أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس أنها أفرجت عن قراصنة صوماليين اعتقلتهم قواتها البحرية في خليج عدن بعد أن احتجزوا ناقلة نفط روسية، لأنه لا توجد أسانيد قانونية لمحاكمتهم في موسكو.
وقال مسؤول وزارة الدفاع الروسية، الذي لم يذكر اسمه، “في ظل عدم وجود الاتفاقات القانونية الضرورية كان من المستحيل مثول هؤلاء القراصنة أمام العدالة.” وأضاف “اتخذ قرار لإطلاق سراحهم ونقلهم إلى سفينة صغيرة استخدموها لمهاجمة الناقلة موسكو يونيفيرسيتي”.” وذكر أن الوزارة لم تتمكن من معرفة جنسية القراصنة.
ونقلت وكالة أنباء انترفاكس عن المتحدث باسم وزارة الدفاع اليكسي كوزنيتسوف قوله “هذا الأمر مرتبط بالعيوب في القانون الدولي”. وأكدت متحدثة باسم الوزارة هذه المعلومات لكنها رفضت إعطاء تفاصيل إضافية.
من ناحية أخرى، أعلن النائب الأول لوزير الدفاع الروسي رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة نيكولاي ماكاروف أمس أن روسيا لا تخطط لتعزيز مجموعتها العسكرية في خليج عدن بسبب الاعتداء على ناقلة النفط.
ونقلت وكالة ريا نوفوستي للأنباء الروسية أمس عن ماكاروف قوله أمام الصحفيين في نوفوروسيسك: “إننا لا ننوي تعزيز المجموعة الموجودة هناك”.
وكان مسلحون احتجزوا صباح الأربعاء ناقلة النفط الروسية “موسكو يونيفيرسيتي” التي يبلغ طولها 230 متراً وترفع علم ليبيريا عندما كانت تبحر قبالة جزيرة سقطرة اليمنية في طريقها إلى الصين، حاملة شحنة من النفط الخام وزنها 86 ألف طن بقيمة 40 مليون يورو (51 مليون دولار)، مصدرة من السودان.
وقبض على القراصنة في هجوم شنته قوات سفينة “ماريشال شابوشنيكوف” الحربية الروسية، التي كانت في هذا الممر البحري. وقتل أحد القراصنة على الأقل
وأصيب آخرون خلال عملية الإنقاذ. ولم يصب أي من أفراد طاقم الناقلة وعددهم 23 شخصاً، الذين حبسوا أنفسهم في غرفة التحكم، بأذى. ودعا الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف مرات عدة لإنشاء محكمة دولية لمحاكمة القراصنة.
ويفتقر الصومال لبنية أساسية قانونية لدعم المحاكمات، والقراصنة الذين يلقى القبض عليهم، غالباً ما يفرج عنهم بسبب خلافات بشأن البلد الذي يجب أن يحاكموا فيه. واقترح مجلس الأمن الشهر الماضي تشكيل محاكم خاصة للقراصنة لسد ثغرة في رد فعل العالم على الهجمات باهظة التكاليف على السفن التجارية قبالة الساحل الصومالي.
ولا يزال بمقدور القراصنة الصوماليين خطف سفن على الرغم من وجود أسطول دولي من السفن الحربية في ممرات الشحن المزدحمة التي تربط أوروبا بآسيا. ويدفع مالكو سفن وأصحاب شركات تأمين فدى تقدر بعشرات الملايين من الدولارات للقراصنة.
الادعاء يؤكد إطلاق جندي فرنسي النار على رهينة لدى القراصنة
باريس (د ب ا)- أكد ممثلو الادعاء الفرنسيون الشكوك التي كانت قائمة لمدة طويلة بأن جندياً فرنسياً من القناصة أطلق النار وقتل رهينة أثناء عملية إنقاذ قبالة الساحل الصومالي العام الماضي.
وقال ممثلو الادعاء في مدينة رين الفرنسية إن «الطلق الناري المميت جاء من أحد عناصر الجيش». وسوف تصدر شلو ليماسون أرملة البحار الفرنسي كتاباً تطلب فيه أن يتم الاعتراف بالحادثة علناً.
وحتى الآن لا يوجد اعتراف رسمي بتورط الجندي. وكان الزوجان في رحلة عبر المحيط الهندي في زورق شراعي ومعهما ابنهما البالغ من العمر ثلاثة أعوام وصديقان عندما أسرهم القراصنة الصوماليون. وخلال عملية إنقاذ اليخت الذي استولى عليه القراصنة تم قتل ربانه فلوران ليماسيون(28 عاماً) واثنين من القراصنة.
ونجا الرهائن الأربعة الآخرون دون أن يمسهم أذى. وأشار تقرير تشريح الجثة بالفعل إلى حادثة مأساوية. ورتب الجيش الفرنسي لاحقاً لقاء بين الأرملة والقناص ولكن الجيش رفض الكشف عن اسمه. وكان فلوران ليماسيون قد وقف أمام زوجته وابنه ليحميهما خلال محاولة تحرير اليخت رغم أن الجنود طلبوا من الرهائن والقراصنة عدم التحرك. و قال المحققون إنه يبدو أن حركة الزوج أدت إلى «إطلاق الجندي للنار تلقائياً».
الاتحاد الأوروبي يبدأ تدريب الجنود الصوماليين الاثنين
بروكسل (ا ف ب) - سيبدأ مدربون عسكريون أوروبيون في 10 مايو في أوغندا تدريب 700 جندي صومالي من أصل الفين تعهد الاتحاد الأوروبي بتدريبهم في غضون عام، على ما صرح دبلوماسي أوروبي أمس مشيرا إلى صعوبات في التجنيد. وصرح المسؤول للصحافة أن «بعثة تدريب القوى الأمنية الصومالية.. تبدأ الاثنين». وأوضح انه في البدء «سيتم تدريب مجموعة أولى من 700 جندي صومالي». وقال «كانت عملية الاختيار طويلة وصعبة لاننا اردنا...ان تتمثل...جميع القبائل» الصومالية في هذه القوات. ومن المقرر ان تضم البعثة الأوروبية للتدريب 141 شخصا من 13 دولة أوروبية من بينهم 38 اسبانيا، 26 فرنسا، 18 ايطاليا، 15 برتغاليا، و13 المانيا. وسيدرب الفا عسكري صومالي من الجنود وضباط في معسكر تدريب في يبهانغا على بعد 250 كلم غرب العاصمة الأوغندية كمبالا.
عدد اليوم
