الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإنفاق الدوائي للدولة يتجاوز مليار درهم خلال 3 أشهر

الإنفاق الدوائي للدولة يتجاوز مليار درهم خلال 3 أشهر
8 مايو 2010 00:41
تجاوز الإنفاق الدوائي على مستوى الدولة في الربع الأول من العام الجاري، مليار درهم، بنسبة نمو بلغت 9 % في أبوظبي و13 % في دبي والإمارات الشمالية، وفقاً لما كشفه الدكتور محمد أبو الخير رئيس قسم تنظيم الأدوية والمنتجات الطبية في هيئة الصحة بأبوظبي. وقدر الدكتور محمد يوسف بني ياس عميد كلية الطب في جامعة الإمارات بالعين، في تصريحات خاصة لـ “الاتحاد” على هامش مشاركته في مؤتمر الرعاية الصحية لدول الخليج، ان دول الخليج تنفق مايتراوح بين 5 إلى 6 % من الناتج القومي لها على القطاع الصحي” الأدوية – الأبنية- الأجهزة والمعدات”، مشيراً إلى أن التقديرات الحديثة تشير إلى أن 5 % من الناتج القومي في الإمارات ينفق على قطاع الرعاية الصحية. وذكر بني ياس، أن مايتراوح بين 6 و 12 من الناتج القومي لمعظم شعوب العالم ينفق على الرعاية الصحية وتكلفة علاج الأمراض. وقال الدكتور أبو الخير في تصريح خاص لـ “ الاتحاد” على هامش مشاركته بالمؤتمر، إن “ الاقتصاد الدوائي يمثل 10% من ميزانية القطاع الصحي، بمعنى أن الدواء يستحوذ على النسبة المذكورة من إجمالي المصروف في القطاع الصحي، بينما ترتفع هذه النسبة لدى المصابين بالأمراض المزمنة حيث يشكل الدواء 60 % من قيمة الفاتورة العلاجية”. وتوقع أبو الخير، أن تكون نسبة النمو العام لسوق الأدوية في الدولة 20 % بقيمة مالية تتجاوز 4,5 مليار درهم، مشيراً إلى أن نمو سوق الدواء بالدولة يعود إلى العديد من الأسباب من أهمها تطبيق التأمين الصحي في إمارة أبوظبي وشموله للجميع من المواطنين والمقيمين. ودعا الدكتور بني ياس، إلى الاهتمام بالبحث العلمي بصفة عامة والبحث في المجال الصحي بصفة خاصة، مؤكداً على ضرورة عمل أبحاث علمية لمعرفة الأمراض الأكثر انتشاراً وطرق تخفيض انتشارها وبالتالي تخفيض الفاتورة العلاجية. وقال بني ياس، “ صحيح أن هذه الأبحاث ستكون مكلفة على المدى القريب، لكن على المدى البعيد ستوفر مبالغ “ ضخمة” تنفق على علاج الأمراض خاصة المزمنة منها”. ولفت عميد كلية الطب بجامعة الإمارات، إلى أن “ معظم شركات الأدوية في العالم العربي لاتنفق على البحث العلمي الصحي خاصة في مجال تحديد الوبائيات واكتشاف العلاجات الحديثة للتعامل مع الأمراض العصرية”. وذكر أن شركات الأدوية العالمية تنفق مايتراوح بين 14 و 18 % من نسبة مبيعات الأدوية على البحث العلمي الطبي واكتشاف العلاجات الجديدة، “ بينما ماينفق من شركات الأدوية العربية يكون في الغالب على طرق عرض الدواء والترويج له”. وأفاد الدكتور بني ياس، أن هناك العديد من المؤسسات العملية في الإمارات تظهر نمواً متزايداً بالبحث العلمي خاصة في المجال الصحي، مدللًا على ذلك بجهود جامعة الإمارات وجائزة الشيخ حمدان بن راشد للعلوم الطبية، مشيراً إلى أن جامعة الإمارات حصلت على العديد من المنح العلمية من دول في أوروبا وأميركا تقديراً لتميز البحث العلمي في تلك الجامعة. وناقش ممثلو وموفدو الهيئات الصحية وأكاديميون وخبراء دوليون ومتخذو القرار وخبراء الصحة في بلدان الخليج يوم أمس الجمعة في دبي، أفضل الممارسات العالمية في تقييم العقاقير الدوائية بما يضمن إنفاق الأموال الحكومية بحكمة. وتركزت القمة الثانية للرعاية الصحية التي تستضيفها دبي على أفضل الممارسات الدولية المتَبعة في الولايات المتحدة الأميركية وبلدان الاتحاد الأوروبي في تقييم العقاقير الدوائية، لتزويد الهيئات والمؤسسات الصحية ببلدان مجلس التعاون الخليجي بالأدوات والمنهجيات الضرورية لاتخاذ قرارات مدروسة بشأن مخصَّصات ميزانيات الرعاية الصحية، مع توفير أفضل رعاية صحية ممكنة وأحدث العقاقير الدوائية العالمية. وتناول المشاركون في المؤتمر ما يعرف بـ” اقتصاد الصحة” وتقييم فاعلية العقاقير الدوائية في إطار عدد من المعايير الاقتصادية، مثل نوعية حياة المرضى ورضاهم، ومدة الإقامة في المستشفى، وزيارات الأطباء، والإجازة المرضية وغيرها. وقال الدكتور أبو الخير،”تشكل العقاقير الدوائية إحدى الركائز المهمة لنظام الرعاية الصحية، وتنفق بلدان المنطقة أموالاً طائلة سنوياً لتوفير هذه العقاقير لمواطنيها وقاطنيها، ومنها بطبيعة الحال دولة الإمارات “. وقالت الدكتورة فاطمة البريكي، مدير إدارة التسجيل والرقابة الدوائية في وزارة الصحة: “تولي وزارة الصحة أهمية كبرى لتنظيم عملية توزيع الأدوية المتوافرة في الدولة، وضمان سلامتها وفعاليتها وجودتها، كما نحاول دائماً توفيرها بأسعار مقبولة ليتمكن معظم الناس من الاستفادة منها، ولذا فنحن متفائلون بمستوى الصحة العامة للمجتمع. وأكدت أهمية تبادل وجهات النظر والتجارب مع مجموعة من الخبراء الدوليين، وزملائنا في المنطقة من شأنه أن يعزز مستويات إنجازنا لهذه الأهداف وتقديم خدماتنا بالصورة المثلى.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©