علي معالي(دبي) - كشف عبد الله حارب رئيس مجلس إدارة نادي الوصل الجديد، عن بعض أفكاره التي يريد تنفيذها، في فترة قيادته لمجلس إدارة النادي، بعد تكليف سمو الشيخ أحمد بن راشد آل مكتوم رئيس النادي له بتشكيل المجلس الجديد للنادي، مؤكداً في الوقت نفسه على الكثير من الطموحات التي يخطط لها، في ظل الدعم الكبير الذي يلقاه من رئيس النادي، جاء ذلك في المؤتمر الصحفي أمس بمقر النادي، بحضور رئيس مجلس إدارة النادي السابق الدكتور محمد أحمد بن فهد في بادرة، ربما تكون الأولى في أنديتنا، أن يتم عقد مؤتمر مزدوج للرئيس الجديد والقديم في الوقت نفسه، في خطوة تؤكد مدى ترابط الوصلاوية بشكل عام، وسعيهم لخدمة مصلحة النادي في المقام الأول والأخير.
وحضر المؤتمر من المجلس المستقيل، حسن طالب مدير الإدارة التنفيذية ومحمد علي العامري عضو مجلس إدارة النادي رئيس لجنة الألعاب الفردية وبعض أقطاب النادي القدامى، وبعض جماهير وعشاق «قلعة الفهود».
وقال عبد الله حارب: «أشكر سمو الشيخ أحمد بن راشد آل مكتوم على ثقته الكبيرة في اختياري، ومنحي الفرصة المناسبة لاختيار مجلس الإدارة الذي يقود سفينة النادي معي، وأتمنى أن أكون عند حسن الظن، وأن اختار الجهاز الإداري القادم، وبناء كرة قدم لها طعم ومذاق جديد في «بيت الوصل» وأن ينطلق النادي من جديد في النواحي كافة، وأن نعيد مسيرة الوصل إلى طريقها الصحيح، مع إعادة بناء النادي على أسس سليمة، حتى تعود القلعة الكبيرة إلى المنافسة من جديد على الألقاب، خاصة أن زعبيل سبق لها أن فرحت كثيراً بما يحققه النادي من إنجازات متنوعة، وسوف نعمل جاهدين على عودة الابتسامة مقرونة بالبطولات لـ «قلعة الفهود».
وأضاف: «هذه أول مرة يقوم بها رئيس نادي بتكليف رئيس مجلس الإدارة، باختيار العناصر التي تسهم معه في نهضة النادي، وهو نهج جديد وحديث ليمنح الرياضة الإماراتية تميزها في هذا الجانب، حيث سيكون لي مطلق الحرية في اختيار العناصر التي تخدم النادي من داخل مجلس الإدارة، وهذا شرف كبير لي، وعلينا أن نرتقي داخل النادي، بما يخدم في النهاية مصلحة هذا الكيان الكبير».
وتطرق عبد الله حارب إلى نقطة مهمة، عندما أشار إلى أنه عندما جلس مع سمو الشيخ أحمد بن راشد آل مكتوم رئيس النادي كانت أول وصاياه له ضرورة الاهتمام بجمهور الوصل، وبالتالي سيكون أحد الاهتمامات المقبلة أن يسير يداً بيد مع جمهور النادي، مع فتح جميع قنوات الاتصال بينهم بشكل يخدم مسيرة النادي، ولن يبتعد عن الجمهور، بل يجعله اللاعب رقم 12 مع فريق كرة القدم، وتفعيل دوره بشكل عام ليخدم مصلحة الألعاب كافة، والمطلوب من الجماهير أن تتفهم الأدوار المختلفة والأوضاع التي يعانيها الفريق، وأن يكون مع الإدارة يداً واحدة، وقال: «سوف أتواجد في أول تدريب للوصل، وما أتمناه أيضاً أن تتكدس جماهير النادي في التدريب المقبل، حتى نقف خلف اللاعبين والجهاز الفني، ونخرج بالفريق من وضعه الحالي».
وأضاف: «أصبح الاستثمار هو الأساس في الأندية الرياضية، وبالتالي علينا أن نهتم بهذا الجانب كثيراً، في ظل الطفرات المستمرة في عالم كرة القدم، وأصبحت الأندية مؤسسة تجارية، وبالتالي لابد من البحث عن الاستثمارات التجارية لكي لا تكون الأندية عبئا على ميزانية الدولة، وفي مثل هذه الحالة، فإن استقطاب أموال للنادي سيكون واحداً من العناصر المهمة في الفترة المقبلة، من خلال إيجاد الدعم المناسب، الذي يجعل النادي يسير بخطوات إيجابية نحو تطوير نفسه بنفسه، وعلى كل وصلاوي محب لناديه أن يقدم الأفكار المناسبة، وفي الوقت الراهن لن يتم تغيير لجنة الاستثمار، وسوف نستمر في العمل الحالي، لحين الاستقرار على الأمور كافة، ولن تكون هناك عجلة أو تسرع في الاختيارات».
