صالح وعباس يبحثان المبادرة اليمنية

أجرى الرئيس اليمني علي عبدالله صالح والرئيس الفلسطيني محمود عباس في صنعاء امس، مشاورات تركزت حول آخر تطورات القضية الفلسطينية، وما يتعلق بالمفاوضات مع الجانب الإسرائيلي وجهود التهدئة والحوار مع حركة ''حماس'' مؤخراً· وفي الوقت نفسه، أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية في غزة، عن تفاهم بين ''حماس'' ومصر بشأن تسريع إطلاق الحوار الوطني الفلسطيني-الفلسطيني برعاية مصرية دون ان يحدد موعدا لإطلاق هذا الحوار· وخلال اللقاء في صنعاء، عرض عباس لصالح رؤيته لآلية الحوار لتنفيذ اتفاق صنعاء بين حركتي ''فتح'' و''حماس'' وفقاً للمبادرة اليمنية التي أيدتها القمة العربية في دمشق، ولاقت ترحيباً وإجماعاً واسعاً على الساحة الفلسطينية· وأكد الرئيس علي عبدالله صالح دعم اليمن لاجراء حوار وطني واسع لرأب الصدع في الصف الفلسطيني· وجدد تأكيد ضرورة الاسراع في توحيد الصف الفلسطيني وتجاوز الخلافات الراهنة بين الحركتين ''عبر الحوار والتفاهم، ولما من شأنه تحقيق الوفاق في الصف الوطني الفلسطيني وتعزيز الوحدة الوطنية وخدمة القضية الفلسطينية''· وكان رئيس مجلس النواب اليمني يحيى علي الراعي قد زار عباس في مقر اقامته، مجددا تأكيد المجلس وحرصه على ''لم شمل الاسرة الفلسطينية وتمتين الاصطفاف الوطني الفلسطيني من أجل مواجهة التحديات الحقيقية التي تواجه الشعب الفلسطيني في الوقت الراهن''· وفي غزة أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية، عن تفاهم بين حركته ومصر بشأن تسريع إطلاق الحوار الفلسطيني-الفلسطيني برعاية مصرية دون ان يحدد موعدا لإطلاق هذا الحوار· وأكد هنية في تصريح الى صحيفة ''الأيام'' المحلية نشرته امس، أن اتفاق التهدئة مع إسرائيل من شأنه أن يرفع من وتيرة المفاوضات حول إبرام صفقة لتبادل الجندي الإسرائيلي الاسير في غزة جلعاد شاليط بأسرى من السجون الإسرائيلية، معبرا عن الامل بإبرام صفقة التبادل قريبا· وشدد هنية على انه ''إذا ما كتب النجاح لهذا التفاهم بالتهدئة المتبادلة والمتزامنة فان من شأنه ان ينهي الحصار وان يخفف معاناة شعبنا الفلسطيني، وأيضا يوفر الراحة للإسرائيليين'' مقدما الشكر في هذا المجال ''للاخوة في مصر ممثلة برئيسها الرئيس محمد حسني مبارك ومدير المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان والطاقم الامني المصري الذي عمل على هذا الموضوع''· وقال هنية ان ''النجاح في إبرام تهدئة متبادلة للمرة الأولى بعد أن كانت التهدئات السابقة احادية الجانب انما مرده الصمود الفلسطيني وادارة الازمة بحكمة وقال: لا شك أن صمود الشعب الفلسطيني وإدارة الازمات على مدار العام الماضي بكثير من الحكمة والاقتدار وفي نفس الوقت تولد قناعات إسرائيلية بأن استمرار العمليات في قطاع غزة لا يحقق الاهداف المرجوة اسرائيليا، قد فرض اجواء دفعت الى هذه التهدئة وان يكون هناك موقف متبادل بالتعامل مع التهدئة''