الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الأسد: اللقاء مع أولمرت ليس مثل شرب الشاي

الأسد: اللقاء مع أولمرت ليس مثل شرب الشاي
20 يونيو 2008 02:34
استبعد الرئيس السوري بشار الأسد أمس إجراء أي محادثات مباشرة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت على هامش قمة الاتحاد من أجل المتوسط المقرر عقدها في باريس في 13 يوليو المقبل، وقال للصحفيين في نيودلهي، حيث يقوم بزيارة رسمية: ''هذه المسألة ليست مثل شرب الشاي·· الاجتماع بيني وبين أولمرت سيكون بلا معنى دون أن يرسي الخبراء التكنوقراط الأسس اللازمة''، مشيراً إلى أن إرسال المؤشرات فقط من دون نتائج حقيقية لا معنى له· ورفض الأسد المطالب الإسرائيلية بأن تتخلى بلاده عن تحالفها مع إيران وجماعات مثل ''حماس'' و''حزب الله'' كشرط أساسي للسلام· وقال: إن المحادثات التي تتوسط فيها تركيا شكلت بصيصاً من الأمل لكن الحكومة الإسرائيلية في حاجة لبذل المزيد إذا كانت تريده أن يجتمع مع أولمرت، محذراً من أنه ما لم يتم دعم التطورات بالخطوات السليمة فإن الوضع في المنطقة يمكن أن يسوء مرة أخرى· وشدد على أن بلاده تتطلع على الدوام لإقامة علاقات جيدة مع واشنطن، لكنه أضاف: ''ان ذلك لا يعني أن علينا أن نكون دمى·· دور الولايات المتحدة في عملية السلام مهم، لكن هذه الإدارة الأميركية غير مهتمة بالسلام وعلينا أن ننتظر الإدارة المقبلة''· وكان أولمرت قال في تصريحات لصحيفة ''لو فيجارو'' الفرنسية أمس إنه مستعد للتفاوض المباشر مع سوريا للتوصل إلى اتفاق سلام· وقال: ''إذا كانت هناك فرصة واحدة للتوصل لاتفاق سياسي، يجب علينا انتهازها·· نعلم ما يتوقعه السوريون وأعتقد أن الأسد يعلم ما نتوقعه·· نحن جادون، ولهذا السبب لا أرغب في إجراء مفاوضات غير مباشرة إلى الأبد، ولكي يظهروا (السوريون) جديتهم يجب أن ننتقل إلى الاتصالات المباشرة''· وقال أولمرت إنه وعد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بالمجيء إلى باريس للمشاركة في أعمال قمة ''الاتحاد من أجل المتوسط''، حيث سيجلس هو والأسد إلى طاولة واحدة· لكنه رفض التعهد بإجراء حوار مباشر مع الرئيس السوري خلال القمة· فيما قال مستشار بارز لقصر الإليزيه: إن الاسد أخبره أنه لن يجري محادثات مباشرة مع أولمرت في باريس سواء في حضور ساركوزي أو دونه، وأن المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين السوري والإسرائيلي والتي تتم بوساطة تركية لم تتبلور بعد بالشكل الكافي· وأشار أولمرت إلى أنه في حالة عدم التوصل إلى اتفاق سياسي بين الجانبين، فإن ذلك قد يعني اندلاع الحرب مجدداً في المنطقة· وقال: ''إن حقيقة وضع سوريا نفسها في محور الشر وتخريبها للعملية السياسية في لبنان ودعمها لحماس وتسهيلها للعمليات الإرهابية ضد الأميركيين في العراق ستتطور إما إلى مواجهة عنيفة أو عملية سياسية''· ورجح وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك من جانبه عدم حصول مفاوضات فعلية بين إسرائيل وسوريا قبل نهاية السنة، وشدد في مقابلة مع صحيفة ''لوموند'' الفرنسية على ضرورة مشاركة الأميركيين في العملية· وقال عن اللقاءات غير المباشرة الجارية بين إسرائيل وسوريا في تركيا: ''إنها تقتصر في المرحلة الراهنة على اتصالات أولية من دون أن ترتقي إلى مفاوضات حتى الآن''· وأضاف: ''لا أعتقد انه ستكون هناك مفاوضات قبل نهاية السنة ومن دون مشاركة الأميركيين وهم الوحيدون الذين يمكنهم المساعدة على رأب الصدع''·
المصدر: نيودلهي-باريس-القدس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©