اكتمال الإنشاءات في مستشفى حمدان بن زايد بمنطقة جيبلى الصومالية

اكتملت العمليات الإنشائية في مشروع المستشفى المقام بمنطقة جيبلى في الصومال والمقدم من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر. وستبدأ الاستعدادات للتجهيزات اللازمة في المستشفى تمهيداً لافتتاحه أمام المرضى في واحدة من المبادرات الإنسانية الداعمة لتوفير الخدمات الصحية للشعب الصومالي. وأكد آدم محمد بدي مدير بلدية جيبلى على مدى الاعتزاز والفخر الذي يكنه الشعب الصومالي تجاه المبادرات التي تقدمها دولة الإمارات العربية المتحدة قيادة وحكومة وشعباً. وأشار إلى أثر الأيادي البيضاء التي امتدت بمبادرة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان لتشييد مستشفى عام في جيبلى يغطي مختلف التخصصات الطبية الضرورية في الإقليم. وقال إن الأهالي اختاروا إطلاق اسم سمو الشيخ حمدان بن زايد على المستشفى عرفاناً بما قدمه من دعم بتلك المبادرة التي من شأنها توفير الرعاية الصحية المتكاملة لأكثر من 120 ألف فرد من أهالي إقليم جيبلى والقرى والمناطق المحيطة بالمدينة. خدمات المستشفى وأوضح أن خدمات المستشفى ستغطي معظم التخصصات الطبية وتتسع أقسامه لاستيعاب الحالات المرضية الشائعة ومختلف التخصصات. كما تم توفير عنابر تتسع لاستقبال المرضى وتضم 80 سريراً للحالات التي تتطلب البقاء في المستشفى للإشراف الطبي عليها بشكل دقيق ومتابعة تحت إشراف الكادر الطبي الذي سيتم تعيينه لتسيير المستشفى مع اكتمال التجهيزات النهائية التي من المتوقع إنجازها في غضون أشهر قليلة. وقال إن المستشفى يضم عنبراً للجراحة يتسع لـ4 غرف عمليات من المتوقع أن يسهم إلى حد كبير في تلبية الاحتياجات لإجراء عمليات جراحية نوعية. ولفت بدي إلى أثر تلك الجهود في النهوض بمستوى الأداء إلى حد الطموح لخدمة ورعاية المرضى الذين كانوا يقطعون مسافات بعيدة ويتكبد معظمهم عناء السفر إلى الدول المجاورة طلباً للعلاج. وأشار إلى الحاجة إلى توفير أطباء اختصاصيين لبناء عمل متكامل يحقق الهدف الإنساني لمصلحة المرضى. وقام وفد هيئة الهلال الأحمر الموجود حالياً في الصومال بزيارة ميدانية تفقد خلالها المستشفى واطلع على الاحتياجات الراهنة والتجهيزات القائمة وسط ترحيب واسع النطاق من الأهالي الذين أعربوا بدورهم عن الاعتزاز بالدعم الإنساني الذي يتواصل على ضوء المبادرات الكريمة من سمو رئيس الهيئة. من جهة أخرى أعرب الدكتور عبد الرزاق يوسف عبد الله مدير مستشفى هرجيسا العام عن الشكر والتقدير تجاه مبادرات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان لدعم الأوضاع الصحية والإنسانية للشعب الصومالي. وثمن مبادرة سموه بتوفير التجهيزات الطبية اللازمة لتأسيس أول وحده لغسيل الكلى من نوعها في الصومال في مستشفى هرجيسا العام. وذكر أن التشغيل الفعلي للوحدة بات مرهوناً بتوفير الكادر الطبي المتخصص في مجال الغسيل الكلوي. ولفت إلى ندرة هذا التخصص في عموم الصومال وبات عدم إمكانية توفير كادر طبي وفني في الوقت الراهن إحدى أبرز العقبات التي تلقي