الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إدانة واسعة لاستخدام «حماس» القوة ضد «إمارة رفح»

17 أغسطس 2009 01:49
ساد الهدوء قطاع غزة امس بشكل كبير، وشيعت الأسر الفلسطينية الليلة قبل الماضية، جنازات 12 مسلحاً على الأقل ينتمون الى جماعة «جند أنصار الله» التي تستلهم نهج تنظيم «القاعدة» قتلوا في اشتباكات مع شرطة الحكومة المقالة التي تسيطر عليها حركة «حماس» في قطاع غزة يوم الجمعة، عقب اعلان الجماعة «إمارة اسلامية» انطلاقا من رفح. ولتأكيد سيطرتها على بلدة رفح الجنوبية بالقرب من الحدود المصرية، أبقت قوات الأمن الناس بعيدين عن عملية الدفن. وقتل ما لا يقل عن 28 شخصاً منذ اندلاع أحداث العنف يوم الجمعة الماضي بين حماس والجماعة. وقال محللون فلسطينيون إن «حماس» أرادت من خلال الاقتتال مع جماعة «جند أنصار الله» أن تظهر لأهالي غزة، أنها المسؤول الوحيد، وأن توضح للغرب أن بإمكانها قمع المزيد من الجماعات المتشددة. وتنبذ القوى الغربية «حماس» التي فازت في انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني عام 2006 لرفضها نبذ العنف والاعتراف بحق اسرائيل في الوجود. وغطت آثار الأعيرة النارية والشظايا جدران المسجد الذي تواجد به أفراد الجماعة. وأسفرت الاشتباكات عن تدمير مجموعة من المنازل في رفح. وقالت «حماس» إن ستة من مقاتليها وستة مدنيين بين القتلى. ومن بين القتلى أعضاء سابقون في «حماس» رغبوا في «حكم إسلامي» أكثر تشددا لقطاع غزة. وقال مسؤولون في «حماس» إن أحد أبناء عبداللطيف موسى زعيم الجماعة، قتل أيضا إضافة إلى أحد مساعديه ويدعى خالد بنات المعروف بـ«أبي عبدالله المهاجر» وهو سوري قالوا إنه من أصل فلسطيني. وكانت جماعة «جند أنصار الله» قد أعلنت عن وجودها في غزة قبل شهرين، بعد مقتل ثلاثة من أعضائها في غارة حدودية على قاعدة إسرائيلية امتطى فيها المسلحون الجياد. وأدان عدد من الأحزاب والمؤسسات الحقوقية والإنسانية، بما فيذلك حركة «الجهاد الاسلامي» حليفة «حماس» لجوء الحكومة المقالة، إلى «القوة المفرطة والسلاح» في حسم خلافها مع جماعة «جند أنصار الله». وكان رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية قد قال إن أجهزة الأمن اضطرت إلى التحرك، واضاف «إن عناصر الجماعة بغوا على الحكومة ووصفوها بالمرتدة وحملوا السلاح ضدها وفجروا أنفسهم في عناصر الشرطة». وقد أعرب القيادي في حركة «حركة الجهاد الاسلامي» خالد البطش عن الأسف لاستخدام «حماس» وحكومتها خيار القوة والتشدد ضد الجماعات الدينية السلفية، واصفا ما جرى في رفح من اشتباكات بأنه «مصيبة حقيقية». وقال «إن اشتباكات رفح تسيء إلى المشروع الإسلامي برمته، ولا تخدم مشروع الجهاد في أرض فلسطين». كما انتقد البطش إعلان الجماعة السلفية إقامة إمارة إسلامية انطلاقا من قطاع غزة، وقال إنه «أمر غير مدروس وغير واقعي ولا ينسجم مع واقع القضية الفلسطينية». وطالبت مؤسسة «الضمير» لحقوق الانسان، الحكومة المقالة «بفتح تحقيق شامل» في احداث رفح، وظروف استخدام «القوة المسلحة المفرطة» واسباب تدخل «كتائب القسام» الذراع المسلحة لـ«حماس» ومشاركتها في الاحداث «بالرغم من أنها ليست جهة انفاذ قانون». واضافت الضمير «ان الاجهزة الامنية في الحكومة بقطاع غزة قد اعتقلت ما يقارب 84 شخصاً من بينهم اعضاء من جماعة «انصار جند الله» ومدنيون يشتبه بهم بالتعاون مع هذه الجماعة . ودعا «حزب التحرير» حكومة «حماس» إلى عدم اللجوء للسلاح في حل الخلافات، قائلا: «إن القتل والقتال لن يكون أبداً طريقةً شرعية لإقامة إمارة إسلامية».
المصدر: غزة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©