«صحة أبوظبي» تفتتح مركز زايد في أوغندا لعلاج المصابين بالإيدز

أعلنت هيئة الصحة بأبوظبي وجامعتا ماكريري وجونز هوبكنز عن افتتاح مركز زايد/ماكريري – جونز هوبكنز لرعاية الأسرة في أوغندا من اجل تقديم الدعم والرعاية والعلاج لأكثر من 3000 شخص من المصابين والمتضررين من فيروس نقص المناعة البشرية «الإيدز» وأسرهم. ويقع المركز الجديد ضمن مقر مستشفى مولاجو في مدينة كمبالا بأوغندا، وهو مركز مخصص لتقديم الدعم والرعاية الشاملة للأسر المصابة والمتضررة من فيروس نقص المناعة البشرية «الإيدز»، وذلك بهدف تحسين ظروفهم وأوضاعهم الصحية من خلال البحث والتدريب والوقاية والعلاج. وكانت جامعة ماكريري/ جونز هوبكنز قد تلقت في عام 2008 مكرمة سخية من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لتمويل بناء هذا المركز للرعاية الأسرية. في هذا الإطار، قال الدكتور أحمد مبارك المزروعي رئيس مجلس إدارة هيئة الصحة في أبوظبي إنه من خلال الدعم السخي من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وولي عهده الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، فقد تمكنا من أن نصبح جزءاً من مركز الأبحاث والرعاية التضامني بين جامعتي مكريري وجونز هوبكنز. وأوضح معاليه أن لدى هذا المركز القدرة والإمكانية ليصبح المركز الرائد للبحوث ورعاية الأسرة في مجال فيروس نقص المناعة البشرية على مستوى أفريقيا. وأضاف «إن الانتهاء من تشييد هذا المركز على مساحة 17،800 قدم مربع سوف يعزز من القدرة المحلية للبحث والعلاج، وإنه لشرف لنا أن ندعم مثل هذا البرنامج الإنساني». من جانبه، قال الدكتور إدوارد ميلر الرئيس التنفيذي وعميد جامعة جونز هوبكنز الطبية «إن المرفق الجديد سوف يساعد على توفير الرعاية والتدريب المهني التي تحتاج إليها الكثير من الأسر المتضررة في أوغندا»، مضيفا أن «سخاء وكرم أسرة آل نهيان هو محل إعجاب وتقدير كبيرين». وأعرب الدكتور فيليبا موسوكي من قسم طب الأطفال في كلية الطب بجامعة ماكريري، عن شكره نيابة عن أسر وموظفي مركز زايد لرعاية الأسرة على هذا الصرح الجميل. ويضم المبنى المكون من خمسة طوابق عيادات لرعاية الأسرة ومركز برامج، ومكاتب إدارية، ومركز مؤتمرات، وعيادة تغذية إضافة إلى مرافق للتدريب المهني للمساعدة في دعم الأنشطة المدرة للدخل للأسر المتضررة من فيروس نقص المناعة البشرية. وأضاف الدكتور موسوكي «نحن سعداء بأن تكون هذه المنشآت الجديدة الجميلة مخصصة لتوفير الرعاية الشاملة ومعالجة النساء المصابات بفيروس نقص المناعة البشرية وأسرهن في أوغندا». وقال «نحن نشكر لأسرة آل نهيان سخاءها، وإنه لأمر رائع أن نرى قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة تمد عطاءها لمساعدة الأفارقة في جميع أنحاء القارة، وتحسين حياة الأسر والعائلات المتضررة من جراء وباء فيروس نقص المناعة البشرية، والذي الحق أفدح الخسائر بأفريقيا». ويتبع مركز زايد/ماكريري – جونز هوبكنز لرعاية الأسرة نموذجا للرعاية والعلاج من فيروس نقص المناعة البشرية قام بوضعه فريق البحث المشترك للمشروع بين جامعتي ماكريري وجونز هوبكنز، برئاسة د. فيليبا موسوكي ود. ديو وابوير من كلية الطب في جامعة ماكريري. ويركز هذا النموذج على تقديم الدعم النفسي والاجتماعي، وتنظيم الأسرة، وتقديم النصائح الغذائية للنساء المصابات بالفيروس وأسرهن. وكان الدكتور موسوكي قد قاد مبادرة لإنقاذ حياة الأطفال وكذلك البالغين، المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية في يوغندا، من خلال توفير العلاج والرعاية مدى الحياة، إلى جانب تقديم الدعم النفسي وتأمين احتياجاتهم الأكاديمية. وتشكل فريق البحث المشترك بين جامعتي ماكريري وجونز هوبكنز في عام 1988 من قبل أعضاء هيئة التدريس في كليتي الطب بالجامعتين. وخلال ما يقرب من عقدين من الزمان تمكن الباحثون في الفريق من وضع استراتيجيات فعالة لخفض خطر انتقال الفيروس من الأمهات إلى الأطفال، وتحسين العلاج والرعاية من فيروس نقص المناعة البشرية في واحدة من أكثر دول العالم تضررا من هذا المرض