فريق فرنسي يُنقب عن الآثار في 34 موقعاً بمنطقة الساحل بأم القيوين

تجرى حاليا أعمال المسح والتنقيب عن الآثار بأكثر من 34 موقعاً على امتداد الساحل بأم القيوين، بالتعاون مع المجلس الوطني للسياحة والآثار، ودائرة الآثار والتراث في الإمارة. وقد تفقد محمد خميس المهيري المدير العام للمجلس الوطني للسياحة والآثار أعمال الفريق الأثري الفرنسي بمنطقة الساحل، كما اطلع على النتائج الأولية لأعمال الفريق الفرنسي والتي تُبشر بأهمية علمية كبيرة لهذه المنطقة التاريخية يمكن أن تكون مفيدة للغاية للباحثين والمهتمين بالتاريخ الإماراتي. وقال المهيري إن الفريق الفرنسي بدأ أعماله في 22 فبراير الماضي ويستمر العمل بالمواقع المختارة للتنقيب حتى نهاية الأسبوع الحالي، وتشتمل على التنقيب في عدد من المواقع المختارة تزيد على 34 موقعاً، إضافة إلى مسح أثري متكامل لكافة المناطق التي تم بها العمل على مدى شهر كامل. وأكد المهيري أن هذه المشاريع تأتي اتساقاً مع استراتيجية المجلس الوطني للسياحة والآثار القائمة على تشجيع ودعم وتنظيم عمليات البحث والتنقيب عن الآثار بمختلف مناطق الدولة، سواء من خلال الاستعانة بالخبرات الأجنبية أو الكوادر الوطنية، إضافة إلى دور المجلس في عمليات التوثيق والحفظ، مشيراً إلى اهتمام المجلس بالتعاون مع كافة الإدارات المحلية بمختلف إمارات الدولة سواء في عمليات المسح والتنقيب أو الحفظ والتوثيق الأثري، مشيداً بما تقوم به دائرة الآثار والتراث بإمارة أم القيوين في هذا المجال. وشدد على اهتمام المجلس بمشاركة عدد من الكوادر المواطنة العاملة في مجال الآثار مع فريق العمل الفرنسي لاكتساب الخبرات الدولية في مجالات المسح والتنقيب، من أجل بناء فرق وطنية قادرة على تحمل مسؤولية قطاعات الآثار بإمارات الدولة في المستقبل القريب، مؤكداً أن دور الفرق العالمية في هذا المجال لايزال حيويا في المرحلة الحالية، وهو أمر متبع في كافة دول العالم. ورافق المهيري في جولته علياء الغافلي مديرة متحف أم القيوين الوطني وخالد نصار مدير إدارة الاتصال الحكومي بالمجلس الوطني للسياحة والآثار والخبير الأثري محمد البلاونة، ومحمد الظاهري مسؤول قطاع الآثار بالمجلس. من جانبها أكدت رئيسة فريق العمل الفرنسي أن النتائج الأولية لعمليات البحث والتنقيب تشير إلى الأهمية العلمية والتاريخية للمواقع التي تم العمل فيها والتي تصل إلى 34 موقعاً، وأن النتائج النهائية سيتم إعدادها خلال الفترة المقبلة لتكون جاهزة أمام المسؤولين الإماراتيين، مثمنة الدور الكبير الذي يطلع به المجلس الوطني للسياحة والآثار، مؤكدة أن زيارات مدير المجلس الوطني للسياحة والآثار لمواقع العمل تعطي إشارة مهمة للباحثين والخبراء على اهتمام الدولة بهذا المجال الحيوي، الذي لا يمثل فقط قيمة أثرية كبيرة وإنما يعد إضافة علمية وتاريخية مهمة للغاية. وأعربت عن سعادتها بالعمل داخل المواقع الإماراتية التي تعد واعدة للغاية سواء من الناحية الأثرية أو التاريخية ليس للإمارات فحسب وإنما للمنطقة ككل.