منتخبنا يودع.. والأردن وسوريا والعراق وإيران إلى نصف النهائي

تأهلت منتخبات الأردن وسوريا والعراق وإيران إلى نصف نهائي بطولة غرب آسيا الثالثة للناشئين لكرة القدم بالأردن، والذي تقام منافساته اليوم على ملعبي البتراء واستاد الملك عبد الله الثاني بالقويسمة في الخامسة مساء بتوقيت الأردن. وحقق المنتخب الإيراني للناشئين فوزاً صعباً على منتخبنا بهدف في المباراة التي جرت أمس الأول، بحضور رئيس الاتحاد محمد خلفان الرميثي، ليخرج بذلك منتخبنا من البطولة بعد أن جاء على المركز الثاني ضمن مجموعته، حيث بدأت المباراة بإصرار إماراتي على بلوغ التأهل، فكان هجومنا جاهزاً للتوغل في عمق الدفاع الإيراني عن طريق يوسف الضرس ومحمد سعيد، فكانت أولى محاولات الضرس بالتسديد القوي، إلا أن حارس المرمى الإيراني مسعود خان تولى مهمة إبعاد الكرة، وكانت الفرصة بمثابة جرس إنذار قوي للمنتخب الإيراني الذي حاول هز الشباك مبكراً عن طريق «رأسية» أمير عباس. ولم يكد الربع الأول يمر من المباراة، حتى تمكن اللاعب الإيراني علي فاتيان من استثمار كرة عرضية وصلت إليه ليسددها بقوة نحو مرمانا، ويحرز الهدف «اليتيم» في الدقيقة 18 من الشوط الأول، ولم يحبط الهدف من معنويات لاعبي منتخبنا، بل زاد من وتيرة الهجمات المرتدة السريعة، محاولاً معادلة النتيجة، لكن الدفاع الإيراني ظل متماسكاً ويحاول الذود عن مرماه. ومع اقتراب الشوط الأول من نهايته، وكثافة هجمات منتخبنا على المرمى المنافس، لجأ الفريق الإيراني إلى سلاح الخشونة، مما جعل الحكم يسارع برفع البطاقة الحمراء في وجه اللاعب الإيراني حسن جاسمي للخشونة في الدقيقة 43 من الشوط الأول . المنتخب الإيراني الذي أكمل الشوط الثاني بعشرة لاعبين لم يتمكن من إيقاف وتيرة هجمات يوسف الضرس ومحمد سعيد اللذين تناوبا التسديد واستغلال الكرات المرسلة إليهما من منطقة الوسط، إلا أن هذه التسديدات لم تحقق الغاية المنشودة منها. أجرى مدربنا بدر صالح عدداً من التغييرات، عندما دفع بفارس المدحاوي وبدر الحارثي، بدلاً منصور النعيمي وإسماعيل البلوشي للتجديد حيوية الفريق، ولكن الفريق الإيراني كان أكثر إصراراً للمحافظة على النتيجة. أما عن الفرصة الحقيقية التي لاحت للمنتخب الإيراني في الشوط الثاني، عندما انفرد أمير عباس من منطقة الوسط دون رقابة، فحاول حارس منتخبنا نصر الخاطري إبعاد الكرة ليصطدم اللاعبان معاً، مما اعتبره الحكم خشونة في اللعب من حارسنا ليشهر له البطاقة الحمراء، ويلعب المدافع جوهر بن حمد كحارس للمرمى. ولم تسعف الدقائق الأخيرة، لاعبي منتخبنا في معادلة النتيجة، خاصة في ظل غياب الحظ، حيث ضاعت الفرص الكثيرة ليفوز المنتخب الإيراني بشق الأنفس على منتخبنا بهدف.