لم يستطع عامر عبد الرحمن لاعب المنتخب الأولمبي وصف فرحته بالصعود لأولمبياد لندن عقب الفوز التاريخي على أوزبكستان بثلاثة أهداف مقابل هدفين في المباراة الختامية مساء أمس الأول، وقال: الأمر بالنسبة لي اختلف تماماً، ومهما وصفت فإن الشعور من خارج الملعب لا يمكن مقارنته على الإطلاق بشعورك عندما تكون لاعباً في قلب المباراة، وأنت في المدرجات يخفت قلبك مع كل كرة تشتم منها رائحة الخطورة للمنافس، أما في الملعب فإن اللعب يشغلك ويجعلك تفكر فقط في الكرة التي أمامك، ولا تنتابك حالة القلق وخفقان القلب التي تسيطر على الجميع خارج المستطيل الأخضر.
وأضاف: لقد تأكدت تماماً أن الجماهير تعيش لحظات لا يمكن وصفها، خاصة بعدما خضت التجربة بنفسي في مباراة فارقة بحجم مباراة أوزبكستان التي كانت تشكل “مفترق طرق” بالنسبة لجيل كامل حمل على عاتقه حلم شعب بأكمله. وأضاف: لقد تأكدت أيضاً أن مهمة المدرب تفوق بكثير مهمة اللاعب خارج المستطيل الأخضر، فعلى الرغم من حالة القلق التي تسيطر على المدرب كونه أحد عشاق فريقه، إلا أنه مطالب أيضاً بضرورة التفكير بشكل سليم في مجريات المباراة والتعامل معها خططياً بالشكل الذي يضمن له الفوز أو تحقيق نتيجة إيجابية، وهي مهمة غاية في الصعوبة لأنك مطالب بالجمع بالهدوء غير العادي في مواقف لا يمكن لأي شخص أن يكون هادئاً فيها على الإطلاق.
ووجه عامر عبد الرحمن التهنئة لشعب الإمارات حكومة وشعباً. وأشار إلى أن الشعب الإماراتي انتظر هذه الفرحة طويلًا وهو يستحقها لأنه ساند هذا المنتخب بشتى الطرق، وأكد أننا كلاعبين تعاهدنا على القتال من أجل تحقيق هذا الحلم لوطننا الذي أعطانا الكثير، وكان لابد من رد الدين إليه بأي حال من الأحوال، مؤكداً أن الإنجاز جزء صغير من هذا الدين الكبير الذي نحمله على عاتقنا طوال حياتنا.