الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

القيادة العسكرية الإسرائيلية تؤيد مفاوضات فورية مع سوريا

القيادة العسكرية الإسرائيلية تؤيد مفاوضات فورية مع سوريا
8 مايو 2010 00:58
قالت صحيفة "معاريف العبرية أمس الجمعة إن "قادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية يؤيدون إجراء مفاوضات فورية مع الرئيس السوري بشار الأسد".وأشارت الصحيفة العبرية، إلى أن رئيس الموساد ورئيس هيئة أركان الجيش وكافة كبار الضباط على قناعة بأنه يجب محاولة إخراج سوريا من "محور الشر". وأضافت الصحيفة، أنه بحسب تقديرات الاستخبارات العسكرية (أمان) فإن البديل الممكن أمام سورية هو التوجه نحو التصعيد.ونقلت الصحيفة، عن رئيس شعبة الدراسات في "أمان"، يوسي بيدتس، إنه تجري في سوريا عمليتان متوازيتان. الأولى إيجابية حيث اخترقت سوريا الحصار وتجس النبض مع الغرب، وتطور علاقاتها مع تركيا وتحسن علاقاتها مع السعودية. أما الثانية فهي إشكالية من جهة كون إسرائيل تثير قلقها ومخاوفها، وفي الوقت نفسه فهي معنية بالسلام ولكن بشروطها هي، والتي تتضمن فيما تتضمنه استعادة كامل الجولان السوري المحتل". وأضافت الصحيفة العبرية، ان انتقال سوريا من محور إلى محور من شأنه أن يكون خطوة تحدث تغييراً في المنطقة، ويؤدي إلى انتعاش محور الاعتدال وعزل حزب الله واستعادة تركيا.وتابعت الصحيفة، أن بيدتس كرر الشروط الإسرائيلية للسلام، والتي سبق وأن رفضتها سوريا مراراً وتكراراً، ومن بينها "طرد قيادات المنظمات (الإرهابية)، ووقف تسليح حزب الله، وتخفيف العلاقات مع إيران". وبحسب بيدتس فإن عدم التوصل إلى سلام مع سوريا سوف يدفع الأخيرة إلى المحور الثاني بكل طاقتها، مشيراً إلى أنه يمكن ملاحظة ذلك يومياً من خلال الأجهزة الاستخبارية وصور الأقمار الصناعية والزيارات الرسمية وإرساليات السلاح والتصريحات. ولفت إلى أن الحدود التي تتفاخر إسرائيل بهدوئها سوف تنفجر ذات يوم دون أي سابق إنذار. وكتبت الصحيفة العبرية، ان رئيس ما يسمى بـ"المجلس للأمن القومي"، عوزي أراد، والذي وصفته بأنه الأكثر تأثيراً في رئيس الحكومة الإسرائيلية، ينفرد بمعارضته الشديدة لإجراء أية مفاوضات مع سوريا. وبينما يشير إلى أنه لا يوجد أي سبب لدى إسرائيل للتخلي عن "ذخر استراتيجي"، فهو يضيف أنه لا يمكن حسم المسألة مع سوريا عن طريق المفاوضات، وإنما عن طريق إيران. ويضيف أن انتصار إيران على الغرب وتحولها إلى قوة نووية لن يخرج سوريا من هذا المحور. من جانب آخر، قال نائب وزير الجيش الإسرائيلي متان فلنائي إن الجبهة الداخلية الإسرائيلية مستعدة لمواجهة مئات الصواريخ التي قد تطلق تجاه "المدن الإسرائيلية" في حال اندلاع حرب مع إيران أو حزب الله وحركة حماس. وأضاف فلنائي خلال مقابلة مع موقع "وللا" العبري الإلكتروني:"الحديث يدور حول ضغط مئات الصواريخ التي قد تطلق باتجاهنا، فحزب الله قادر على الوصول إلى بئر السبع في الجنوب، وصواريخ حماس تستطيع الوصول حتى تل أبيب ومنطقة غوش دان بأكملها في المركز". وأشار الموقع إلى أن الغالبية العظمى من البلدات اليهودية والعربية في إسرائيل أجرت عدة تمارين طوارئ منذ الحرب على لبنان من أجل التيقن من جاهزيتها في حال نشوب حرب متوقعة، كما يدعي الاحتلال. وأكد فلنائي أن الجبهة الداخلية الإسرائيلية مجهزة ومستعدة للصمود أكثر من أي وقت مضى لكنه أشار أيضًا إلى قوة حركة حماس في قطاع غزة تعاظمت كثيرًا وكذلك حزب الله اللبناني.وزعم أن الجيش السوري أيضًا بات يملك صواريخ ذات مدى بعيد، وأن الصواريخ الإيرانية بعيدة المدى باستطاعتها الوصول إلى المدن الإسرائيلية، مشيرًا إلى أنه قد تكون جميع المناطق في أراضي 48 معرضة لسقوط الصواريخ. وأوضح أن جيش الاحتلال بات متأكدًا أن صواريخ المقاومة أصبحت قادرة على ضرب أهداف بعيدة ومدن كبيرة، مشيرًا إلى أنه تم تجهيز الجبهة الداخلية الإسرائيلية بشكل جيد للصمود في وجه هذه الصواريخ حتى لو سقطت بالمئات. وزعم أن الظروف الحالية لا تنذر بوقوع حرب ما، مشيرًا إلى أنه هو نفسه لم يقم بتجهيز الكمامات الواقية لأفراد عائلته، لافتًا الى أنه سيقوم بذلك حين تحين الفرصة الملائمة، مستبعدًا وقوع حرب في القريب. الأسد يزور تركيا اليوم اسطنبول (وكالات)- أعلن المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية التركية في بيان أمس، أن الرئيس السوري بشار الأسد سيبدأ اليوم السبت زيارة عمل لتركيا، تلبية لدعوة من نظيره التركي، عبد الله جول. وذكر البيان أن الزيارة ستستمر لمدة يومين، يناقش خلالها الرئيسان العلاقات الثنائية النامية في كافة المجالات. وأضاف أن الرئيسين سيناقشان أيضاً الأوضاع والتطورات على المستويين الإقليمي والدولي. وتتزامن زيارة الأسد مع الاتهامات الإسرائيلية بأن سوريا تزود حزب الله اللبناني بصواريخ سكود طويلة المدى وهذا اتهام نفته دمشق بشدة. وكانت العلاقات بين تركيا وسوريا شهدت تحسناً ملحوظاً في السنوات الأخيرة مما أثار قلق إسرائيل، التي كانت حليفة لتركيا في السابق، بيد أن العلاقات بين الدولتين شهدت تدهوراً في الفترة الأخيرة.وتوسطت تركيا في عام 2008 في محادثات سلام غير مباشرة بين سوريا وإسرائيل التي انهارت في نهاية العام ذاته عندما شنت إسرائيل هجوماً عسكرياً مدمراً على غزة.
المصدر: الاتحاد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©