وقال عبد الله حارب: «يجب أن تتغير الأفكار، وأصبحنا مطالبين في الفترة الحالية بمزيد من الجهد والعطاء والعلم السليم، وكيفية بناء ناد قوي من لاعبين ومؤسسة رياضية بشكل عام لها قوتها وكيانها الصلب والمتين في الوقت نفسه» والوصل يجب أن يكون بين الكبار، وهو وضعه الطبيعي، لأنه صاحب قاعدة جماهيرية عريضة، وهدفي مع المجلس الجديد أن نسير في هذا الاتجاه، ويجب أن نبتعد عن المهاترات التي لا تخدم مصلحة النادي في نهاية الأمر، وسيتم دراسة الأوضاع كافة بالنادي للوصول بها إلى أفضل الحلول، وما يشغل بالي حالياً، هو كيفية استعادة الفريق الأول ثقته بنفسه، وتحقيق النتائج التي تخدم مصلحة الفريق، وتجعل جمهورنا يعود من جديد، ولنا تجربة سابقة مع النادي في 2003 عندما تسلمت المهمة، وكان رصيد الفريق 7 نقاط، وفي موقع متأخر، وعملنا حتى دخل الفريق منطقة الأمان والاستقرار في نهاية الدوري».
وأضاف: «بمقارنة بسيطة، فإنني أرى أن الوصل به مجموعة من اللاعبين في الوقت الراهن أفضل من تلك الفترة التي توليت فيها المهمة عام 2003 ونجحنا وقتها في اجتياز الصعب، وعلينا أن نتخطى هذه المرحلة في الوقت الراهن، حتى نتمكن من بناء فريق جديد يعيد «الفهود» إلى منصات التتويج».
ووجه عبد الله حارب الشكر لمجلس الإدارة السابق، وخص بالذكر واحداً منهم حضر المؤتمر، وقال: «لابد أن أشكر محمد علي العامري عضو مجلس الإدارة رئيس لجنة الألعاب الفردية على ما يقدمه، حيث كنت شاهد عيان على بعض الأمور التي نجح خلالها العامري في حل أزمة مالية وإدارية في الوقت نفسه بالنادي، وهو ما يؤكد حبه للنادي، وحرصه على أن يقدم الكثير من جهده لخدمة هذه القلعة الكبيرة».
وقال: «سيكون الاختيار في الفترة المقبلة لأعضاء مجلس إدارة النادي الذي يخدم من بقلب وحب وإخلاص للنادي، وأن يكون عنصر التفرغ موجوداً، وبدأنا بالفعل في تشكيل بعض اللجان للوقوف على بعض الأمور الخاصة بالنادي، وأرى أن انتكاسات الوصل في فترة ما كانت إدارية، وهذا يحدث في كل أندية العالم، ولكن علينا أن نصحح الأمور، وستكون هناك مشاركة جيدة مع جميع وسائل الإعلام الإماراتية التي يهمها في النهاية أن يستعيد الوصل قوته، لأن ذلك سيكون في مصلحة الرياضة الإماراتية».
ندعم «مجلس حارب» بكل طاقاتنا لخدمة الوصل
دبي (الاتحاد) - وجه الدكتور محمد أحمد بن فهد رئيس مجلس إدارة النادي السابق هجوماً عنيفاً على وسائل الإعلام، خاصة القنوات الفضائية، مشيراً إلى أن البرامج الرياضية تحولت إلى مسرحية بين مقدمي البرامج، وأنه يجب أن تعدل قنواتنا الرياضية من مسيرتها.
وقال بن فهد: «نتوجه بالشكر إلى سمو الشيخ أحمد بن راشد آل مكتوم على الفترة التي تولينا فيها مجلس إدارة النادي، وسوف نقف بكل ما نملك من قوة وخبرات مع المجلس الجديد برئاسة عبد الله حارب، وهو شخصية وصلاوية مخضرمة، ولدينا انتماء كبير لـ «قلعة الفهود»، وبالتالي سوف نقف بكل قوة لدعم المجلس الجديد، بما يريده».
وبسؤال عبد الله حارب عن رأيه في الهجوم اللاذع الذي وجهه ابن فهد إلى الإعلام، وهل أنه سوف يسير على النهج نفسه، قال رئيس مجلس إدارة نادي الوصل الجديد: «ابن فهد يتحمل ما قاله، ولكن لي وجهة نظر أخرى في الإعلام، من خلال التعاون الإيجابي والفعال، منذ أن كنت في اتحاد كرة القدم، ولا يمكن الاستغناء عن الدور الإعلامي المهم خلال الفترة المقبلة، والانتقاد الذي يوجه لنا سوف ندرسه بمنتهى الدقة، خاصة أننا نعتبر الإعلام مرآة مهمة في مجتمعنا».
تفاعل من الأعضاء والجماهير
دبي (الاتحاد) - حرص بعض الوصلاوية على الحضور والتحدث في المؤتمر الصحفي ومنهم راشد بن عبيد الهاشمي، والذي طالب بالتفاف الجميع حول المجلس الجديد، وأن التفكك السابق أوجد الكثير من النزاعات، وأنه يجب توجيه اللوم إلى الإعلام بعدم الاهتمام المناسب بالألعاب الأخرى بعيداً عن كرة القدم.
وكما طالبت بعض جماهير الوصل المجلس الجديد بضرورة الاهتمام المناسب بجماهير النادي، وتفعيل دورهم بما يصنع التجانس بين عناصر النادي، وخدمة الألعاب الرياضية بشكل عام».
عدد اليوم
