الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مدير دار رعاية الفتيان في الشارقة يطالب بتشديد العقوبة على الأحداث

8 مايو 2010 00:44
طالب خليل البريكي مدير دار التربية الاجتماعية للفتيان في الشارقة بتغليظ العقوبة على الأحداث فيما يخص قضايا «القتل»عقب حادثة طعن الفتى علي في دبي والتي هزت الشارع الإماراتي الشهر الفائت، مشيراً إلى أن العام الماضي شهد محاولة قتل ثلاثة شبان لآخر بواسطة السلاح الأبيض، ينتمون جميعاً إلى الفئة العمرية نفسها وهي السادسة عشرة وجاء الحكم عليهم بالسجن أسبوعاً واحداً فقط. وقال البريكي في حوار لـ»الاتحاد « إن حوادث التحرش تضاعفت في الأونة الأخيرة بشكل مقلق مما يستدعي إعادة النظر في قانون الأحداث ليكون أكثر صرامة، منوهاً بأن حوادث السرقة تشكل النسبة الأكبر من جرائم الأحداث، خصوصاً ما أسماه بسرقة لأجل المتعة فقط، إذ تكون سرقة مؤقتة لدراجة نارية أو سيارة أو هاتف نقال من طراز حديث جداً. ودعا مدير دار رعاية الفتيان إلى ضرورة منع المراهقين من السهر خارج المنزل لساعات متأخرة من الليل في «الفرجان» لما لهذا السلوك من خطورة على الأمن، وما يستتبعه من ظهور «شللية» خطيرة تمارس سلوكيات خاطئة تتسم بالعدائية والعنف في أحيان كثيرة، وقال إن التدخين قد يكون في ذيل قائمة هذه الممارسات بتحوله إلى ظاهرة متفشية بين طلبة المدارس. جيل غريب الأطوار ووصف البريكي هذا الجيل بالمتفتــح والصعب وجيل الإلكترونيات، وطالب بتفــهم هذه الخصوصية التي ساهمت في ظهور فتيان غريبي الأطوار وناشد أولياء الأمور بعدم التركيــز على مشاعر الغضب والسخــط من المراهــق، والتركيز على الإرشاد للتصــرف الصحيح بتبــني سياسة الحوار الهـادئ، والاستـــماع، لأن الحــدث قد لا يعي ولا يفهم التـصـرف الصحيح في الموقف الصحيح. وقال إن الدار تأوي حالياً 5 حالات فقط، جميعها متورطة في « قضايا سرقات» مشيراً إلى أن القضايا التي لا تستقبلها الدار هي التحرش والقتل والمخدرات، أما الفئات التي تستقبلها الدار فهي فئة الأحداث المنحرفين بالمعنى القانوني والأحداث المارقين الذين يطلب ذووهم تسليمهم للدار، وأخيراً الأحداث الذين تقرر المحكمة إيداعهم بناء على حكم القاضي بشرط أن يكون الحدث من مواطني دولة الإمارات أو من المقيمين العرب وأعمارهم لا تزيد على 18 عاماً، وأن يكونوا غير مختلين عقلياً. لا للعقوبات الجسدية وعن طرق العقاب المتبعة مع الأحداث قال البريكي، لا يوجد عقاب جسدي للأحداث، وتتراوح العقوبات المتبعة بين الحجز في الغرفة أو منع من الزيارات أو إسقاط اسم الحدث عن لائحة البرامج الترفيهية والإجازات. وقال إن دار التربية الاجتماعية للفتيان بالشارقة باشرت مهامها منذ 1981 كمؤسسة اجتماعية تابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية، تعنى بإعادة تأهيل الأحداث الجانحين والوصول بهم لتكوين الشخصية السوية المتكيفة مع مجتمعها. ويضيف البريكي أن الدار تستقبل الفتى من مراكز الشرطة أو من الأهل وتعمل على الفور على دراسة حالته من قبل الأخصائي الاجتماعي والأخصائي النفسي من خلال الجلسات الفردية والجماعية العلاجية التي تحتوي على أساليب علمية وعملية لعلاج شخصية الحدث ومن ثم كتابة تقرير وتوصيات حول الحالة يتم رفعها للقاضي للنظر فيها. كما يتم التواصل مع أسرة الحدث بما يخدم مصلحته ومحاولة تأمين فرص العمل للأحداث وتشجيعهم على إكمال دراستهم والقيام باحتواء الحدث ورعايته حيث يتبناه الأخصائي منذ دخوله إلى الدار وحتى خروجه ومتابعته خارج الدار بعد ذلك. وأشار البريكي إلى أن مشرفي الفترة الصباحية المسائية والليلية يقومون بدور مكمل لدور الأخصائي من ناحية متابعتهم للحدث وملاحظتهم له كل الأوقات والإبلاغ عن أية ردود فعل انحرافية يتوجب على الأخصائي الوقوف عندها لمعرفة أسبابها وبالتالي معالجتها. وعن الأنشطة التي تقدم في الدار قال إنها تنظم حزمة من البرامج الدينية بغية تعميق الوازع الديني من خلال أداء الفرائض الدينية وعقد دروس ومحاضرات وأيضاً إقامة حلقات لحفظ القران الكريم فضلاً عن تنظيم البرامج التعليمية التي تمثل أنشطة ثقافية للأبناء من خلال الجلسات الإرشادية المتنوعة والحرص على استكمال تعليمهم وذلك بتشكيل اللجان المتخصصة وتنظيم دورات متنوعة في مجال الحاسب الآلي. ونوه إلى أن الأنشطة تساهم بشكل فعال على تعديل الحدث وإدماجه مع الآخرين وتهيئته بأن يكون إنساناً في محيط أسرته وأصدقائه ومجتمعه وذلك بإنشاء بيئة سليمة مفعمة بالنشاط تعمل على تنمية مواهبه وهواياته ومشاركة أعمال الأحداث في المعارض والمسابقات المقامة. وذكر مدير دار رعاية الفتيان أن البرامج المهنية والفنية التي تقدم للأحداث تعتمد على إقامة ورش ودورات فنية في مجال الحرف المهنية والفنون المتنوعة على أيدي مختصين في فنون عدة كالرسم على الزجاج والخشب وصناعة الخزف بالإضافة إلى البرامج الرياضية التي تعمل على تنمية معدل اللياقة البدنية للأبناء وإكسابهم المهارات الرياضية والعمل على إرشادهم تربوياً ورياضياً لصقل شخصية الأبناء بصورة كاملة.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©