بظلالها على أوضاع المرضى الذين يتزايد عددهم في انتظار إيجاد حل للوضع الراهن رغم توافر الأجهزة التقنية الحديثة اللازمة بالمستشفى. مشروع السقيا وعاين الوفد مشروع السقيا الخيري لحفر آبار بدعم من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر حيث تم توفير حفار خاص لدعم المشروع تم بواسطته حفر 7 آبار اثنين منها في جيبلى وأربعة في هرجيسا و واحد في أودوين على مقربة من مدينة برعو. ويهدف المشروع إلى تأمين الاحتياجات الضرورية من المياه بطاقة إنتاجية 60 ألف لتر في الساعة لكل بئر يغطي الواحد منها احتياجات 70 ألف فرد من الأهالي وأسهم المشروع في تلبية المتطلبات الضرورية من المياه الصالحة للشرب وري المحاصيل الزراعية والرعي بما يشكل إمداداً ودعماً قوياً لعصب الحياة في المناطق القاحلة التي عانت لسنوات من ندرة المياه لفترات طويلة. كما أسهم المشروع في عودة عجلة الإنتاج الزراعي بشكل ملموس وتوفير إمدادات المياه للأهالي الذين كانوا يقطعون مسافات بعيدة تزيد على 30 كم سيراً على الأقدام من قراهم يومياً لنقل كميات محدودة من المياه تكفيهم للشرب واحتياجاتهم الأساسية ومهد المشروع السبل لتوفير احتياجات الأهالي من المياه دون تكبد عناء التنقل لمسافات بعيدة. كما زار وفد الهيئة محطة كهرباء هرجيسا واطلع على الخدمات التي تم تقديمها بتوفير مولد كهربائي بطاقة عالية لإمداد وتغطية 30 بالمائة من احتياجات مدينة هرجيسا من الطاقة الكهربائية بشكل خاص في فترة النهار بمبادرة من سمو رئيس الهيئة. شكر وتقدير وأكد المهندس حسن علمي ورسمه مدير المحطة على أهمية تلك المبادرة الكريمة التي أسهمت في الرقي بمستوى الخدمات الموجهة لقطاعات حيوية مختلفة يستفيد منها عامة الأهالي. وأعرب عن الشكر والتقدير باسم أهالي هرجيسا والشعب الصومالي تجاه ما يتم تقديمه على ضوء الاهتمام الكبير الذي توليه دولة الإمارات قيادة وحكومة وشعباً لمؤازرة إخوانهم في الصومال بمختلف أشكال الدعم في قطاعات ومجالات حيوية يستفيد منها عامة الشرائح الإنسانية. وأكد وفد هيئة الهلال الأحمر في الصومال على حجم التفاعل الذي يبديه أهل الخير من المحسنين في الدولة مع الواقع الذي يمر به الشعب الصومالي بتقديم كافة أشكال الدعم من خلال البرامج والمشاريع و الإغاثات التي يتم تنفيذها بشكل مستمر لمواكبة تداعيات الأحداث ورفع العبء والمعاناة عن الشرائح الإنسانية وتحسين مستوى المعيشة عن الفئات الهشة. قيمة المشاريع بلغت قيمة البرامج والمشاريع والإغاثات التي تم تنفيذها خلال السنوات العشر الماضية في الصومال 57 مليوناً و247 ألف درهم شملت نقل آلاف الأطنان من المساعدات الإغاثية من المواد والمستلزمات والتجهيزات الطبية والأدوية والأمصال المضادة للأمراض المعدية بالإضافة إلى مواد غذائية متنوعة وتمور تم شحنها خلال السنوات الماضية. وعلى صعيد المشاريع التي تم تنفيذها بدعم المحسنين تم بناء 974 مسجداً وحفر 504 آبار وتشييد 37 مدرسة وعيادة صحية وتنفيذ برامج لإفطار الصائمين وتوزيع كسوة العيد ولحوم الأضاحي ضمن المشاريع الموسمية.