام الوحدات التنظيمية بتطبيق الأفكار الابداعية، وتوفير الموارد المادية والبشرية اللازمة لنشر ثقافة الإبداع، وإيجاد بنية تحتية إلكترونية، مؤكدة أن مؤشر الأداء الاستراتيجي بحث عدد المبادرات التطويرية المعتمدة على الإبداع، ونسبة رضا الفئات المعنية وعدد التحسينات على العمليات استناداً إلى الإبداع ونسبة الأفكار المبتكرة في كل قطاع وعدد براءات الاختراع وحقوق المصنفات والملكية الفكرية، ونسبة الالتزام بتخصيص 1% من ميزانية القطاع لدعم الابتكار، وقيمة الاتفاق على البحث والتطوير، وعدد المبدعين المكرمين وجلسات العصف الذهني والمتدربين في مجال الإبداع، ونسبة الاقتراحات القابلة للتطبيق لكل 100 موظف سنوياً، ونسبة الاقتراحات المطبقة إلى الاقتراحات المقدمة، ونسبة المشاركة الشخصية للقادة في تقديم الاقتراحات، وعدد المنشورات المتعلقة بالإبداع، ونسبة الإنجاز في تطوير شبكة الأفكار. مهام تنفيذية وذكرت العبدولي أن مهام اللجنة التنفيذية للابتكار تتضمن تثقيف الوحدات التنظيمية بأهداف الابتكار وأهميته بالتنسيق مع مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي، وتنظيم ورش استخدام أدوات توليد الأفكار طبقا لنتائج الخارطة الحرارية الابتكارية للوزارة، وتطوير وتنفيذ وتحليل نتائج الأنشطة والمشاريع الابتكارية المتكاملة مع الأهداف الاستراتيجية الوزارة، إضافة إلى رفع التقارير الدورية ونسب الإنجاز عن سير العمل بمنظومة الابتكار في الوزارة لمعالي الوزير. مبادرات وقالت إن الوزارة أطلقت 3 مبادرات لتحقيق الهدف الاستراتيجي لخطة الابتكار والمتمثل بترسيخ ثقافة الابتكار في بيئة العمل المؤسسي، وهي بناء قدرات الموظفين في مجال الابتكار، وتبني أحدث أدوات ووسائل الابتكار داخل الجهة، إضافة إلى التحسين المستمر على العمليات بما يعزز الابتكار، لافتة إلى أهم الأنشطة الخاصة بالمبادرات، منها بناء قدرات الموظفين في مجال الابتكار من خلال تنفيذ حقيبة الابتكار التدريبية وتنفيذ فعاليات التوعية والتثقيف والرعاية والأحداث الفنية، وتبني احدث أدوات ووسائل الابتكار داخل الجهة مثل تطوير شبكات المعارف والابتكارات المهنية وإطلاق فئات معنية بالابتكار ضمن جائزة فرسان البيئة، وإعداد دليل إدارة الابتكار ونشر الأوراق البحثية في المجالات الفنية والإدارية، إضافة إلى التحسين على العمليات بما يعزز من الابتكار من خلال تفعيل إطار عمل دراسة وتقييم الاقتراحات لتعزيز الشفافية وتطوير شراكات مع منظمات وجهات عالمية والجامعات والشركات الوطنية لحلول ابتكارية.